وضعت نصب عينيها هدفًا وحقّقته، هي هايدي شارة التي أسّست هذه العلامة التي تتمثّل رسالتها في توفير الحلول لتنسيق الأزياء، فكان الهدف من خلال هذه المسيرة تزويد كل امرأة مهما كان مقاسها أو ميزانيتها أو شكل جسمها بتجربة فاخرة لتجد التصاميم المناسبة وفقاً لحاجاتها، وكشفت هايدي في حديث خصته لمجلّة ELLE العربية العمل والسعي لتوفير الحلول الأمثل للنساء في مختلف أنحاء العالم وقالت: "لدينا الكثير لتقديمه".

وفي تفاصيل هذه المقابلة الحصرية، إليك إجابات هايدي عن الأسئلة.

 

ما هو المفهوم الكامن وراء Wear That؟ لماذا قررت إطلاق هذه الخدمة؟

بعدما نسّقتُ أزياء آلاف النساء من مختلف أنحاء العالم وأمضيتُ أكثر من 10 سنوات في شراء الأزياء من الأسواق الفاخرة والشعبية على حد سواء، لاحظتُ نقصاً واضحاً في خدمات تنسيق الأزياء التي تجعل المرأة تظهر بأبهى حلّة في حياتها اليومية. فوضعتُ نصب عيني هدفاً هو ابتكار وإحداث تغيير ومنح المرأة ما هو متوفّر في العادة للمشاهير أو كبار الشخصيات من دون سواهم. من هنا، أبصرت علامة Wear That النور. تتمثّل رسالة Wear That في توفير الحلول لتنسيق الأزياء. نحرص على أن تحظى كلّ امرأة بفرصة لاختبار خدمة تنسيق الأزياء الشخصية وفقاً لمتطالبتها الخاصة! فقد طرحنا علامة Wear That لنوفّر الوقت على المرأة، ونجعلها تشعر بأنّها رائعة بالفعل ونمنحها فرصةً لتحظى بخدمة تنسيق الإطلالة. تأسّست علامة Wear That في العام 2018.

 

ما الذي ينقص السوق العربي عندما يتعلق الأمر بخدمات التصميم؟

قمنا بالتركيز على تزويد كل امرأة مهما كان مقاسها أو ميزانيتها أو شكل جسمها بتجربة فاخرة لتجد التصاميم المناسبة وفقاً لحاجاتها. في السابق، كانت هذه الرحلة المصمّمة وفقاً لحاجات كل شخص، تقتصر على المستهلكات الراقيات. إلا أنّ السوق اليوم يستدعي توفير هذا النوع من التجارب إلى جميع العميلات.

وبالتالي، أصبحت سوق خدمة تنسيق الأزياء الشخصية متاحًا لجميع النساء. في الأصل، كانت خدمة تنسيق الأزياء الشخصية حكراً على كبار الشخصيات. وهكذا، مهّدت علامة WEAR THAT السبيل أمام المرأة العاملة لتختبر هذه التجربة بدورها، بما أنّها أكثر من يحتاج إليها فعلياً!

 

ما هي التحديات التي واجهتك؟

من ناحية حلول تنسيق الأزياء، تَمثَّل أحد أبرز التحديات التي واجهناها في إيجاد التركيبة المناسبة لسلسلة التوريد الخاصة بنا، لاسيما في الوقت الذي بدأت شركتنا فيه تنمو بوتيرة أسرع.

وفي إطار سعينا لتحقيق التوازن، حرصنا على أن يبقى الجانب التكنولوجي للخدمة مواكباً لنموّ الأعمال أيضاً، وكان ذلك تحدّياً بالنسبة إلينا. وكنّا محظوظين بما فيه الكفاية لمعالجة كلّ تحدٍّ بذهنية تركّز على توفير الحلول وتترك هامشاً للمحاولة والخطأ. وبذلك، وجدنا السبيل للمضي قدماً. فعندما تكون أي شركة على مسار نموّ سريع، من الطبيعي أن تواجه تحدياتٍ من ناحية النمو في كلّ قسم من أقسامها. يكمن الحلّ هنا في القدرة على التعامل معها عند الضرورة، إلى جانب التخطيط الاستباقي من أجل مواكبة التغيّر المتوقّع.

 

​هل تهتمين بالنساء فقط؟ من هو جمهورك؟

نعم، المرأة هي سيدة الموقف! وبما أنّنا نتطلّع دوماً إلى توسيع نطاق انتشارنا، نركّز على توفير الحلول الأمثل للنساء في مختلف أنحاء العالم ولدينا الكثير لتقديمه.

ما هي مشاريعك وخططك المستقبيلة التي تصب في إطار تنمية أعمالك؟

هايدي شارة: تترك علامة Wear That World بصمة مدوّية! نرى أمامنا فرصاً كثيرةً للنموّ ونريد الاستمرار في إحداث ثورة في القطاع والارتقاء بالطريقة التي تعتمدها المرأة للتسوّق. وكلّما نشرنا الجانب الإيجابي من تجربة التسوّق التي ابتكرناها للمرأة، كان ذلك أفضل!

 

ما رأيك في مفهوم تأجير الملابس؟

مع خيار التأجير، تحظى المرأة بفرصة للوصول إلى علامات لم يكن بوسعها الحصول عليها من قبل. يُعتبَر التأجير نموذجاً مثالياً لإطالة أمد الملابس والحدّ من كميّة الملابس التي تذهب إلى مطامر النفايات. سبق أن أجرينا محادثاتٍ مع شركات لتأجير الملابس في المنطقة بما أنّنا على علم بالاهتمام المتزايد بهذا المجال، وأردنا أن نبقى منفتحين حيال توفير أفضل الحلول لعميلاتنا. تحمل سهولة الوصول إلى الملابس أهميةً كبيرةً بالنسبة إلينا.

 

كيف يتعامل فريقك مع جنسيات وأنماط وثقافات مختلفة؟ هل هناك فئات أو أنها تعمل على التنوع؟

في Wear That، نقدّم خدماتنا إلى حوالى 60 جنسيةً في الإمارات العربية المتحدة. يضمّ فريقنا منسّقات أزياء من مختلف أنحاء العالم لا بل أيضاً من مختلف الأعمار والخلفيات والمقاسات وأشكال الجسم. تُستخدَم كافة هذه الصفات لاختيار العميلة التي سيسرهنّ تقديم خدمة تنسيق الملابس لها.

 

ما رأيك في الذوق العربي في الموضة؟

تتميّز منطقة الشرق الأوسط بمزيجها الرائع من الجنسيات والخلفيات، ممّا يضع أمامهنّ مجموعةً متنوّعةً من النساء ليتولّين تنسيق أزيائهنّ وفقاً لاحتياجاتهنّ المختلفة. ونحن نركّز على تنسيق الأزياء بحسب ذوق كلّ امرأة ونحرص دوماً على أن يكون فريقنا جاهزاً لخدمة هؤلاء النساء، سواء كانت عميلاتنا يملنَ إلى الإطلالة المحتشمة، أو التقليدية، أو العصرية أو الكلاسيكية.

 

لدينا العديد من المصممين العرب وغير العرب المذهلين، هل لديك أي خطط للاستثمار لتنمية هذا المجال بين النساء العربيات؟

نختار منسّقات الأزياء على أساس مهاراتهنّ في التعاطي مع مختلف أشكال الجسم وأنماط الحياة والحاجات والمتطلبات لدى النساء في الإمارات العربية المتحدة وفي مختلف أنحاء المنطقة، ولكنّ الأهم هو قدرتهنّ على جعل المرأة تشعر بثقة عالية بالنفس وبأن تكون مرتاحةً في إطلالاتها. يضمّ فريقنا منسّقات أزياء من مختلف أنحاء العالم، لا بل أيضاً من مختلف الأعمار، والخلفيات، والجنسيات، وأشكال الجسم والمقاسات.

المزيد
back to top button