مقابلة مع د. جعفر خان أخصائي جراحة التجميل وترميم البشرة

، هو المدير الطبي لدى عيادة نوفا باي أستتكس واستشاري جراحة التجميل ولديه خبرة أكثر من 20 عاماً.

 

تشمل مجالات اختصاصه شفط الدهون ونحت الجسم، إضافة إلى عمليات التجميل والترميم للوجه والصدر والبطن. كما أنه متمرس في تجميل اليدين والحروق وجراحة الأوردة والشرايين، وهو أول من أدخل علاج ’Erbium YAG laser‘ إلى المملكة العربية السعودية في 1997 وإلى دبي في عام 1998.

 

ويعمل حالياً د.خان أستاذاً زائراً في جامعة أنجليا روسكين في المملكة المتحدة. كما يقود د.خان برنامج تدريب الماجيستير في الجراحة التجميلية في دبي.

 

Elle Arabia: أخبرنا عن بداياتك في هذا المجال والسبب الذي دفعك لاختياره.

Dr.Khan: درستُ الجراحة العامة في الجامعة ثم قررت التخصص في الجراحة التجميلية، حيث لطالما كنت مهتماً بترميم الأوعية الصغيرة والحروق إضافة إلى جراحة اليد.

 

كانت تجذبني فكرة ترميم البشرة، ثم تحول الطلب في مجالنا تدريجياً من الجراحة الترميمية إلى التجميلية، والتي أخذت تتحول إلى الدافع الرئيسي لعمل معظم جراحي التجميل، وهكذا أصبح شغفي الأكبر الآن منصباً على فن الجراحة التجميلية.

 

Elle Arabia: هلا حدثتنا عن تقنياتك المميزة، وخاصة في مجال تجميل الوجه؟

Dr.Khan:فيما يخص التقنية، أعتقد أن ما يميزني حقاً هو التقييم الدقيق إضافة إلى العديد من العلاجات التي أقدمها؛ حيث أركز على تقديم علاجات لا تسبب الألم، وهو أمر هام، إضافة إلى الحرص على استخدام أحدث التقنيات وأكثرها تطوراً.

 

ومع ذلك، وعند تطبيق علاجات مثل ’فيس آرت‘، يشكل التقييم جزءاً أساسياً من فن التجميل، حيث أركز على استكشاف جوانب الجمال الطبيعي للوجه عند كل مريض لأحدد التغييرات التي ستعطي إطلالة متناغمة وطبيعية.

 

يُعد هذا التقييم نقطة الانطلاق للكشف عن الجمال، والذي يمكن تحقيقه من خلال إبراز مناطق معينة لإعطاء نتائج لا مثيل لها.

 

وينطبق ذلك حتى على المرضى الشبان، حيث يمكن لتعديلات بسيطة على الوجنتين أو الشفتين أو الذقن أو الأنف أن تحدث تغييراً فورياً في مظهرهم.

 

إضافة إلى ذلك، فأنا أؤمن بالاعتدال في استخدام كل من البوتوكس والفيلرز، حيث يمكن لكمية بسيطة من البوتوكس على سبيل المثال أن تساعد على إرخاء بعض العضلات التعبيرية لتحدث تأثيراً كبيراً يعزز من جمال الوجه.

 

Elle Arabia:ما الفرق بين طبيب الأمراض الجلدية وجراح التجميل؟

Dr.Khan: هناك فرق كبير بين هذين الاختصاصين، فمع أن جراح التجميل يعرف الكثير عن الجلد وطبيعته وخصائصه الشفائية، فهو بشكل عام لا يعرف الكثير عن الأمراض الجلدية باستثناء سرطان الجلد، والذي أتعامل معه كثيراً نظراً لكونه مشمولاً في التدريب التخصصي الذي تلقيته.

 

أما طبيب الأمراض الجلدية فمن البديهي أنه ليس جراحاً، إلا إذا كان قد تلقى تدريباً تخصصياً في مجال الجراحة الجلدية. ولذلك فإن قدرته على إجراء العمليات الجراحية تبقى محدودةً، وهي لا تشمل الطيف الواسع من العمليات الترميمية والتجميلية التي يجريها جراح التجميل.

 

أما المنطقة المشتركة بين الاختصاصين فهي العلاجات التجميلية غير الجراحية كالعلاج بالليزر والعلاج الضوئي والبوتوكس والمواد المالئة؛ إضافة إلى مجموعة من الأجهزة كأجهزة العلاج بأمواج الراديو وغيرها من الأجهزة التي تعمل بالأمواج فوق الصوتية، حيث تُستعمل هذه الأجهزة بكثرة من قبل طبيب الأمراض الجلدية وجراح التجميل على حد سواء.

 

Elle Arabia: هلا أخبرتنا عن عملك في ’نوفا كلينيك‘ وما أضافه إليك الانتقال إلى دبي والعمل فيها؟

Dr.Khan: انتقلت إلى دبي عام 1998 وأسست قسم الجراحة التجميلية في مستشفى ’ويلكير‘، ثم انتقلت إلى العمل الخاص عام 2000. وفي عام 2011، أسست عيادتي الخاصة ’ايستاتيكس إنترناشونال‘ وهي شقيقة عيادة ’نوفا‘ التي افتتحت في يناير من العام الحالي.

وجاء تأسيس ’نوفا‘ لتكون مركزاً للتميز على مستوى الجراحة التجميلية، حيث يعمل فيها فريق مختار بعناية من أهم جراحي التجميل من كافة أنحاء العالم، والذين يُعد كل منهم الأفضل في مجال تخصصه.

 

ولقد مثل العمل في دبي تجربة فريدة، سواء على الصعيد المهني أو على صعيد النمو الكبير لهذه المدينة المميزة. عندما أتيت إلى هنا، لم يكن هناك سوى ثلاثة جراحي تجميل، أما اليوم فيوجد أكثر من 250 جراح تجميل في دبي والإمارات الأخرى. وهكذا فقد أتاح انتقالي المبكر إلى دبي فرصاً هائلة للنمو المهني، والذي جاء مواكباً لنمو المدينة بحد ذاتها.

 

Elle Arabia: ما هو برأيك الفرق بين المرأة العربية والغربية فيما يتعلق بالجمال والجراحة التجميلية؟

Dr.Khan:أحد أهم الاختلافات التي لاحظتها هو أن أغلبية السيدات الغربيات يقلن لي بوضوح الإجراء الذي يشعرن أنه بحاجة إليه، فيما تميل السيدات العربيات إلى استشارتي بهذا الشأن. أما القاسم المشترك فهو أن السيدات في المنطقة العربية والغرب يسعين لتحقيق تغييرات بسيطة في التفاصيل للحصول على مظهر طبيعي قدر الإمكان.

 

أما التغيير الأكبر الذي لاحظته فهو أن المريضات أصبحن يبدأن الخضوع للإجراءات التجميلية بعمر أصغر، حيث يبدأن الخضوع لعمليات التجميل بين عمر 20 و35 سنة، وخاصة فيما يتعلق بتناسق ملامح الوجه وتجديد شبابه.

 

Elle Arabia: كيف تنظر إلى السيدات العربيات في يومنا هذا؟

Dr.Khan:تتمتع الشابات العربيات اللواتي قابلتهن خلال عملي بالقدرة والثقافة والتهذيب الشديد، ولذا فأنا أستمتع بالتعامل معهن لنكتشف سوية إمكانيات جديدة في تجديد شباب الوجه، إضافة إلى التناسق والتناظر، وهو ما نبحث عنه أكثر من تجديد شباب الوجه في أغلب الحالات نظراً لأعمارهن الصغيرة.

 

Elle Arabia: يتميز مجال عملك بالتنافسية الشديدة. من هم منافسوك؟

Dr.Khan:بالطبع دائماً ما تكون هناك منافسة شديدة – ما عليك إلا أن تتجول في شارع الوصل أو شارع جميرا لترى العدد الكبير من العيادات ومراكز السبا التي ظهرت على مدى السنوات الماضية. ومع ذلك فنحن محظوظون لقدرتنا على التركيز على خططنا للنمو من خلال تقديم أفضل خدمة ورعاية ممكنة للوصول إلى أعلى درجات الرضا لدى عملائنا.

 

Elle Arabia: ما هي خططك المستقبلية؟ وهلا أخبرتنا المزيد حول علاج ’هوليوود‘ للوجه والتقنيات الجديدة التي ستظهر في علاجات الوجه؟

Dr.Khan: في المستقبل، سنسعى إلى إكمال تجربة المريض من خلال إقامة مركز جراحي، والذي سيتيح لنا الإشراف على تجربة المريض بالكامل من البداية إلى النهاية.

 

أما فيما يخص علاجات الوجه، فنحن نقدم أفضل التقنيات وأكثرها حداثة، وعلاج ’هوليوود‘ هو خير دليل على ذلك؛ حيث يمكن تخصيص هذا العلاج بالتحديد ليلائم كافة أنواع البشرة كما أنه يلعب دور المكمل للعلاجات الجراحية من خلال مكافحة ترهل البشرة وشيخوختها.

 

Elle Arabia: ما هي النصيحة التي تقدمها لقارئات ELLE عربية والسيدات بشكل عام؟

Dr.Khan: نعيش اليوم في عالم مليء بالتعقيدات، أصبحت فيه الحياة أصعب مما كانت عليه قبل 50 عاماً نظراً للضغوط الاجتماعية والمهنية والتوقعات والإيقاع السريع للحياة. كما أصبح الناس أكثر اهتماماً بالمظهر، ولذا فهم يسعون لتحسين مظهرهم بشكل دائم لأسباب شخصية أو مهنية.

 

دائماً ما أنصح مريضاتي بطلب المشورة ليس من شخص واحد فقط، بل من اثنين أو ثلاثة من الخبراء ضمن مجال معين، وأن يعرفن جيداً الاختلاطات المحتملة لكل من الإجراءات التجميلية. كما أنه من المهم التفكير في تكلفة العلاجات والتأكد من أنها تتماشى مع قدرتهن المالية ولن تسبب عبئاً كبيراً عليهن من هذه الناحية. وفي النهاية أنصحهن بأن يواصلن طرح الأسئلة ويدركن مدة النقاهة التي تحتاجها الإجراءات حرصاً على ألا تعيقهن عن أداء نشاطاتهن اليومية.

 

حاورته ندى قباني

المزيد
back to top button