لطالما سمعنا بالنصيحة الشهيرة التي تدعو إلى عدم ارتداء المجوهرات أثناء الذهاب إلى الشاطئ، كون المياه المالحة والكلور يتسبّبان بتلفها. ولكن ما صحّة هذه المقولة، وهل صحيح أن هناك بعض الاستثناءات التي تخوّلنا التزيّن بمجوهراتنا خلال ممارسة رياضة السباحة؟
يبدو أن المسألة ليس قطعيّة، فبعض خبراء المجوهرات وصنّاعها وضعوا إرشادات معيّنة يمكن اتباعها قبل أن نقرّر الذهاب إلى الشاطئ مع مجوهراتنا الثمينة.
لا ترتدي الخواتم
من أكثر الأمور التي شدّد عليها الخبراء، نتيجة العديد من التجارب والحالات التي تمّ تسجيلها، هي عدم ارتداء الخواتم عند التوجّه إلى الشاطئ. فبمجرّد النزول للسباحة، وملامسة الجلد للماء البارد، تتقلّص اليد، ما يجعل احتمال سقوط الخواتم كبيراً. اتركي خواتمك في المنزل قبل الذهاب إلى الشاطئ كي تتجنّبي احتمال وقوعها في الماء وفقدانها.
المجوهرات والرمال البحرية
الرمال هي عبارة عن سيليكا وهي نوع من المعادن المستخدمة في صناعة الزجاج، وبالتالي هي مادة خشنة تعمل على إزالة الطلاء سواء كان طلاء الذهب أو الروديوم أو أي طلاء آخر. لذا فإن ارتداء أي نوع من المجوهرات على الشاطئ قد يعرّضه للتلف خاصة إذا كانت مجوهرات مرصّعة بالأحجار الكريمة.
تأثير المناخ على المجوهرات
يتسبّب هواء البحر المالح بالصدأ لأي نوع من المعادن غير الحديدية مثل الفولاذ والذهب، وهو يؤثر بشكل سلبي على جودة المجوهرات المصنوعة من الذهب الوردي بشكل خاص كونها تحتوي على النحاس. أما المجوهرات المصنوعة من الذهب الأصفر فقد تكون أكثر مقاومة كونها مصنوعة من الفضة والنحاس الأصفر الذي يملك قدرة على مقاومة الصدأ.
طريقة حفظ المجوهرات
يرتكب البعض خطأ في حفظ المجوهرات داخل أكياس بلاستيكية لا يدخلها الهواء وهو أمر سيء للغاية ويتسبّب بأكسدة المعادن. لذا ينصح صنّاع المجوهرات بحفظها في أماكن باردة وجافة.
المعادن المسموحة على الشاطئ
إذا كنت من اللواتي يرغبن بارتداء المجوهرات خلال نزهات الشاطئ، عليك إذاً أن تختاري المعادن المعمّرة كالبلاتين والذهب الخالص، شرط أن يتمّ خلعها قبل النزول إلى الماء. كذلك الأمر بالنسبة إلى الماس والأحجار الكريمة، التي يمكن ارتداؤها إلى الشاطئ كونها معادن صلبة لا تتأثر بالرمال أو الهواء الجاف.
