مطاردة للدجاج قادته للعثور على مدينة أثرية!

في واقعة غريبة تكاد تكون أقرب الى فيلم سينمائي، تحولت مطاردة رجل لدجاجاته الى قصة مدهشة جعلت منه رجلاً محظوظًا. وفي التفاصيل، ففي كان رجل يطارد دجاجاته الشاردة التي انتشرت حول منزل مهجور ليجمعها بعدما تفرقت واختفى عدد كبير منها في الجوار، لمح عدد منها في قبو منزل في أحد القرى بتركيا، فتوجه سريعا الى المكان محاولاً إخراج دجاجاته من القبو، لكنها مرت عبر ثقب في جدار كان يجري تجديده، فحاول مجددا الاسراع باتجاهها لكن المفاجأة كانت بمشاهدته لطرق مرصوفة بالحصى قادته لمجموعة قديمة من الأنفاق والغرف التي كان من الممكن أن تستوعب ما يصل إلى 20 ألف شخص قبل أن يكتشف أن ما عثر عليه هو مدينة أثرية قديمة اختفت من فترة كبيرة وباتت مهجورة بعدم كانت في يوم من الأيام موطناً لـ 20.000 شخص.

 

ويروي الرجل الذي رفض ذكر اسمه، أنه تم حفر أكثر من 85 مترًا (280 قدمًا) تحت سطح الأرض، وقد اكتشف وجود 18 مستوى عرضي تحت الأرض حيث عثر على المدينة الأثرية، حيث يؤكد العلماء أن مدينة ديرينكويو تحت الأرض هي أكبر مدينة تحت الأرض في العالم - أو على الأقل أكبر مدينة تم اكتشافها على الإطلاق.

 

ويروي الرجل الي رفض ذكر اسمه أن هذا المجمع من الأنفاق، أو ما يشبه المتاهة تحت مدينة ديرينكويو Derinkuyu هو في الواقع واحد فقط من سلسلة من المدن تحت الأرض الموجودة حول مقاطعة Nevşehir بوسط تركيا، والتي تعد جزءًا من مواقع التراث العالمي لليونسكو، وقد تم العثور على مجموعة أخرى من المدن تحت الأرض في كابادوكيا (القريبة من الموقع السابق)، على بعد 30 كيلومترًا (18 ميلًا) إلى الشمال، لكن ديرينكويو هي المدينة الأثرية الأكبر والأكثر زيارة.

 

وقد تم افتتاح المدينة للزيارة، حيث يُحكى لزوار البلدة حكاية البلدة المدهشة، فتاريخ ديرينكويو السري قد "أعيد اكتشافه" عام 1963 على يد رجل من سكان المنطقة ظل يفقد دجاجاته بدون أن يعلم السبب، حتى لاحظ أن الدجاجات تنزلق إلى شق صغير وتختفي.

 

يشار الى أن الرجل اكتشف سبب إختفاء الدجاجات أثناء تجديد منزل الأسرة حيث اكتشف ممرًا مظلمًا يؤدي إلى المجمع تحت الأرض، عندما تتبع الدجاجات التي كانت تختفي هناك، تم الكشف في النهاية عن مئات المنازل الخاصة في المدينة الأثرية التي تحتوي على ممرات خفية مماثلة تؤدي إلى مستوطنة تحت الأرض.

 

كما يذكر أنه على الرغم من قدمها، فإن المدينة المكتشفة تحت الأرض تبدو هندسيًا ومعماريًا معقدة للغاية، فوسط زوايا وأركان الجدران في المجمع، توجد غرف كانت تستخدم في السابق كقاعة اجتماعات واسطبلات ومطابخ ومناطق تخزين ومساحات معيشة وسجن صغير. حتى أن المدينة الأثرية تتميز بنظام تهوية فعال بشكل مدهش يسمح للهواء النقي بالدوران بعمق في حُفر الهيكل الذي يشبه المتاهة.

المزيد
back to top button