مجموعة لخريف وشتاء 19-20 هي احتفال بالمرأة: فهي مميّزة، وحرّة، ومعاصرة، تأتي في باقة متنوّعة من التعابير والأساليب. وأما الانتباه إلى التفاصيل، والاستخدام الفريد للألوان، والمزج غير المسبوق للخامات والمواد، فتمنح فكرة الجمال الأصيل نبضاً وإيقاعاً حيوياً.

 

البكلة الشهيرة التي تميّزت بها العلامة، مستعارة من عالم الأحذية الرجالية المتعارف عليها، وهنا تأتي في تصاميم بثلاث بكلات للأحذية المسطّحة، والأحذية لمستوى دون الكاحل، والأحذية عالية الساق. ويتحوّل اتّجاه سانتوني المعتاد نحو الدرجات اللونية المشهدية في الطبيعة، إلى أنماط غرافيكية، بفضل مقاربة هندسية ممزوجة بتصميم تبسيطيّ. ففي الحذاء متعدّد الألوان، تظهر لعبة لونيّة أنيقة لترسم لوحة هندسية مستوحاة إلى حدّ ما من السبعينيات. أما التصاميم التي تحمل تفاصيل من السترتش، وهي سمة تتردّد في مجموعات سانتوني، فتسبر مشهداً استوائياً نادراً يتمثّل في بعض من القطع التي تشبه تحفاً فنيّة فريدة في تصميمها وتقنياتها، تأتينا هنا بألوان مائية رقيقة وجلد أفعى الأصلة فائق الطراوة تعزّز من أناقة الأشكال. أما حذاء "غاوتشو" المميّز بكلاسيكيته الأزلية، فهو يوجّه تحيّة إلى الطبيعة وإلى الأنوثة الحرّة والعفوية. وهنا تصبح الخطوط والأشكال بمثابة تعبير عن الأنوثة بفضل فخامة المواد المستخدمة، واللمسة الرومانسية المتمثّلة في التطريز اليدويّ. أما فنّ التفاصيل فينقلب عنصراً للإغواء: إذ تتحوّل الدرزات المتقنة والبارزة التي تتمتاز بها أحذية البيتل التقليدية، إلى دانتيل مغرٍ، يزيّنه تطريز هندسي النمط يعزّز من شكل القطعة من دون أن يكشف الكثير.

 

وأما لوحة الألوان المستخدمة فهي رقيقة ودافئة، من الأسود إلى البيج بلون البشرة الفاتحة، وإلى السمّاقيّ، لون البسكويت، والبرتقال، واللون الزيتيّ. بينما الخامات تنطق بالفخامة وتمتاز بالنعومة والراحة، مثل الجلد بتأثير الكشمير، وجلد الأصلة الطريّ، وجلد النابا، وجلد العجل الطبيعيّ. تمّ تقديم المجموعة في معرض بعنوان "بيلليتزا" من تصميم الاستديو الإبداعيّ الباريسي H5. أقيم المعرض في صالة مينغوني بغاليريّا فيتّوريو إيمانويلي، وكان عبارة عن سلسلة من المنشآت الفنيّة المصممة من قبل نساء لكي تظهر النساء بكلّ جمالهنّ. تخلّلت المعرض مؤثّرات بصرية وصوتية، امتزجت بالتصميم والشعر لتشكّل درباً فنياً أدّى إلى الكشف عن المجموعة.

المزيد
back to top button