5 تغيّرات ثوريّة أحدثتها كوكو شانيل في عالم الموضة

يرتبط اسم كوكو بالموضة، الأناقة، الرقي والكلاسيكيّة. هذا الأمر لا يعكس الصفات التي ترافق كل تصاميمها، إنّما بما جعلها من أكثر النساء تأثيرًا في عالم الموضة، وهي تصاميم كسرت من خلالها التقاليد التي كانت تعيق حركة المرأة، محدثة بذلك ثورة غيّرت مفهوم الموضة النسائية، بعدما مزجت القصات العملية للملابس الرجالية بأناقة النسائية. فما أبدعت بإنجازه غابرييل، التي اشتُهرت باسم كوكو، كثير، وفي ما يأتي قصص مثيرة للاهتمام عن الأبرز من بينها.

 

الفستان الأسود عكس الأناقة على يدها

بنت كوكو خزانتها على ثلاثة أساسيّات؛ الأزياء البيض والسود، الفساتين البسيطة والأنيقة، والأحذية الرائعة. وقد أحدث الفستان الأسود ثورة في عالم الموضة على يدها، عندما حوّلته إلى قطعة مرتبطة بالأناقة والأنوثة، بعدما كانت النساء يرتدينه فقط للمناسبات. المفاجأة حدثت في العام ١٨٢٦، مع نشر إحدى المجلات الرائدة في ذاك الوقت، صورة لامرأة تتألق بفستان أسود، أُرفقت مع عبارة: "يجب أن يرتدي الجميع هذا الفستان". وهكذا، تحول إلى زيّ نسائيّ يجمع بين الراحة والأناقة، وحقّق رواجًا كبيرًا في الثلاثينات، نظرًا لسعره المقبول بسبب تصميمه البسيط. وهكذا، بدأت الفساتين ذات الكورسيه الضيقة وغير المريحة، بالاختفاء تدريجيًّا، ليحل مكانها الفستان الأسود الناعم، خصوصًا وأنه سهل التنسيق، إذ يبدو جميلًا مع مجوهرات من اللؤلؤ كما مع الألماس، ومع القبّعات الصغيرة كما مع الكبيرة، ومع الأحذية عالية الكعب كما مع المسطّح...

 

أدخلت السروال إلى الموضة النسائية

خلال الحرب العالمية الثانية في العام ١٩١٤، اضطرت النساء إلى الانخراط في سوق العمل للحلول مكان الرجال الذين انشغلوا بالمعارك، وآنذاك لم يكن السروال يعرف طريقًا إلى عالم الموضة النسائية، ولو أن بعضًا ممّن لم تكن التنورة تناسب طبيعة عملهنّ، ارتدينه. شانيل كانت نفسها تحب ارتداء السروال، ورأت ضرورة تواجده في خزانة المرأة. وانطلاقًا من ذلك، ومن حبّها لامتطاء الخيل، أثمرت الفكرة العبقريّة؛ إعادة تصميم السروال الرجاليّ وفقًا لمعايير الأناقة والأنوثة، فكانت بداية رحلته مع المرأة.

 

بدلة التويد الشهيرة

في العام ١٩٢٥، عرضت شانيل أول بذلة نسائية لها، كانت قد صنعتها من قماش التويد، والتي أصبحت أكثر من مجرّد صيحة موضة، إنّما رمزًا للمرأة المتحرّرة. وقد تألفت من بلايزر بأكتاف محدَّدة وتنورة مع أزرار حملت حرفي، وتزينت بسلسلة ذهبيّة. لقد جمعت بين الراحة والأناقة، وعكست تغيّر دور المرأة في المجتمع وأهميّتها.

 

الحقيبة التي جمعت بين اهتماماتها

في العام ١٩٥٥، أطلقت كوكو شانيل حقيبتها الشهيرة، حقيبة ٢.٥٥ التي استوحت تصاميمها من أمور أثارت اهتمامها. فالجيوب السبع التي تحتويها، هي من حبّها للرسائل، والحلقات التي تمّت خياطتها بالجلد ولدت من اهتمامها بعالم الإبحار، حيث استوحتها من الحبال، والدرزات الدقيقة التي زيّنتها، مصدر إلهامها السترات التي ارتداها مروّضو الأحصنة في اسطبلات حبيبها. أما السلسة المعدنية، فقد استوحتها من السلاسل التي استخدمتها الراهبات لحمل المفاتيح، وهنّ من كانت محاطة بهنّ في طفولتها في الميتم حيث ترعرعت.

 

الفضل لها بدخول الجيرسي موضة النساء

استُخدِمَ قماش الجيرسي في الفترة التي عاشت بها كوكو شانيل، كخامة لخياطة الملابس الداخلية الرجالية. وقد اختارت شانيل هذه الخامة، لخياطة مجموعة ملابس رياضية نسائية أطلقتها في العام ١٩١٣، إذ رأت من ملمسها الناعم ووزنها الخفيف، خيارًا يتيح للمرأة التحرك براحة.

المزيد
back to top button