ناتاشا سيديريس: "الحياة قصيرة، فاحرصوا على تناول الطعام بشكل صحّي"

بدأت ناتاشا سيريس، المؤسسة والمديرة التنفيذية لمطاعم Tashas، حياتها المهنية مع والدها. وبعد حصولها على درجة البكالوريوس في علم النفس من جامعة ويتس، واصلت ناتاشا مسيرتها المهنية في قطاع المطاعم وعملت مع Nino’s and the Fishmonger.

 

سرعان ما أدركت أن هناك فراغ ونقص في مفهوم في المطاعم البسيطة والمميّزة حيث يمكن للعملاء الإستمتاع في أوقات النهار بالمأكولات المذهلة في بيئة جميلة مع خدمة من الطراز العالمي. ومن هنا، وُلدت فكرة افتتاح أوّل مطعم لمجموعة Tashas في عام 2005.

 

وتحدّثنا ناتاشا لتخبرنا المزيد عن مسيرتها وسرّ نجاحها...

 

ELLE Arabia: أخبرينا قليلاً عن نفسك وعن نشأتك؟

ناتاشا سيريس: ترعرعت في مدينة جوهانسبرغ في جنوب أفريقيا من والدين يونانيين، وعمل والدي كطاهٍ وكانت والدتي ربة منزل. كان لنشأتي دور كبير في تشكيل شخصيتي، فأنا أحب البساطة والكرم وغيرها من الصفات التي تميّز منطقة المتوسط في طريقة الطعام والحياة.

 

E.A: كيف قررتِ الدخول في هذا المجال، وهل كان افتتاح مطعم عملاً لطالما أردتِ القيام به؟

ن.س: كان والدي هاري سيديريس مالك مطعم ناجح، وقد اختبرت أجواء هذا العمل بجواره منذ نعومة أظفاري، ولذا بدأ شغفي في هذا الميدان منذ سنٍ مبكرة.

وعلى الرغم من رغبتي في العمل بمجالٍ آخر في علم النفس ما دفعني لدراسة هذا الاختصاص بالجامعة أيضاً، إلّا أن حبي لمجال الضيافة قد تفوق في نهاية المطاف. فالضيافة تشكل المزيج المثالي الذي يجمع بين كل الأشياء التي أحبها؛ كالتصاميم الجميلة والطعام الشهي والتواجد بين الناس والاهتمام بهم.

 

E.A: ما التحديات التي واجهتكِ عندما بدأتِ العمل في جنوب أفريقيا، وما تقييمك لوضع المنافسة هناك؟

ن.س: لاحظتُ عندما بدأت عملي في جنوب أفريقيا وجود ثغرة في السوق تتمثل بغياب المطاعم العصرية ذات الديكورات الجميلة التي تقدم طعاماً شهياً وخدمة ممتازة. وبالطبع كانت هناك منافسة، لكني كنتُ أحاول القيام بعمل مختلف ومتميز، وقد أدهشني التجاوب الإيجابي الذي لاقته أعمالي.

وكان التحدي الأكبر في إيجاد طريقة لتمويل فكرتي، حيث لم يقبل أي بنك أو جهة ممولة مساعدتي بسبب عدم حصولي على الخبرة في هذا المجال. وفي النهاية، وجدت نفسي مضطرة لاقتراض المال مقابل معدل فائدة عالٍ لمساعدتي في الانطلاق.

 

E.A: ما هي التحديات التي واجهتكِ وتغلبتِ عليها خلال تقديم الامتياز الخاص بمطعمك في دبي؟

ن.س: كان الجزء الأصعب في انتقالنا إلى دبي هو إيجاد فريق من مزودي الخدمة المحليين ممّن يفهمون احتياجاتنا تماماً، ففي دبي يوجد الكثير من العلامات التجارية ولكلٍ منها متطلباتها الخاصة. كما كان العثور على المدير المناسب للمشروع والعمال من بنّائين وغيرهم ممن يدركون تماماً ما أردتُ القيام به عملاً صعباً في البداية.

وقد بلغنا مرحلة متقدمة تسمح للمقاولين الذين تعاقدنا معهم بتنفيذ خططنا بعد الاطلاع على لمحة عامة عن المطعم الجديد دون الحاجة للتدخل من قبلي في جميع التفاصيل.

 

E.A: ما هو مصدر إلهامك؟

ن.س: استمدُ إلهامي من أسفاري حول العالم، مثل لندن ونيويورك وميامي وأثينا وموناكو على سبيل المثال. كما أستلهم أعمالي من التعاون مع مصممين وفنانين موهوبين.

 

E.A: أخبرينا عن مفهوم "عدم الالتزام بالقيود التي يفرضها الامتياز التجاري"؟

ن.س: أدركتُ عندما افتتحت موقعنا الثاني أني لا أريد اتباع أسلوب الطهو نفسه، لذا قررتُ اعتماد أفكار مختلفة في كل موقع جديد لينعكس تأثيرها على التصميمات الداخلية والطعام. وبذلك، تشكَّل مفهومي الخاص بعدم الالتزام بالقيود التي يفرضها الامتياز التجاري؛ إذ تتشابه جميع مطاعم ’تاشاس‘ بنسبة 75% وتختلف بنسبة 25%، مع ضمان تقديم مستويات الجودة العالية ذاتها على صعيد الخدمة والطعام. وفي الوقت نفسه، نستطيع أن نرى الدهشة والسرور على وجوه عملائنا عند رؤيتهم للديكورات الفريدة في مواقعنا المختلفة واطلاعهم على قائمة الطعام الفرعية التي تتميز بالإلهام والابتكار.

 

E.A: هل تفكرين بنشر كتابٍ ثانٍ في الوقت القريب؟

ن.س: سيتم نشر كتابنا الثاني حول الطبخ في 2020، وحالياً نضيف عليه اللمسات الأخيرة. وهو كتاب مصور وكبير الحجم يحوي على مجموعة مميزة من الطعام والفنون، ولن يكون مشابهاً لكتابنا الأول على الإطلاق.

الآن وبعد مرور 15 عاماً، لديكِ 17 مطعم ’تاشاس‘ في جنوب أفريقيا و4 في الإمارات، ما هو شعورك حيال هذا الأمر، وما

 

E.A: الذي يمكننا ترقبه في المستقبل القريب؟

ن.س: كانت رحلة مشوقة، فعندما افتتحت أول مطاعمي في جوهانسبرغ، لم يكن لدي أدنى فكرة أننا سنصل إلى ما نحن عليه اليوم مع افتتاح 21 موقع في دولتين مختلفتين، وأن تكون مطاعمنا المميزة حاضرة في أسواق عالمية.

كما ساهم افتتاح ’فلامينجو روم باي تاشاس‘ و’أفلي باي تاشاس‘ و’جالاكسي بار‘ في تعزيز مستويات إبداع العلامة على صعيد الديكورات والطعام في آن معاً.

ونتطلع في المستقبل القريب إلى التوسع في أسواق أخرى ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، مع حرصنا على توفير أفضل تجربة ممكنة لضيوفنا.

 

E.A: ما هو شعارِكِ في الحياة؟

ن.س: التحلي بالسخاء

 

E.A: هلّّا وجهتي كلمة إلى قراء ELLE العربية

ن.س: الحياة قصيرة، فاحرصوا على تناول الطعام بشكل صحي.

 

حاوتها ندى قبّاني

المزيد
back to top button