ندعوكِ إلى جلسة حوار مع طبيب الأمراض الجلدية د. داني توما

تتحدّث Elle Arabia إلى طبيب الأمراض الجلدية وجرّاح الجلد الدكتور توما حول أحدث الإجراءات للحفاظ على بشرتنا في أفضل حالاتها، وعن آثار الشمس الضارة، وعن قراره افتتاح عيادة خبراء البشرة في دبي.

 

ما هي النصائح الأساسية والوقائية للعناية بالبشرة التي توجّهها إلى النساء في الشرق الأوسط؟

الحماية من الشمس بالطبع، وحتى تجنّب أشعة الشمس في حال كان هناك مشاكل مع الصباغ أو أولئك الذين يعانون من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد. أوصي باستخدام الواقي الشمسي الجاف في المناطق الرطبة مثل الرذاذ للاستخدام اليومي، والمرطب في المناطق الجافة. الترطيب مهم ولكن دون إفراط لتجنّب ظهور حبّ الشباب. بالنسبة لروتين العناية بالبشرة، أنصح باستخدام الفيتامين سي والريتينول لتأثيرهما المضاد للشيخوخة، على أن يُبدأ باستخدامهما في منتصف العشرينات من العمر.

 

ما هي أشهر العلاجات في المنطقة؟

يحظى البوتوكس والفيلر بشعبية كبيرة وقد صمدا أمام اختبار الزمن، ومع ذلك يتمّ استخدامها بشكل مفرط في بعض الأحيان. وقد ثبت أخيراً أنّ PRP يشكّل دعماً لطيفاً لتجديد شباب البشرة وتعزيز نمو الشعر. كما وتحظى إزالة الشعر بالليزر بشعبية كبيرة منذ التسعينيات، وأصبحت أجهزة الليزر والأجهزة الجديدة التي تتحكّم في حبّ الشباب وتحسّن الندبات أو تشدّ الجلد، هي الصيحة الجديدة. كما ويكتسب الليزر، الذي يعمل على شدّ الجفون وإزالة الهالات السوداء، شعبيّة كبيرة. إنّ الأكثر رواجاً اليوم وبشكل جنوني، هو الوخز بالإبر الدقيقة بالتردّدات الراديوية والذي يمكن أن يؤدي إلى شدّ البشرة بشكل لطيف، وإلى تعزيز طبقة البشرة العميقة للوجه والجسم. تعتمد نتائج هذه العلاجات وسلامتها على الاستخدام السليم لها، كما أنّها تعتمد بشكل كبير على خبرة المشغّل.

 

كيف تتمّ عملية اختيار الكريم أو العلاج المناسب، وهل يعتمد الاختيار على نوع البشرة أو على العمر؟

يعتمد اختيار أي علاج على عدة عوامل، بما في ذلك العمر ونوع الجلد والجينات وشيخوخة الجلد والعوامل الخارجية وعلى توقّعات الناس وأحياناً قدرتهم على تحمل العلاجات وحتى تكلفتها. الأهم من ذلك، يتمّ تخصيص واختيار كل علاج ليتناسب مع هذه العوامل بدقة للحصول على نتيجة تبدو طبيعية.

 

يريد كل منّا الحفاظ على نضارة بشرته وشبابها دون اللجوء إلى الجراحة؛ ما هو الحل الأفضل برأيك؟

من الممكن اليوم معالجة المشاكل التي تسبّب الترهّل وتأخير الحاجة إلى شدّ الوجه لأطول فترة ممكنة. وهذا يتطلّب من المرضى أن يبدأوا رحلة التجديد في سن مبكرة ويبحثوا عن الخبرة الطبية المناسبة القادرة على تخصيص خطط العلاج لتحقيق تلك النتائج.

 

كيف نفعل ذلك؟

من خلال الجمع، بخبرة عالية وعن طريق الحقن، بين البوتوكس للوجه والرقبة، والحشو و PRP، والليزر وغيرها من أجهزة الشدّ أو الرفع، جنباً إلى جنب مع نصائح التغذية والعافية المناسبة. لذلك، نادراً ما تكون هناك حاجة إلى شدّ الوجه بالكامل في الوقت الحاضر، لكنني أعتقد أنّ بعض المرضى قد يحتاجون إلى شدّ الرقبة بصورة محدودة عندما يكون جلدهم رقيقاً، أوعند فقدانهم الوزن الذي يتسبّب في ترهّل مفرط، أو عندما لا يتمكّنون من مواكبة العلاجات المنتظمة.

 

أصبحت تقنية الحقن والتعبئة الأكثر شعبية اليوم. أخبرنا عن أحدث وأنجح التقنيات

هذا صحيح، والشرق الأوسط من أكثر مناطق العالم استخداماً لهذه الحقن، وأصبحت من الاحتياجات الأساسية لكثير من الناس لدورها في مكافحة علامات الشيخوخة. عند تطبيقها بشكلٍ صحيح، فإنّ هذه العلاجات لا تعيد فقط شباباً أكثر للوجه وتشدّ الرقبة، بل إنّها تحسّن أيضاً الهالة لدى الناس، وتنشر الطاقة الإيجابية وتحسّن بعض الاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والقلق. ومن استخداماتها الجديدة، تحسين منطقة العنق والصدر واليدين وغيرها.

 

أخبرنا عن انتقالك إلى دبي

لقد أسّست عيادتي في بيروت منذ ٢٠ عاماً. ومنذ ذلك الحين، كنت أقدّم استشاراتي الطبية وأعاين في دول مجلس التعاون الخليجي بدوام نصفي، لكن ممارسة مهنتي في دبي كان يراودني منذ فترة طويلة. في اليوم التالي لانفجار بيروت، قرّرت إنشاء هذه العيادة في جميرا. اليوم، أنا فخور بتجميع فريق رائع من أطباء الجلد وجرّاحي التجميل وأطباء الأسنان وفريق دعم ممتاز في موقع جميل. أنا متحمّس للخبرة والحلول المتقدمة المخصّصة وخطط العلاج التي تمثّل قيمة مضافة ضخمة نقدّمها لدولة الإمارات العربية المتحدة.

 

ما هو سرطان الجلد، وما هي أكثر أنواعه شيوعاً وكيف يمكن علاجه؟

سرطان الجلد هو أكثر أنواع السرطانات شيوعاً وهو آخذ في الازدياد وأنا مندهش من عدد الحالات المحالة إلى العيادة. أنا وفريقي متخصّصون في التشخيص المبكر والعلاجات المتطوّرة لسرطانات الجلد الأكثر شيوعاً ولكن أيضاً أندرها. تميل الأنواع الأكثر شيوعاً، وهي الخلايا القاعدية وسرطان الخلايا الحرشفية، إلى النمو على الجلد المعرّض للشمس وتشبه الآفات اللؤلؤية أو الحمراء التي تغزو عادةً محلياً وقد تنزف بسهولة. أمّا الورم الميلانيني Melanoma فهو شامة سوداء غير منتظمة تطوّرت من شامة موجودة أو من شامة جديدة نمت حديثاً، وهي أقل شيوعاً ولكنّها أكثر خطورة ويمكن أن تنتشر وتسبّب الوفاة.

 

ما هي أعراض سرطان الجلد وما هي أحدث تقنيات العلاج؟

في عيادتنا لخبراء الجلد، نحن متخصّصون في التشخيص الدقيق لجميع أنواع سرطانات الجلد، ونطبّق أنسب العلاجات، باستخدام الحلول القائمة على الأدلّة، من الموضعية إلى الليزر، والعلاج الضوئي، وبالطبع الجراحة. بالنسبة للحالات الأكثر دقّة، خاصة في الوجه، نقدّم جراحة Mohs، والتي تتمّ في العيادة، وتحت التخدير أو البنج الموضعي. يسمح هذا الإجراء الفريد بالإزالة الكاملة للخلايا السرطانية، إذ نقوم بفحص الحواف مجهرياً أثناء الجراحة. بالإضافة إلى ذلك، تضمن جراحة Mohs عدم المساس بأيّ نسيج صحي أو هدره وإعادة ترميم تجميلي مع ندوب بالكاد مرئية!

 

"عيادة خبراء الجلد في دبي مكرّسة للتميّز في تجديد شباب الوجه، وفي الليزر، واستعادة الشعر ونموّه، وفي سرطان الجلد وجراحة الجلد التجميلية".

المزيد
back to top button