أطلق دار موسكينو Moschino مجموعته الجديدة لموسم خريف وشتاء 2016 – 2017 وهي إبداع مولود من رحم المعاناة!
تجسد المجموعة الجديدة فلسفة خاصة تعتبر أن الحل الأمثل للتخلص من تداعيات الفترات العصيبة التي عاشتها البشرية هو وضعها في سياق تاريخي معاصر، وهو ما جعل المصمم جيرمي سكوت يعود هذا الموسم إلى تسعينيات القرن الخامس عشر ليتمعن في أحداث ثورة "مشعلة الأباطيل"(Bonfire of The Vanities) التي طالت جميع معالم الجمال في فلورنسا.
ولطالما كان الإبداع وليد العذاب والمعاناة. وتجسد المجموعة الجديدة في مضمونها عالماً ساحراً رغم ما يكتنفه من قسوة بالغة، حيث تم عرضها وسط أجواء تصور قصراً عريقاً اجتاحته موجة الدمار الصادمة وعصفت به رياح التغيير، فتناثرت مخلفات الماضي في أرجائه التي لا يزال الدخان يتصاعد منها.
وتم تزيين الفساتين بكسراتٍ متشظيّة لمرايا مذهّبة أو ثريا ضخمة مصنوعة من كريستال "سواروفسكي" الرائع تبدو وكأنها سقطت تواً من السقف. وثمة فساتين أخرى مزينة بالأشلاء أو مفاتيح بيانو كبيرة تبدو كما لو تم انتشالها من بين الخراب.
وفي أسلوبٍ فنيٍّ غير مسبوق، انبعث الدخان من فساتين العارضات وهن يتخايلن على منصة العرض المفروشة بالسجاد الأحمر. واستخدمت العلامة لتنفيذ هـذه الفكــرة المبتكرة أجهـزة تنفـث الدخان الكثيف أخفتها تحت التنانير المتفحمة وتلك الواسعة ذات الحلقات، وذلك لترك أثر مذهل يستحضر وقع الكارثة.
وعمدت الدار إلى تغليف ملابس الخروج بطابع يتناقض على نحو جذاب مع سترة الدراجين "بيرفيكتو" التي أصبحت منذ ارتداها النجم المتألق مارلون براندو في فيلم "البرّي"The Wild رمزاً للجموح الثقافي والتمرد الإبداعي المفعم بحيوية الشباب.
ولطالما عشقت "موسكينو" زي الدراجين، ولكن عشقها وصل هذا الموسم إلى مستويات غير مسبوقة؛ إذ دمج جيرمي سكوت تفاصيل هذا الزي الرائع ضمن مجموعة أزياء السهرة الراقية لتتباين بشكل ساحر مع أنوثة المرأة الواثقة بنفسها.
وبالمجمل، تمتاز المجموعة بطابع جذاب لا يقاوم يتجلى بشكل خاص من خلال حقائب السهرة المصنوعة على شكل علبة سجائر كرتونية، والجزادين المصممة على شكل علبة كبريت، والمجموعة المميزة التي تضم 20 غلافاً لأجهزة الآيفون، فضلاً عن قمصان الـ "تي شيرت" المزينة بشعار "موسكينو" وطبعات محترقة جميلة.