لماذا ننجذب إلى صيحات الموضة حتى لو كانت غير مريحة؟

نحن النساء نميل بطبيعتنا إلى متابعة أحدث صيحات الموضة، ونتأثر بما نراه على منصات عروض الأزياء حول العالم. فمهما كانت بعض هذه الأزياء غير مريحة عند ارتدائها، إلا أننا نشعر بالثقة والجاذبية حين نرتديها. المدهش أن عدداً من الدراسات أظهرت أن هناك سبباً نفسياً وراء انجذابنا إلى الملابس غير المريحة، فما الذي يجعلنا نختارها رغم معاناتنا منها؟

 

لماذا ننجذب إلى الملابس غير المريحة؟

تشير الأبحاث إلى أن عصر الكورسيهات والملابس اليومية الضيقة التي كانت تقيّد حركة النساء قد ولى منذ زمن، إلا أن كثيرات لا يزلن يخترن أزياء تفتقر إلى الراحة. فقد بيّنت إحدى الدراسات أن النساء أكثر استعداداً من الرجال بـ12 مرة لارتداء أحذية غير مريحة، كما أنهن لا يمانعن ارتداء قطع تسبب لهن بقعاً على الجلد، أو تقلل من تركيزهن، أو حتى تمنعهن من التنفس بسهولة.
ويُظهر الباحثون أن النساء غالبًا ما يخترن أزياء تتطلب تعديلاً ومراقبة مستمرة على مدار اليوم، رغم إدراكهن لما تسببه من تعب أو إزعاج.

 

الجاذبية والقوة أم الراحة؟

يرى الخبراء أن الملابس غير المريحة قد تمنح المرأة مظهراً أكثر قوة أو أنوثة، وهو ما قد يساعدها أحياناً في بيئة العمل أو المواقف الاجتماعية. غير أن الثمن الذي تدفعه مقابل ذلك ليس بسيطاً، خاصة إذا أثرت تلك الملابس على قدرتها على الحركة أو التنفس أو التركيز. فالراحة الجسدية تظل عاملاً أساسياً لا يمكن التضحية به مقابل المظهر فقط.

 

أضرار صحية محتملة للملابس الضيقة

رغم أن الأناقة مهمة، إلا أن الملابس الضيقة قد تسبب عدداً من المشكلات الصحية، ومنها:

 

1. تهيّج الجلد:

الملابس شديدة الضيق يمكن أن تحتك بالبشرة مسببة احمراراً وتهيّجاً، خصوصاً في المناطق الحساسة مثل تحت الإبطين أو الصدر. ومع تكرار الاحتكاك قد يتطور الأمر إلى التهابات أو عدوى جلدية.

 

2. اضطرابات في المعدة:

الضغط الزائد على البطن بسبب البنطلونات أو التنورات الضيقة قد يؤدي إلى ارتجاع أحماض المعدة نحو المريء، مسبباً الشعور بحرقة أو انتفاخ.

 

3. ضعف الدورة الدموية:

الملابس التي تضغط على الساقين أو الخصر تعيق تدفق الدم الطبيعي، ما يرهق القلب ويؤدي إلى الشعور بالتعب أو ثقل الأطراف.

 

4. ظهور الدوالي:

تُعد الدوالي من المشكلات الشائعة لدى النساء، ويزيد ارتداء الملابس الضيقة من تفاقمها، إذ يعيق تمدد الأوردة ويضعف الدورة الدموية، خاصة مع تأثير هرمون البروجسترون الذي يجعل الأوردة أكثر عرضة للانتفاخ.

المزيد
back to top button