لطالما كانت بانتير Panthère تعبيراً عن الشغف المتقّد والتوق الدائم إلى الحرّية والتحدّي، لتجسّد الإنسيابية والخروج عن الأطر التقليدية الرتيبة، وتكون مرآة تعكس تألق من يختارها، ما جعل قبيلة بانتير Panthère Tribe فئة قائمة بحد ذاتها من الشخصيات التي تتشاطر عشق الاستقلالية والحدس الفطري.
ولطالما كانت ’بانتير‘ رمزاً لكارتييه Cartier منذ ظهورها للمرة الأولى عام 1914 فوق ساعة فاخرة من صنع الدار، لتتحول من مجرد حالة تجريدية إلى شكل أكثر غنى وتظهر محاطة بأشجار السرو فوق علبة مستحضرات التجميل الفاخرة nécessaire التي أهداها لويس كارتييه لجان توسان عام 1917.
وكانت هذه بداية الصلة الوثيقة بين ’بانتير‘ وتوسان، والتي ما لبثت أن طلبت بعد عامين من ذلك علبة nécessaire جديدة مطلية بالذهب والمينا الكانتوني الأسود، مع تزيينها بـ’بانتير‘ التي أصبحت العلامة الفارقة لإبداعات صانعة المجوهرات الفرنسية.
وما كان من توسان المبدعة إلا أن حررت هذا الكائن الساحر من القيود ثنائية الأبعاد، لتعيد تقديمه عام 1948 في رؤية ثلاثية الأبعاد حفرت مكانها عميقاً في مسيرة الدار سنة بعد سنة منذ ذلك الحين.
وواظبت توسان على ابتكار أروع المجوهرات والساعات والعطور والإكسسوارات المفعمة بالإلهام في تصاميم مستوحاة من مصادر متنوّعة، من الأشكال الطبيعية وحتى فن النحت والتصوير، مع حرصها على إضفاء طابع حركي عليها، فكان ذلك بمثابة تحدٍ يتطلب أعلى مستويات الإبداع والحرفية، وهو ما حققته الصائغة البارعة بكل نجاح بفضل حرصها على الحوار الإبداعي.
"قبيلة بانتير" هم أولئك المولعون بـ’بانتير‘ من المشاهير رجالاً ونساءً، والذين وقعوا تحت سطوة سحرها مذ رأتها أعينهم للمرة الأولى، لتصبح جزءاً لا يتجزأ من شخصياتهم، ومنهم دوقة ويندسور، والممثلة المكسيكية ماريا فيليكس، والمغنية والممثلة الفرنسية جولييت جريكو، وصاحبة الأعمال الخيرية باربرا هوتون، وغيرهم.
ولم يفقد رونق ’بانتير‘ سحره مع الزمن، إذ ما زال يجتذب الأجيال المعاصرة بشخوصها المرموقة من أمثال عارضة الأزياء الإيطالية ماريا كارلا بوسكونو، والممثلة أنابيل واليس، والممثلة إيلا بالينسكا، والممثل التايواني تشانج تشين، والممثلة والمغنية الصينية كارين موك، والممثلة المصرية ياسمين صبري.
ولا عجب في ذلك، فهؤلاء جميعهم وجدوا في ’بانتير‘ انعكاساً لشخصياتهم الساحرة القوية وذواتهم دائمة التوق إلى الآفاق الجديدة.
