مقابلة مع صاحبة دار Krie Design

كشفت العلامة الكرواتية ’كري ديزاين‘ لمؤسستها كريستينا بورجا عن مجموعة من الأزياء الصديقة للبيئة انطلاقاً من رسالتها القائمة على أن الموضة يجب أن تتوافق مع المعايير الأخلاقية وتتوافر بأسعار معقولة. وتحرص العلامة على استخدام مواد وأقمشة مستدامة والحد من النفايات وهدر الطاقة في مختلف مراحل العملية.

 

كما ترسخ أهدافها الخاصة بالالتزام بمعايير الاستدامة عبر اختياره القطن العضوي والقطن المعاد تدويره والحرير العضوي والبوليستر والبولي أميد المعاد تدويره كمواد أساسية في تصاميمها. ويتلخص نهجها ببذل كل الجهود المطلوبة بشكل يومي لتحقيق تنمية مستدامة وتعزيز الوعي في قطاع الأزياء ككلّ.

 

ما الذي دفعك لاختيار تصميم الأزياء كمهنةٍ لكِ؟

لطالما أدركت أن تصميم الأزياء سيلعب دوراً محورياً في حياتي، حيث بدأت مسيرتي منذ سن التاسعة عندما صممت تشكيلتي الأولى التي كانت عبارة عن قطع ملابس من الجينز للأطفال. وحاولت تقديمها إلى شريك أبي في العمل الذي كان ينتج ملابس عادية تفتقر للابتكار، إلا أنه لم يأخذني على محمل الجد باعتباري طفلة صغيرة.

 

ما الذي يستهويك في هذه المهنة؟

القدرة على الإبداع والتحدي الكامن في تقديم ابتكارات مختلفة وجديدة. فعندما أصمم، أحاول ابتكار قطع فنية يمكنك ارتداؤها كل يوم. وتنفرد ’كري ديزاين‘ ببصمة خاصة من خلال التفاصيل اللافتة لجميع قطعها. وبما أنني أحرص أن تكون كل خطواتي ذات معنى عميقٍ وهادف، أفخر بأنني أتبع نهجاً مستداماً في جميع عمليات الإنتاج.

 

ما هو مصدر إلهامك الأبرز؟

لا يرتبط الإلهام لدي بشخص معين، وأجد الإلهام في السعي الدائم لتحقيق التفرّد. كما يشكل وطني الجميل كرواتيا منبع إلهام لا ينضب بالنسبة لي، فهي تحظى بتاريخ فني عريق وطبيعةٍ آسرة تؤثر بمجملها على تصاميمي الحالية.
 

من يعجبك من الأسماء البارزة في قطاع الموضة؟ يرجى ذكر بعض الأسماء.

يغمرني شعورٌ كبير بالإعجاب عندما أجد قطعة فنية لمصمم أزياء غير مشهور. فلطالما راقت لي ابداعات المصمم ألبير إلباز. وباختصار، الأمر يتمحور حول الفن والمشاعر.
 

انطلاقاً من كونك مصممة أزياء ناجحة؛ ما هي المفاهيم الأخلاقية التي تتبعينها خلال عملك في قطاع الموضة؟

تتمثل الرسالة الأساسية لدار ‘كري ديزاين‘ بأن الأزياء يمكن أن تجمع بين الأناقة والأسعار المدروسة والقيم الأخلاقية في آنٍ معاً، وهذا ما نسعى دوماً إلى نشره والترويج له. فالاستدامة لا تشمل البيئة فحسب، إنما الأشخاص كذلك. ويقوم الأمر برمّته على بذل أقصى الجهود لتحقيق نمو مستدام وتعزيز الوعي في قطاع الأزياء.

 

ما الذي تعرفينه عن جمهورك المستهدف وكيف يمكنكِ التواصل معه؟

تخاطب تصاميم ’كري ديزاين‘ الأذواق المتفردة، وهو ما يسعى إليه جميع عشّاق عالم الموضة والازياء العصرية حول العالم لا سيما وأنها غير مرهونة بسن معين، إنما تلائم المراهقين والسيدات ورائدات الأعمال. ويمكنني القول بأن العنصر المشترك بين عملائنا هو الشخصية القوية. بمعنى آخر، نتوجه إلى مجموعة متنوعة من الأنماط غير المحصورة بفئة عمرية أو طبقة معينة من السيدات.
 

بماذا تختلف تصاميمك الخاصة بالمرأة الخليجية عن تلك التي تطلقينها لسيدات المجتمع الأوروبي؟

تمثّل الموضة بالنسبة لي لغة عالمية تلغي حواجز القيم والأعراق والجغرافيا وتربط بين الناس برابط الذوق الرفيع. فعلى سبيل المثال، تروق تصاميمي في الولايات المتحدة للمشاهير مثل تايرا بانكس وكذلك الأمر بالنسبة للسيدات العاديات مثل موظفة الخدمات الجمركية في مطار لوس أنجلوس والتي سألتني من أين اشتريت ثوبي. وينطبق الشيء ذاته على الجانب الآخر من العالم مثل دبي أو أبوظبي وحتى بانكوك، حيث كثيراً ما استوقفني الناس في الأسواق الشعبية ليسألوني عن حقيبتي من ’كري ديزاين‘.
 

ما هي التوجهات الجديدة السائدة حالياً، وكيف تبقين على تواصل دائم مع أحدث التوجهات الفنية في القطاع، خاصةً مع السرعة الكبيرة التي تتغير فيها في عصرنا الراهن؟

لم ألتزم يوماً بالقواعد السائدة، وكذلك الأمر بالنسبة لي مع توجهات الموضة. فأنا أحب أن أطلق توجهاتي الخاصة بنفسي لا أن أنساق مع النمط السائد في السوق. وقد يكون هذا الخيار هو الأكثر صعوبة، لكن هذا هو أسلوبي وهو ما أبرع بتنفيذه.
 

أين تجدين نفسك بعد خمس سنوات من الآن؟

أرى نفسي أواصل تحقيق رسالة ’كري ديزاين‘ من خلال تقديم تصاميم هادفة ذات معنى. وأتطلع لأن تكون علامتي سفيرة للموضة في العصر الجديد تقدم ملابس مستدامة وراقية في آن معاً.

 

أخيراً وليس آخراً، ماذا تقولين لمتابعي Elle Arabia؟

أوصيهم باختيار الأزياء التي تمدهم بأحاسيس خاصة وتجعلهم على انسجام أكبر مع كيانهم وتزيد من حبهم لأنفسهم.

المزيد
back to top button