مقابلة مع صاحبة علامة Arshys آرشيا علام

أطلقت علامة ’أرشيز‘ الإماراتية الشهيرة بأزيائها الجريئة والمبتكرة تشكيلتين مصغّرتين خلال أسبوع الموضة العربي، إحداهما تشكيلة رمضانية لما قبل موسم ربيع وصيف 2020 بعنوان ’إنتو ذا ستاري نايت‘، والأخرى بعنوان ’بِربليكسد‘. وسيُتاح حجز التصاميم المعروضة قبل طرحها للبيع من متجر ’1422‘ في مجمع ’سيتي ووك 2‘ بدبي. واستمدت مصممة العلامة إلهام التشكيلة الأولى من اللوحة التي تُعتبر أشهر أعمال الفنان فنسنت فان جوخ وأسمتها تيمناً بها، حيث تتناغم فيها الأقمشة المختارة بدقة والتفاصيل المميزة لتكون أشبه عمل فني ينبض بالحياة. وأضفت المصممة لمستها الخاصة على كل قطعة من خلال طبعات تحمل رسومات بخط يدها للنجوم والخطوط المطلية بألوان الباستيل، لتعكس حساً جمالياً راقياً، وتوحي برسائل إيجابية مشجعة.

 

كان لElle Arabia فرصة غجراء هذا اللقاء الشيق معها..

 

ما الذي دفعك لاختيار تصميم الأزياء كمهنةٍ لكِ؟

في البداية لم أكن أنوي العمل في مجال تصميم الأزياء نظراً لكوني من المصممين القلائل الذين لم يتلقوا دراسة أكاديمية في هذا المجال، إلّا أن اتجاهي إلى عالم التصميم جاء بشكل طبيعي انطلاقاً من اهتمامي الدائم بالإبداع وانجذابي إلى العقول الملهمة. لذلك بدأت بتصميم الأزياء كهواية، واستغرق الأمر مني بعض الوقت قبل أن أدرك شغفي بهذا المجال وأفهم الأسباب التي دفعتني لاتخاذه مهنةً لي. وأعمل حالياً لنيل درجة الماجستير في إدارة الأعمال لأتعلم كيفية سير العمل في القطاع، كما أهدف إلى الارتقاء بأدواتي إلى مستويات جديدة.

 

 

ما الذي يستهويك في هذه المهنة؟

يتيح لي التصميم إمكانية التعبير عن نفسي من خلال ما أقوم بتصميمه. فأنا من المصممين الذين يربطون ابتكاراتهم بمفاهيم لها معنى محدد، فأغلب تشكيلاتي تدعم رؤيتي وآرائي الشخصية، وهو الجوهر الفلسفي لعلامتي التجارية، الذي يقوم على استعمال الموضة كمفردة بصرية تعكس هويتنا ونظرتنا الذاتية للحياة.

 

 

ما هو مصدر إلهامك الأبرز؟

لا يوجد شخص محدد يمثّل مصدر إلهامي، ولكني أحترم الذين يؤمنون بقدراتهم، ويلهمني إصرارهم لتحقيق أحلامهم مهما كانت العقبات والتحديات. كما أنني أتبّع المبدأ الذي استخدمته شعاراً لعلامتي التجارية، والذي يتمثل في "العيش بسلام وأناقة"، لذلك فأنا أستمد إلهامي من كل شخص ينطلق إلى العالم بعقلية منفتحة تقوم على المحبة والسلام.

 

 

من يعجبك من الأسماء البارزة في قطاع الموضة؟ يرجى ذكر بعض الأسماء.

هنالك العديد من المصممين العالميين والإقليميين الذين أثبتوا حضوراً بارزاً ونجاحاً منقطع النظير في تقديم علاماتهم التجارية بشكل مميز أثار، مثل أليساندرو ميشيل المدير الإبداعي لعلامة ’جوتشي‘ وفيرجل أبلوه مؤسس علامة ’أوف-وايت‘.

السؤال 5 انطلاقاً من كونك مصممة أزياء ناجحة؛ ما هي المفاهيم الأخلاقية التي تتبعينها خلال عملك في قطاع الموضة؟

أعتقد بأنه من المهم أن يحافظ المرء على قيمه الذاتية مع الانتباه للمستجدات في محيطه. لذلك أركّز على موضوع الاستدامة، والذي يعني بالنسبة لي الحدّ من الهدر واستعمال مواد لابتكار أزياء تدوم لفترة أطول من الناحية الجمالية والعملية. ولذا أسعى لتوجيه رسائل إيجابية عبر تقديم أزياء مبتكرة يرتبط بها العملاء، وأقوم بطرح تشكيلاتي وفق إصدارات محدودة للتقليل من الهدر. كما أنني أعيد استخدم الأقمشة المتبقية من التشكيلات القديمة بهدف التقليل من الهدر، حيث تضمّنت أحدث تشكيلاتي التي قمت بطرحها خلال أسبوع الموضة العربي تحت عنوان ’بيربليكسد‘، ولأول مرة، أزياء تمت صناعة 80% منها من نسيج قطني عضوي نقي، ما يشكّل خطوةً هامةً لإطلاق خط إنتاج خاص بالأزياء المستدامة. وأعتقد أيضاً بأهمية بناء علاقات صادقة تعزز الشفافية على امتداد سلاسل التوريد.

 

 

ما الذي تعرفينه عن جمهورك المستهدف وكيف يمكنكِ التواصل معه؟

تستهدف علامتي التجارية بشكل عام شريحة السيدات بين 22 - 52 عاماً، ممن يرغبن في التعبير عن أنفسهنّ من خلال الموضة. فالتصاميم التي أقدمها تتميز بقيم معيارية مدروسة، ما يعني أن معظم ما تحتويه من لمسات جريئة يمكن فصلها وتبديلها بحيث تتيح لأي سيدة، مهما كان عمرها، المرونة والحرية في اختيار طريقتها الخاصة في ارتداء تصميم معين بشكل يتناسب مع شخصيتها.

 

 

بماذا تختلف تصاميمك الخاصة بالمرأة الخليجية عن تلك التي تطلقينها لسيدات المجتمع الأوروبي؟

أعتقد بأن ابتكاراتي تتميز بجاذبية عالمية، حيث بيعت تصاميمي لسيدات من مختلف أنحاء العالم على اختلاف ثقافاتهن. ولكن العيش في دبي والإمارات العربية المتحدة بشكل عام، التي تعتبر بوتقة تنصهر وتتمازج فيها معظم الثقافات، يتطلب من مصمم الأزياء الاهتمام بعدة جوانب كالثقافة ونمط الحياة وتوجهات الموضة، وبكل تأكيد طبيعة المناخ في هذه المنطقة. لذلك أحبّ ابتكار تشكيلات مصغّرة من الأزياء الخاصة بالمنتجعات، وذلك لأني أجدها لا تنتمي إلى موسم معين، كما أنها تضم أهم القطع الأساسية، وبالتالي ستجد عاشقات العلامة طريقةً لارتدائها في الصيف أو الشتاء على حد سواء.

 

 

ما هي التوجهات الجديدة السائدة حالياً، وكيف تبقين على تواصل دائم مع أحدث التوجهات الفنية في القطاع، خاصةً مع السرعة الكبيرة التي تتغير فيها في عصرنا الراهن؟

أتّبع نهجاً شمولياً عندما يتعلق الأمر باتجاهات الموضة، وبدلاً من التأثر بتصاميم وتوجهات محددة؛ أقوم بالتركيز أكثر على مشاعر وأفكار الناس واستشعار توجّه المجتمع ككل. فهذا الربط الدائم بين طريقة التفكير والقصات الكلاسيكية يسهم بتقديم تصاميم تتناغم مع توجهات الموضة.

 

 

أين تجدين نفسك بعد خمس سنوات من الآن؟

أريد الارتقاء بنفسي والوصول بعلامتي التجارية إلى مكانة مرموقة لها حضورها المميز واحترامها الخاص بين عاشقات الموضة. فأنا أسعى لمنح العلامة بصمةً إبداعيةً لا يخبو ألقها سواء على الصعيد الإقليمي أو العالمي.

 

 

السؤال 10 أخيراً وليس آخراً، ماذا تقولين لمتابعيك في مجلة Elle بالعربية؟

أريد منهم ألّا يترددوا في التعبير عن أفكارهم ومشاعرهم، خاصةً إن كانت ستفتح أمامهم مستقبلاً أكثر إشراقاً. كما أنصحهم بالارتقاء بأحلامهم والسعي بكامل جهدهم لتحقيقها. وأن يختبروا كل شيء خلال رحلتهم في الحياة. 

المزيد
back to top button