لطالما كانت الثقافة الشرقية، بتنوّعها الغني وتراثها العريق، مصدر إلهام لعالم الموضة. فمن الزخارف المعقّدة والتطريزات إلى الأقمشة الفاخرة والقصّات المحتشمة، يستلهم كبار المصممين العالميين تفاصيل من الحضارات العربية، الهندية، الصينية، واليابانية لابتكار تصاميم تحمل لمسات شرقية بأسلوب عصري.
في عام 2025، برزت التأثيرات الشرقية بشكل أكثر وضوحاً على منصّات عروض الأزياء، إذ أعادت دور الأزياء الكبرى تقديم عناصر تقليدية بأسلوب حديث، ما يؤكد استمرار حضور الثقافة الشرقية في صياغة مستقبل الموضة العالمية.
شانيل Chanel
الزخارف والتطريزات الشرقية
تشتهر الأزياء الشرقية بتفاصيلها الغنيّة وزخارفها المستوحاة من الفن الإسلامي، الرسومات المغولية، والنقوش اليدوية الدقيقة التي تعكس الحرفية العالية. في تصاميم هذا العام، تم توظيف هذه العناصر بأسلوب عصري، فظهرت الزخارف الهندسية المطرزة على الفساتين الفاخرة، فيما أضيفت لمسات شرقية إلى الأقمشة الراقية لتجسد أناقة لا تخلو من الفخامة.
إيلي صعب Elie Saab
الأقمشة الفاخرة
اعتمدت الموضة في 2025 على أقمشة مستوحاة من التراث الشرقي، مثل الحرير المطرز، الشيفون الخفيف، والساتان اللامع، وهي مواد لطالما ارتبطت بالأزياء التقليدية في العديد من الثقافات الشرقية. هذه الأقمشة لم تقتصر على الفساتين الفاخرة فقط، بل امتدت إلى الأزياء اليومية، حيث أضيفت لمسات أنيقة من الأقمشة المنسدلة التي تعزز الشعور بالراحة والفخامة في آنٍ واحد.
جيامباتيستا فالي Giambattista Valli
القصّات المحافظة والعصرية
شهدت الموضة هذا العام عودة قوية للتصاميم المحتشمة ذات الطابع الشرقي، مثل الجلابيات، القفاطين، والعباءات، ولكن بأسلوب حديث يتماشى مع متطلّبات العصر. فقد تميزت هذه التصاميم بالقصّات الواسعة والانسيابية التي تجمع بين الراحة والرقي، ما جعلها خياراً مثالياً للمرأة العصرية الباحثة عن إطلالة راقية.
جيورجيو أرماني Giorgio Armani
الإكسسوارات المستوحاة من الشرق
إلى جانب الأزياء، لعبت الإكسسوارات دوراً هاماً في إبراز الجمال الشرقي في موضة 2025، إذ برزت المجوهرات المزخرفة المستوحاة من التصاميم التقليدية، والأحزمة المطرّزة التي أضافت لمسات أنيقة إلى العديد من الإطلالات. كما لفتت الأنظار الحقائب المزيّنة بالتفاصيل الشرقية، والتي جاءت بتصاميم تجمع بين الفن اليدوي والتقنيات الحديثة، ما جعلها رمزاً للأناقة العصرية المستوحاة من الماضي.