يعدّ سرطان الثدي من أكثر الأمراض فتكًا بالنساء، ولكن في حال الكشف عنه في وقت مبكر، تكون فرص النجاة منه أعلى. فالطبّ يتطوّر باستمرار لإيجاد علاجات أكثر فعالية، والكثيرات قد نجحن حقًّا بالتغلّب عليه بعدما اكتشفن إصابتهنّ به، وذلك نتيجة خضوعهنّ للعلاجات، وعيشهنّ نمط حياة صحيّ. ورغم أنّه من أكثر الحالات الصحيّة شيوعًا في العالم، ورغم ازدياد التوعية عنه باستمرار، إلّا أنّ ما زال هناك المثير من الأمور التي قد لا تعرفينها عنه، والتي لا بدّ من أن تعرفيها، حتّى ولو لم تكوني مصابة به.
هو ليس مرضًا واحدًا
يعتقد الكثيرون أنّ سرطان الثدي هو مرض واحد، ولكن الحقيقة معاكسة لذلك، إذ إنّ هناك أكثر من 20 نوعًا مختلفًا منه. ويتّسم كلّ نوع منه بخصائص معيّنة، تختلف وفقًا لمعايير عدّة، منها الوراثيّة، ومكان نموّه، وسرعة تكاثره، وخطورته، وغير ذلك. فبعض ههذ الأنواع يستجيب للهرمونات وينمو ببطء، الأمر الذي يجعل علاجه أسهل، في حين أنّ البعض الآخر، مثل سرطان الثدي الثلاثيّ السلبيّ، هو عدوانيّ ويكون علاجه أصعب.
سرطان الثدي يصيب الرجال أيضًا
إنّ سرطان الثدي لا يصيب النساء فحسب، بل قد يصيب الرجال أيضًا، إنّما بنسبة ضئيلة جدًّا، إذ يتمّ تسجيل حال واحدة لكلّ 100 حال سرطان تصيب الرجال. فالرجل يمتلك نسبة ضئيلة جدًّا من الأنسجة في الثدي التي يمكن أن يتشكّل السرطان فيها، ويكون الأمر غالبًا خطيرًا في حال تتطوّر الورم فيها، لأنّ التشخصي يكون غير متوقّعًا.
كثافة أنسجة الثدي أخطر من العوامل الوراثيّة
تعدّ العوامل الوراثيّة من أكثر الأسباب الشائعة لنموّ أورام سرطان الثدي، ولكن كثافة الأنسجة هي ما يجعل خطر الإصابة به أكبر. وما يجعل الأمر أخطر، أنّها تصعّب امتشاف الأورام في تصوير الثدي بالأشعّة السينيّة، ولذا، يُنصَح دائمًا بإجراء فحوصات إضافيّة، مثل الموجات فوق الصوتيّة، أو التصوير بالرنين المغناطيسيّ.
نمط الحياة يغيّر تطوّر الورم
إضافة إلى العلاجات الطبيّة، يمكن رفع فرص النجاة من سرطان الثدي عبر عيش نمط حياة صحيّ، يشتمل على التخلّي تمامًا عن الأطعمة التي تغذي الخلايا السرطانيّة، مثل السكّر والدهون، والإكثار من التي تحتوي مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن. كذلك، تساهم ممارسة الرياضة بشكل منتظَم في تقليل خطر الإصابة وإبطاء نموّ الورم، إذ تغيّر البيئة المحيطة بالورم، وتحسّن نشاط الخلايا المناعيّة.