تندرج قصة ساعة ضمن قصة صناعة الساعات ذات الأشكال الفريدة التي اشتهرت بها . بعد الشكل المرّبع في ساعة “سانتوس” في عام 1904 والتصميم الجريء لساعة “تورتو” في عام 1906، صممت الدار في عام 1912 ساعة مزَّودة بعلبة مستطيلة مع أطراف مستديرة. واستمر التفكير حتى عام 1958 مع ساعة “بيضاوية مستديرة” تتميز بعلبتها المنحنية بعض الشيء والتي تعانق خطوط المعصم. كان ذلك أول ظهور للساعة التي حملت في عام 1973 اسم Baignoire والتي تعرض حجمها الشهير وتفاصيلها المميزة: الكريستال المقبب والمينا المرّصع بأرقام رومانية والمحاط بشريط من الذهب الناعم.

بقيت ساعة بينوار وفية لنفسها دائماً وظهرت منذ ذلك الحين بعدة نسخت تمّيز بتصميم فريد وإمكانات غير محدودة.

 

تغيير المقاس

انقلب التوازن في نسبة جديدة للأبعاد فتظهر ساعة Baignoire الصغيرة جداً مصغرة ومضخمة في نفس الوقت. ويحيط إطار الذهب الخارجي بالمينا الناعم في علبة مصغرة، مما يخلق تأثيراً شبيهاً بزخرفة “جودرون” أكبر حجماً. لا يمكن الاستغناء عن هذه الساعة بخطوطها النقية وأشكالها الدقيقة ونسبها الممتازة ولأنها قطعة مجوهرات وساعة أساسية في نفس الوقت.

 

وجهان لساعة واحدة

من الأرقام الرومانية إلى الكريستال المقبب، تصدر هذه الساعة العابرة للزمن بنسختين جديدتين اليوم. تشيد النسخة الأولى بالأناقة النقية وفقاً لمفهوم Less is more. وتبرز هذه الساعة بفضل نسبها الرقيقة وبريق الذهب الأصفر على إطارها الخارجي الذي يتباين مع الحزام المصنوع من الجلد باللون الأسود اللامع. يعبر هذا التصميم الراقي عما تنفرد به من شكل متقن.

في النسخة الثانية، تم تعزيز الشكل البيضاوي الذي اشتهرت به الساعة ليصبح عريضاً كدائرة من الذهب المشع على المعصم. طريقة ارتداء جديدة: تتوفر من الذهب الوردي أو الذهب الأصفر أو الذهب الأبيض المرصوف بالكامل، وتزداد روعة بعلبتها المحدبة القريبة جداً من المعصم. ولأنها جزء من ثقافة تصميم كارتييه، ترتبط ارتباطاً وثيقاً بغيرها من إبداعات Cartier الشهيرة.

 

قطع تجمع بين المهن الأساسية لدى الدار

يخضع الوقت غير المحدود لشروط كارتييه التي أدخلته إلى الساعات المصغرة في تضليل تعشقه الدار من خلال تغيير المقاييس بشكل مفاجئ. اعتمد الحرفيون على هوية الدار المزدوجة كصانعة مجوهرات وساعات لتحدي المعارف المكتسبة ودفع حدود الإبداع بفضول.

تتغير النسب والوظائف فقد باتت الساعات أكثر من مجرد أدوات لقراءة الوقت أو حلي: إنها أغراض من نوع ثالث يتخطى إشعاعها الأمور التي ننتظرها منها. فهي تحول الخبرات الحرفية وتعدل التقنيات لدمجها بالموصفات الجمالية ونقل الامتياز من سجل إلى آخر.

 
المزيد
back to top button