من البدلات اللامعة إلى الخواتم المرصّعة بالألماس، كان إلفيس بريسلي، الملقّب بملك الروك آند رول، محبًّا لكل ما هو برّاق. لكنّّ الكثير من المجوهرات التي أهداها المغني الأمريكي الراحل لوكيل أعماله، كولونل توم باركر، كانت تعتبر بحكم الضائعة منذ فترة طويلة.
والآن، وبعد مرور عقود على آخر مرة شوهدت فيها هذه المجموعة الثمينة، تعقّبت دار مزادات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية عشراتٍ من المجوهرات قبل بيعها علن نطاق واسع.
وتشمل الهدايا الجذابة الممنوحة لباركر، ساعًة من الذهب عيار 18 قيراطًا، من علامة "كوروم" السويسرية الفاخرة، والتي يظهر على وجهها عملًة معدنية عمرها 130 عامًا بقيمة 20 دولارًا، بالإضافة إلى زوج من أزرار الأكمام المصممة خصيصًا لبريسلي، وفي أسفلهما، كُتب على أحدهما "روك" والأخرى "رول". وظهرت أيضًا في المزاد قطع مجوهرات صممها بريسلي خصيصًا لباركر، الذي غالبًا ما نُسب إليه الفضل بجعل إلفيس نجمًا.
وتشمل هذه المجوهرات زوجًا من أزرار الأكمام الماسية والياقوتية على شكل رجل ثلج، التي اشتراها المغني الراحل لوكيل أعماله احتفاءً بنجاح حفلته الموسيقية "ألوها من هاواي"، التي بثت مباشرة عبر الأقمار الصناعية عام 1973.
من جانبها، قالت بريجيت كروس، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لدار المزادات Kruse GWS Auctions، إنها قضت نحو 10 أعوام تسعى خلالها للحصول على مجموعة باركر الشخصية وإحضارها إلى المزاد. وقالت كروس، إنّه "قيل لي، عام 2014، من قبل هاوي جمع كبير وآخر يعمل في مجال الأعمال التجارية منذ 30 عامًا، أنّ أهم مجموعة مجوهرات خاصة بإلفيس على الإطلاق موجودة".
وبعد سنوات من البحث عن المجموعة "المفقودة"، أشارت كروس إلى أنها علمت بنزاعٍ مالي أدى إلى إبقاء العناصر بعيدًة عن أعين الجمهور لنحو خمسة عقود. وفي نهاية المطاف، تفاوض أحد عملاء دار المزادات على سعر القطع واشتراها، على حد قول كروس. وأضافت: "لقد كانت.. مجموعة سمعنا عنها جميعًا، لقد كانت حقًا أسطورة حتى وضعنا يدنا عليها".
ستنضم المجوهرات التي ستعرض في المزاد، إلى العديد من التذكارات الأخرى المتّصلة بإلفيس من مجموعة باركر، وستشمل تلك التي تشير إلى عودة المغني للإقامة في لاس فيغاس هيلتون.
وبينها ساعة من علامة "بوم آند ميرسييه" السويسرية الفاخرة، أهداها الفندق إلى باركر، وخاتم مرصّع بالجواهر قدمه له مالك الفندق، بارون هيلتون. كما وحصلت دار المزادات أيضًا على مجوهرات أخرى كانت تنتمي إلى بريسلي، مثل الخاتم الذي يحمل شعار "TCB"، وهو اسم فرقة بريسلي الموسيقية الداعمة.