مقابلة مع منير زيادة، طبيب Clinique La Prairie

تأسّست عام 1931 على يد البروفسور بول نيهانس، وهو من الروّاد في تطوير علاجات إطالة العمر، واستطاعت على مرّ السنوات أن تكتسب سمعةً عالمية كعيادة طبية ووجهة مرموقة للعناية بالعافية. وهي متمركزة في سويسرا التي تُعرَف بخبرتها ورعايتها الطبية عالية المستوى. وبفضل الأبحاث العلمية المتواصلة، غدت Clinique La Prairie منارةً في الطب الوقائي نظراً لبرنامجها الفريد لإعادة الحيوية والنشاط، المصمّم لتعزيز النظام المناعي وإبطاء عملية التقدم في السن. يقيم الضيف في إحدى الغرف والأجنحة الـ 35 في المباني الثلاثة للمنشأة، حيث ينعم بإطلالات ساحرة على المناظر الخلابة لجبال الألب. كما أنّ "ذا ريزيدنس"، المبنى الأصلي لـ Clinique La Prairie، يعيد إلى الذاكرة سحر الفنادق الكبرى التي ترقى إلى أوائل القرن العشرين. ويُعتبر السبا الطبي لـ Clinique La Prairie الحائز على عدة جوائز واحةً للعناية بالجمال والعافية. تضمّ قائمة السبا المحضرة بعناية بالغة على يد فريق العيادة الطبي، أكثر من 50 علاجاً يضمن نتائج ملموسة ويَعِدُ بتلبية حاجات العملاء الأكثر تطلباً.

 

هذه المرة كان لنا فرصة إجراء لقاء مع الطبيب منير زيادة الذي حدثنا عن هذا المجال الواسع، عن مسيرته.

 

Elle Arabia: نودّ أولاً أن نعلم سبب اختيارك لحقل الطب؟

Dr. Mounir Ziadé: إنه تاريخٌ طويل لكنني سأتحدث عنه باختصار (تضحك). والدي لبناني من العاصمة بيروت تزوج من والدتي روسيّة المنشأ، تنتمي إلى ثقافة وديانة مختلفة. في ذلك الوقت، كانت جدتي ضعيفة وتبلغ الثمانين من عمرها، وعندما أراها أقول في نفسي ماذا يمكن أن أفعل من أجل تحسين صحتها وجعلها قادرة على الحركة. حينئذٍ فكرت في خوض مجال الطب.كان والدي مهندس يعمل في جينيف كمعالج فيزيائي وأعتقد أنه أرادني أن أمشي على خطاه. لكنه بالطبع كان منفتحاً وتركي لي حرية اختيار المهنة التي أريدها.

 

أعتقد أنني، حينها، أردت أن أبدأ دراستي في حقل الطب. لكن دعيني أقول لك أمراً مهماً، دراسة الطب أمراً مثيراً للاهتمام، وفي سويسرا يجب على الطلاب أن يمارسوا 52 ساعة من التدريب قبل التخرج، لمواكبة كل ما هو جديد في عالم الطب. هذا لأن المستوى التعليميي لديهم عالٍ جداً، وأجل هذه كانت بدايتي في هذا المجال.

 

Elle Arabia: ما الذي يميز Clinique La Prairie عن غيرها؟

Dr. Mounir Ziadé: انا متأكد أن هناك إختلاف شاسع بين عيادات لا بريري وغيرها، لأننا نتميز بهوية وخلفية منذ القدم، وهناك تاريخ عريق لنا. بدأنا في العمل في عام 1930، لذا تاريخنا غني جداً، وإستطعنا أن نستمر طوال هذا الوقت.

 

البروفيسور بول نيانز بدأ بالعلاج بالخلايا ، وما يثير الاهتمام هو التطوير المستمر للنظام الصحي من وقتها ليومنا هذا. نحن أيضا مجهزين بالكامل داخل كلينيك لدينا صور ، ماسح ضوئي ، التصوير بالرنين المغناطيسي ، إعادة التأهيل الطبيعي ، تطوير تكنولوجيات الخلايا الجذعية للجمال.

لذا ، نعم نحن نختلف عن أي شيء آخر وتعمل على التطور والإستمرار لأطول فترة ممكنة، وإفادة الجميع بالطريقة الصحيحة.

 

 

Elle Arabia: أخبرينا عن آلية تطوير الخلايا الجذعية وتقنية تمديد العمر.

Dr. Mounir Ziadé: في الحقيقة، تعد الخلايا الجذعية ابتكار جديد لأننا نعلم أنه يمكننا الحصول على هذه الخلايا مباشرةً من الجنين وأن أعدادها تتراجع مع التقدم في العمر. لكن أحياناً تبقى هذه الخلايا الجذعية داخل الخلايا الدهنية في الجسم، وهدفنا هو استخراجها دون التسبب بأيّ ألم أو ضرر للأعضاء، لاسيما وأن قسم منها موجود في النخاع العظمي. هنا جاءت فكرة تعزيز جهاز المناعة كخطوة أولى في البرنامج. واليوم، تعتبر هذه التقنية شخصية، لذلك قمنا بتسليط الضوء على الإختبارات الجينية والعلاجات العالية الجودة لكل من مرضانا، لأن كل شخص هو فريد ويجب أن نأخذ بعين الإعتبار مظهره الخارجي، لكن أيضاً ما الذي يكمن داخل جسمه.

 

الجزء الثاني من آلية الخلايا الجذعية هو التعاون مع إحدى المختبرات في زوريخ، والذي يعدّ من المختبرات المرخصة في مجال تطوير الخلايا العظمية.

الفكرة تكمن في استخراج الخلايا الجذعية بطريقة آمنة من الأنسجة الدهنية، وحقنها بكميات صغيرة في البشرة لتنشيطها وتجديد شبابها وبالتالي ضمان مظهر خارجي أفضل.

والمثير للاهتمام في هذا المختبر، الحفاظ على هذه الخلايا آمنة لمدة 30 عاماً، ويمكن استخدامها على عدّة أشخاص في السنوات القادمة. هذه هي الأسس التي يعتمد عليها هذا البرنامج الجديد الذي لا يحتوي على أيّ مواد كيميائية أو بوتوكس، إنما فقط على الخلايا الجذعية الحديثة (الطازجة).

 

Elle Arabia:ما هي العلاجات التي تقدمونها لزبائنكم، وهي مخصصة لعيادتكم؟

Dr. Mounir Ziadé: كل ما نقدمه هو خاص بنا ومشخص لنا ولعملائنا، لأننا نعتمد على إجراء فحوصات طبية وجينية من أجل إبتاكر المستحضرات والعلاجات. كما نوفر أيضًا عملية التنشيط والحيوية الفائقة لتحسين الحركة والتنشيط والآن الخلايا الجذعية الجديدة وبرامج الجمال الحصرية. كما أن نظامنا الغذائي حصري للغاية ، لأن اختصاصيي التغذية لدينا يضعون أنظمة غذائية مختلفة لكل عميل على حدة. في الأساس ، يتم تخصيص جميع علاجاتنا لكل عميل.

 

 

Elle Arabia: ما هي الفئة العمرية لزبائنك؟ هل هن من كبار السن أو متوسطي العمر؟

Dr. Mounir Ziadé: عادةً، يبدئ علاج تنشيط الجسم عند بلوغ سن ال 40، ولكن إذا كن نتحدث من وجهة نظر جمالية، آخذين بعين الاعتبار ظروف ونمط حياة المرأة، فيفضل أن تبدأ بالاعتناء بجسدها في سن ال 30.

بالنسبة لنا، وعندما نتحدث عن العلاجات الجمالية، فنحن نختار دائماً أن نبدئ بها في سن ال 18، ونختار مثلاً علاجات السبا والمسجات و... من المهم جداً أن نهتم ببشرتنا بعمر مبكر، فهذا قد يساعد على نتائج تدوم لفترة أطول. لذا فنحن نفضل إستقبال زبائن في سن ال 18 لنتمكن من توجيههن بالطريقة الصحيحة في علاجات الجمال.

 

Elle Arabia:ما الذي يميزLa Prairie عن باقي علامات التجارية، علماً أنه يوجد الكثير من العلامات الفاخرة التي تقدم علاجات مماثلة؟

Dr. Mounir Ziadé: ما يميزنا عن باقي العلامات الفاخرة، هو قبل كل شيء تاريخنا وتقاليدنا، بالإضافة إلى قدرتنا على الجمع ما بين المعايير الطبية العالية والسبا. فمع مرور الوقت، تعلمنا فن تطوير هذه المعرفة والخبرة. أنا متأكدة من وجود الكثير من العيادات الجمالية، ولكن La Prairie هي فريدة من نوعها وستبقى كذلك بسب معرفتنا، تاريخنا وابتكاراتنا.

أيضاً، وعلى عكس العيادات الأخرى فستجدون لدينا كل ما تريدون، وذلك تحت سقفٍ واحد: فلدينا مركز طبيّ يضم50 طبيب، ومركز جمالي خاص بنا، ومطعم خاص بنا لزبائننا، وخبير التغذية الخاص بنا، وكل ذلك في مكان واحد. فمن الممكن لجميع زبائننا القيام بكل العلاجات دون مغادرة العيادة. وهذا كافٍ لجعل La Prairie مميزة عن غيرها من العيادات.

 

 

Elle Arabia: من المعروف أن النساء في منطقة الشرق الأوسط بشرتهم جافة، ما هي النصيحة التي تقدمينها لهم؟

Dr. Mounir Ziadé: على النساء أن يرطبن بشرتهن بشكل منتظم، هناك عوامل كثيرة مضرة بالبشرة مثل التدخين، كمية النوم، النظام الغذائي، شرب الماء، وعوامل أخرى. لدينا خبراء تغذية يمكنهم أن يساعدوا النساء من خلال إعطائهن نظام سليم، خصوصاً للمرأة العاملة وكثيرة السفر، والتي تتعرض بشرتها للكثير من الأذية. حتى لدينا مكنات مختصة يمكنها أن تحدد طبيعة البشرة ومشاكلها مما يساعدنا في إعطاء العلاجات اللازمة والصحيحة. على النساء أن يحافظن على بشرتهن بشكل كبير وأن يعطوا البشرة الوقت المناسب للإهتمام بها.

 

Elle Arabia: ما هي أعمالكم المستقبلية؟هل من خطط جديدة؟

Dr. Mounir Ziadé: طبعاً! ستكون جميع الفحوصات الطبية متطورة ودقيقة أكثر فأكثر ، ونحن نحاول أن نقدم لعملائنا توصية أكثر دقة وضوحاً وشمولاً في المستقبل. نحن نحاول دائمًا أن نبتكر ونتعرف أكثر على كيفية تحسين احتياجات عملائنا. كما لدينا أفكار عن كيفية علاج السمنة المفرطة لأنها مشكلة كبيرة في وقتنا هذا. وأيضاً علاجات للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، لذلك كل هذه البرامج في صدد عملية التطوير.

إن الخلايا الجذعية للتجميل ليست سوى جزء بسيط من خطتنا، كما ونرغب في إنشاء مساعدة في المدن في دول ضخمة مثل سنغافورة ودبي والبدء في تطوير Clinique La prairie في الخارج حتى يتمكن الناس من المتابعة بسهولة.

 

Elle Arabia: كلمة أخيرة لقراء Elle Arabia؟

Dr. Mounir Ziadé: من الجميل أن أتكلم عن ما يخص السيدات وأن أخاطبهم بطريقة مباشرة،أعني أنهن يتحملن مسؤوليات كثيرة. أنا دائما معجب بكيفية تعامل المرأة مع الحياة الأسرية والمهنية وأيضا رعاية نفسها. لذا ، نعم ، أشعر بالحاجة إلى ابتكار ابتكارات شيقة لإعطائهم حياة جميلة وصحية.

المزيد
back to top button