دمية لابوبو من صيحة إكسسوارات إلى هوس في الموضة

بسرعة قياسية، استطاعت دمية لابوبو Labubu أن تسيطر على مشهد الموضة لا سيّما موضة الشارع. هذه الدمية الصغيرة ذات الحجم الصغير والأسنان الحادة والعينين الواسعتين... سرعان ما تحوّلت إلى إكسسوار لا غنى عنه يرافق حقائب اليد الأكثر فخامة. وبعد أن كانت انطلاقتها كإصدار فني محدود، أصبحت اليوم أيقونة في عالم الإكسسوارات، تُعلّق على الحقائب وتُلبس كقطعة مجوهرات، وتُشكّل عنصراً أساسياً في الإطلالات الأنيقة والعصرية.

 

نشأة لابوبو

انطلقت لابوبو من عالم القصص الخيالية المصوّرة لتصل إلى خزائن عشّاق الموضة رجالاً ونساء، وتصبح رمزاً جديداً للتعبير عن الأسلوب الشخصي. وسرعان ما انتشرت صورها على وسائل التواصل، تتدلى من الحقائب، تلبس قلائد بحجمها، وتخطف الأضواء من الإطلالة نفسها. ولأن الإكسسوارات تصنع الفرق في الإطلالة، لا سيّما حقائب اليد التي تعتبر أكثر الإكسسوارات تأثيراً ولفتاً للأنظار، شكّلت دمية لابوبو إضافة جذابة. وسواء كانت معلّقة على حقيبة كتف كلاسيكية أو مرافقة لحقيبة سفر فاخرة، أصبحت الدمية تفصيلاً ضرورياً، يضفي لمسة من الطرافة والتميّز. 

 

هوس ولعبة حظ

ما يزيد من جاذبية لابوبو هو أسلوب بيعها في علبة غامضة معروفة بـ Blind Box حيث لا يمكنك معرفة أي نسخة ستحصل عليها حتى تفتح العلبة. هذا العنصر المفاجئ، إلى جانب محدودية الإصدارات، خلق شعوراً بالفضول لدى الكثيرين الذي سارعوا الى اقتناء نسخ نادرة منها يدفعون ثمنها أضعاف السعر الأصلي في الأسواق.
ولكن من ناحية أخرى، فإن ما يبدو كقطعة مرحة بات يحمل بعداً نفسياً عميقاً إذ وجد البعض في لابوبو وسيلة لاستعادة شعور الطفولة، والحنين إلى عالم أكثر بساطة وسط عالم مليء بالضغوط، وبدت دمية لابوبو بمثابة هروب من واقع صعب ولحظة انفصال عنه، إلى لحظات طفولية بريئة مليئة بالسعادة.

 

تأثير مواقع التواصل الاجتماعي 

أمام التساؤلات حول مدى استمرارية هذه الصيحة وهل ستبقى قطعة أساسية في خزائن الإكسسوارات، أم أنها مجرد نزوة عابرة، لا بدّ من النظر إلى مدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في رواجها. 
على منصة تيك توك مثلاً، كانت الأرض الخصبة لانفجار ظاهرة لابوبو بعد أن ظهرت في ملايين الفيديوهات القصيرة كإضافة جذابة وغير متوقّعة لإطلالات يومية فاخرة. ومع كل فيديو يجسّد فتح علبة جديدة (Unboxing)، وكل لحظة اكتشاف لنسخة نادرة، كانت الدمية تحصد مزيداً من الاهتمام، وتنتقل من يد إلى يد، ومن بلد إلى آخر. ولم تكتفِ المنصات الرقمية بتوثيق هذه الصيحة، بل ساهمت في رواجها، مع تحدّيات تنسيق إطلالات لابوبو، ومقاطع تظهر تنقّلها من حقيبة إلى أخرى. وبفضل هذا التفاعل الجماعي، تحوّلت دمية لابوبو من قطعة محدودة الانتشار إلى هوس في الموضة وقطعة إكسسوارات يصعب تجاهلها.

المزيد
back to top button