غريب هو عالم الجمال لما يحتضنه من أسرار ومعلومات غريبة، ومن بينها المكوّنات التي تُستَخدَم في تركيب العطور الفاخرة، التي لطالما اعتقدنا أنّها تجمع فقط بين ما هو مُستَخرج من الأزهار والأشجار والجلود وغيرها من المصادر التي يسهل تقبّل أنّها خلف هذه الروائح الجميلة. لكن إضافة إليها، تدخل في صناعة العطور، عناصر قد تعرفينها، إلّا أنّك تجهلين المصدر الذي أتت منه، وأخرى لم تتخيّلي يومًا أنّ لها وجود في ماء هذه العبوات! هذه المكوّنات كثيرة، وفي ما يلي أبرزها!
العنبر
إذا كنت ممّن يهتمّون بمكوّنات العطور الفاخرة، فأنت من دون شكّ تعرفين أنّ العنبر يتواجد في تركيبات الكثير منها. ولكن هل فكّرت يومًا ما هو مصدر هذا المكوّن؟ كلّا عزيزتي، ليس من جذوع الشجر، ولا بكتيريا تنمو على الصخور، ولا هو موجود في أي نوع من النباتات، إنّما يتمّ استخراجه من أمعاء حوت العنبر. وتتشكّل هذه المادّة التي تتألّف من الـ Ambrein والـ إيبيكوبروستانول والحبّر، من المأكولات التي لم يتمّ هضمها في أمعاء الحوت، وتكون بلون الرماديّ أو الأسود أو الأبيض أو الأصفر.
المسك
يعدّ المسك أيضًا من أكثر المواد استخدامًا في تركيب العطور الفاخرة، النسائيّة والرجاليّة، وقد اشتُهر العر ب بأنّّهم من أوّل من استخدمه، وذلك منذ أكثر من 1،000 عام. ورغم أنّ بعض النباتات تفرز هذا المكوّن، إلّا أنّ الذي يتمّ تصنيفه على أنّه فاخر، هو الذي يتمّ استخراجه من غدّة كيسيّة في بطن ذكور غزال المسك. وتخرج هذه المادة عندما يشعر هذا الحيوان بضرورة حكّ سرّته، فيحكّها على أحجار الجبال، وهكذا تخرج المادة التي يتكوّن منها المسك، ويأتي خبراء لجمعها بطرق مدروسة.
زيت الزنجبيل الأحمر
رغم رائحته الكريهة، يتمّ اختيار زيت الزنجبيل الأحمر ليكون من بين مكوّنات عدد من أفخم العطور، لأنّه يضيف لمسات لذيذة وفريدة عندما يمتزج مع الزيوت العطريّة. ولكن، لم يعد استخدامه مسموحًا على الإطلاق، ذلك بعدما فرضت تقارير على مصنّعي العطور التوقّف عن استخراجه بسبب تعرّضه للانقراض.
الكاستوريوم
يتمّ استخراج مادة الكاستوريم الكريميّة الصفراء من غدد موجودة قرب الأكياس الشرجيّة لحيوانات القندس المائيّة، وهي تتّسم برائحتها القويّة التي تتركها هذه الكائنات بهدف تحديد مناطق تابعة لها وواقعة تحت سيطرتها وتحذير الحيوانات الأخرى من الاقتراب منها.
