كانت إكسسوارًا رجاليًّا... معلومات مهمّة عن فيونكات الشعر

تعدّ فيونكات الشعر من أجمل الإكسسوارات النسائيّة، وإنّها تحظى أخيرًا باهتمام كبير في عالم الموضة، إذ يختار مصمّمو الأزياء تزيين الملابس فيها، وأيضًا شعر عارضات الأزياء في العروض التي يكشفون فيها عن مجموعاتهم، راقية كانت أم جاهزة. وقبل أن تكتسب هذه الشهرة الكبيرة في المواسم الأخيرة، غابت الفيونكات، أي الشريط المربوط على شكل عقدة الفراشة، عن عالم الموضة، حيث كانت تغيب منذ بدايات ظهورها، وتعود في كلّ مرّة لتجعنا متشوّقين أكثر للتعرّف على تاريخها والغوص أكثر في عالمها. وفي ما يلي، سنخبرك بأمور مثيرة للاهتمام عن هذا الإكسسوار المميّز.

 

كان يتزيّن الرجال بها!

لقد دلّت فيونكات الشعر على مدار القرن الماضي تقريبًا، على الأنوثة، لكن المصادر التاريخيّة تشير إلى أنّها لم تكن دائمًا كذلك. ففي القرن الثامن عشر، كان الرجال والفتية يزيّنون شعرهم بها، وذلك للدلالة على ثرائهم، في حين أنّها غابت عن الرطلالات الأنثويّة، ولو أنهنّ اعتدن اعتماد تسريحات شعر فخمة، حيث كانت الحلي والقبّعات هي القطع المُختارة لتزيينها. وبحلول القرن التاسع عشر، أصبح من الشائع أن يرتدي الأطفال الذكور ربطات شعر تربط شعرهم عند مؤخرة العنق، لكنّها أيضًا لم تنتشر على نطاق واسع في عالمهنّ إلا في القرن العشرين قبل الحرب العالميّة الثانية.

 

تحوّلت رمزًا لتمكين المرأة

في العام 1942، اضطرت النساء إلى الانخراط في سوق العمل بسبب انشغال الرجال في المعارك، ولتشجيعهنّ على ذلك، نشرت إحدى المصانع ملصقًا إعلانيًّا كُتِبَ عليه عبارة «نستطيع أن نفعلها». في هذا الملصَق، برزَت امرأة ترفع ذراعها، وترتدي على رأسها وشاحًا أحمر مزدانًا بنقاط بيضاء، معقودًا من الأمام على شكل فيونكا، ليكون أيضًا إكسسوارًا يبعد شعرها عن وجهها ويحميه من الغبار.

 

أوّل النجمات اللواتي تألّقن بالفيونكا

كما الكثير من صيحات الموضة، ساهمت النجمات بجعل الفيونكا إكسسوارًا مطلوبًا بين النساء، وكانت من أوّلهنّ، المغنيتان مادونا وبوي جورج، اللتيْن ارتديتاها في ثمانينيات القرن الماضي، للكشف، وبشكل خفيّ، عن القيود الاجتماعيّة لأفكار الأنوثة. فقد كان هدف مادونا من وراء ذلك، السخرية من القيود الاجتماعيّة المُنعكسة على جسد الأنثى بكونها أنثويةً وجذابةً للغاية في آنٍ واحد.

 

الفيونكا في عروض الأزياء

منذ ذلك الحين، بدأت عقدة الفراشة ترافق عارضات الأزياء في عروض الأزياء، إنّما ليس على ملابسهنّ وحسب، بل حوّلها مصمّم الأزياء إلى إكسسوار للشعر، جسّد في أحد المراحل الطفولة والبراءة، قبل أن يرافق النساء من مختلف الأعمار.

شانيل Chanel
المزيد
back to top button