أسيل الحمد Aseel Al Hamad رائدة أعمال سعودية تعتبر أول امرأة سعودية عضو في اتحاد الرياضات العربية السعودية للسيارات والدراجات النارية، وأيضا في لجنة النساء في رياضة السيارات التي أنشأتها هيئة إدارة الاتحاد الدولي للسيارات الـ "فيا" ومقرها في باريس.
كما وأنها أول فتاة في المملكة التي تتولى قيادة سيارة "الفورمولا1"، وكان لElle Arabia فرصو إجراء هذه المقابلة معها لنتعرق على شخصها أكثر، وتحدثت عن نشأتها، تجربتها، عن المرأة، وطبعاً عن تعاونها مع جاكوار.
فكان هذا اللقاء!
Elle Arabia: هل لكِ أن تخبرينا عن بداياتك ... كيف انطلقتي في هذا المسار؟
Aseel Al Hamad: بدأ شغفي بالقيادة مذ كنت فتاةً صغيرة، فكنت دائماً أفضل اللعب بسيارات أخي بدلاً من ألعابي الخاصة. وكان لعائلتي تأثير كبير في حياتي على مر السنين، فقد شجعوني دوماً على السعي وراء حلمي واحتراف فن القيادة.
E.A.:ما رأيك بقرار منح السعوديات حق قيادة السيارة؟
A.A.H.: سيساهم هذا القرار في تعزيز استقلالية المرأة، وفتح المزيد من آفاق الفرص والنجاح أمامها في قطاع الأعمال، وتأكيد قيمتها الاجتماعية، وبالتالي التأثير إيجاباً على الاقتصاد الوطني عموماً.
E.A.: كونك مهتمة بمجال السباقات والسيارات، هل لا يزال لديك الوقت الكافي للاهتمام بالموضة؟
A.A.H.: لطالما كنت مهتمة بشتى مجالات التصميم – فقد أنشأت وكالة للتصميم الداخلي في عام 2009 تعنى بإبداع تصاميم فاخرة وفريدة من نوعها.
ويمتد شغفي بإبداع تصاميم جميلة ومميزة ليشمل قطاع الموضة أيضاً. فحين أردت أن أحتفي بروعة اللحظة التي خضت فيها سباقاً على أرض السعودية للمرة الأولى، صممت عباءة مميزة خصيصاً لهذه المناسبة.
E.A.: ما الفرق بين المرأة العربية والغربية برأيك؟
A.A.H.: بالنسبة لموضوع المرأة وحقها في ممارسة رياضة السيارات، فهي برأيي تحتاج إلى المزيد من الدعم في مختلف أنحاء العالم.
ولهذا، تحدوني رغبة عارمة في أن أصبح مثالاً تحتذي به بنات جيلي مستقبلاً؛ حيث أتطلع لجعلهن يعبرن عن شغفهن برياضة السباقات وإرضاء هذا الشغف في سن مبكرة.
E.A.: ماذا عن تعاونك مع شركة "جاكوار"، وما الذي يضيفه هذا التعاون إلى مسيرتك المهنية؟
A.A.H: لقد كان من الرائع حقاً أن أتمكن ولأول مرة من خوض سباق على أرض سعودية في سيارة من طراز جاكوار F-TYPE. سبق وأن حالفني الحظ في القيادة على العديد من حلبات السباق حول العالم، ولكن هذا السباق تحديداً يعني الكثير بالنسبة لي، فقد كان من أروع التجارب التي خضتها في حياتي!
وأنا واثقة بأن جميع النساء السعوديات يعتبرن 24 يونيو يوماً تاريخياً لا ينسى– ويسعدني أن أتعاون مع "جاكوار" لإحياء هذه الذكرى، اليوم وإلى الأبد، من خلال إطلاق "اليوم العالمي للقيادة".
وكما قلت سابقاً، تحدوني رغبة عارمة في أن أصبح مثالاً تحتذي به بنات جيلي مستقبلاً؛ حيث أتطلع لجعلهن يعبرن عن شغفهن برياضة السباقات وإرضاء هذا الشغف في سن مبكرة. وأنا في غاية الفخر والسعادة كوني تمكنت من لعب دور صغير ولكنه بالغ الأهمية في الارتقاء بمستقبل المملكة، وأتطلع إلى إثبات قدرة المرأة السعودية في هذا المجال.
E.A.: ما هي خططك المستقبلية؟ وهل لديك أي منافسين؟
A.A.H.: يبدو المستقبل مشرقاً بالنسبة لي!
ونحن في السعودية نؤمن بـ "رؤية 2030" التي يتبناها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، والتي تهدف إلى جعل السعودية واحدة من البلدان الرائدة على مستوى العالم. ويساهم كل سعودي بتحقيق هذه الرؤية كلٌّ حسب مجال عمله/ وذلك من خلال تنفيذ المبادئ الأساسية للرؤية.
وباعتباري عضواً في "الاتحاد السعودي للسيارات" (SAMF)، فقد وضعنا خططاً بخصوص أنشطة رياضة السيارات للعام القادم يما ينسجم مع أهداف الرؤية، ونحن في الاتحاد نبذل جميعنا وبطبيعة الحال جهوداً حثيثة لتنفيذ خططنا بغض النظر عن مساهمتنا في الرؤية.
وستوفر "رؤية 2030" العديد من الفرص لجيل الشباب في مجالات مختلفة، وأنا شخصياً أنصح هذا الجيل بالسعي وراء شغفه وتحقيق أحلامه مهما كلف الأمر.
E.A.: ما هو الشعار/ المقولة التي تؤمنين بها؟
A.A.H.:اتبع أحلامك ... اعمل بجد ... ولا تتخلَ عن إيمانك بأنه ما من شيء مستحيل.
E.A.: إذا كان بإمكانك إسداء أي نصيحة للشابات في مقتبل العمر، فماذا تقولين لهن؟
A.A.H.: إذا كان هناك ما تريدينه بشدة، آمني به واعملي بجد لأجله، فهذا هو سبيلك الوحيد لتحقيق أحلامك. ويعتبر يوم 24 يونيو خير مثال يؤكد أنه عليكِ ألا تتخلي عن أحلامك أبداً – فمن هنا يبدأ المستقبل!
E.A.: بعد منح السعوديات حق قيادة السيارة، هل لديك أي أمنية أخرى لهنّ؟
A.A.H.: حققت المرأة السعودية الكثير من الإنجازات المهمة، وما نيلها اليوم حق قيادة السيارة سوى خطوة أخرى تدفعها إلى الأمام.
أتمنى من النساء السعوديات أن يثقن دوماً بأن المستقبل المشرق بانتظارنا، وأنه حان الوقت لإثبات إمكاناتنا وقدراتنا في ضوء كل هذا الدعم الذي نتلقاه من مولانا الملك سلمان بن عبد العزيز (حفظه الله) وولي عهده محمد بن سلمان.
ويسعدني للغاية أن أساهم في تقديم صورة رائعة عن المرأة السعودية التي سطرت مؤخراً نجاحات مذهلة في العديد من القطاعات.
E.A.: هل تعملين في أي مجال آخر إلى جانب مجال سباق السيارات؟
A.A.H.: أحمل شهادة في الهندسة والتصميم الداخلي من جامعة الأمير سلطان، وقد خضعت لدورات تدريبية إضافية في جامعة الفنون في لندن.
كما أنني أدير مشاريع ناجحة للغاية في مجال التصميم الداخلي لعملاء من مختلف أنحاء العالم، وهو ما يبقيني كثيرة الانشغال ولا سيما إلى جانب السباقات التي أخوضها!
E.A.: كلمة أخيرة لقراء مجلة Elle Arabia؟
A.A.H.: ثقي بنفسك، فأنت من يحدد نجاحك في نهاية المطاف، والمدى الذي تحتاجينه لبلوغ ما تطمحين إليه.
