مقابلة مع المصممة لما رياشي صاحبة علامة BLSSD

كان لـ Elle Arabia فرصة إجراء هذه المقابلة مع المصممة لما رياشي صاحبة علامة .

 

ما الذي دفعك لاختيار تصميم الأزياء كمهنةٍ لكِ؟

يمكن القول بأنها هي من اختارتني، حيث أطلقتُ علامة (BLSSD) بغرض دعم ومساعدة مرضى السرطان الذين يحتاجون إلى العلاج.

 

ما الذي يستهويك في هذه المهنة؟

كوني أنتمي الى قطاع إبداعي فأني أعتقد تماماً بأن الإبداع واحد مهما اختلفت الوسائط المستخدمة للتعبير عنه، حيث أستمتع في عملي في مجال الموضة بالتصاميم التي تأخذ شكلاً ثلاثي الأبعاد عند تحولها إلى منتجات يمكن ارتداؤها، وأن شعور المصمم يشكّل عاملاً بالغ الأهمية في التصميم النهائي. ولكن أفضل ما يقدمه قطاع تصميم الأزياء يكمن في مشاهدة تفاعل العملاء مع ما تقدمه من أفكار وتصاميم وإحساس، إضافة إلى منحهم الشعور بالتميز والفرادة.

 

ما هو مصدر إلهامك الأبرز؟

أنا أرى في التجارب والخبرات إلهاماً أكبر من الناس، ولا أنكر قيمة الإلهام الكبيرة للعديد من الأسماء المبدعة في مجالات الفن والموسيقى والأزياء، ولكني دائماً ما أستوحي أفكاري من تلك اللحظات التي تحرّك مشاعري وتترك في ذاتي أثراً لا يزول.

 

من يعجبك من الأسماء البارزة في قطاع الموضة؟

تعجبني إبداعات ستيلا ماكارتني، ولا يقتصر اختياري لها لكونها من أبرز المناصرين للموضة المستدامة وأخلاقيات العمل فحسب، وإنما لقدرتها على النهوض بهذا التوجه وتوسيع حضوره في القطاع.

كما تلفتني ابتكارات الثنائي فرناندو جارسيا ولورا كيم مؤسسي علامة "مونس"، لاستفادتهم من الخبرات المذهلة التي اكتسباها خلال العمل مع المصمم أوسكار دي لا رينتا، وتفضيلهما الانطلاق في عالم الإبداع، مستفيدين من خلفيتهما المعرفية الكبيرة وقدرتهما على تجاوزها بأسلوب يكسر القواعد التقليدية في عمليات التصميم، وذلك عبر تحليل أزياء الشارع والاستفادة من مكوناتها.

ولا يفوتني أن أذكر المصمم فيرجل أبلوه، الذي يحدث تغييراً جذرياً في عالم الموضة الفاخرة لا يمكن تجاهله على الإطلاق، والدليل أنه يستقطب شرائح جديدة من العملاء إلى جميع العلامات التجارية التي يتعاون معها.

 

انطلاقاً من كونك مصممة أزياء ناجحة؛ ما هي المفاهيم الأخلاقية التي تتبعينها خلال عملك في قطاع الموضة؟

تتمحور القيمة الجوهرية التي نتبناها حول مفهوم الامتنان، الذي يمثّل بوصلتنا التي نهتدي بها. فنحن نسعى جاهدين لإرساء هذه القيمة كنقطة محورية في حياتنا اليومية، بدءاً بمساعدة ممن يحتاجون إلى مساعدتنا وصولاً إلى تقدير جهود الجميع من حولنا.

 

ما الذي تعرفينه عن جمهورك المستهدف وكيف يمكنكِ التواصل معه؟

تقدم علامة (BLSSD) ابتكاراتها للسيدة العالمية المفعمة بالشغف، تلك التي تجسّد في شخصيتها أقصى درجات التباين والاختلاف. فهي قوية بلطف، متمرّدة بهدوء، تخفي في ذاتها حضوراً فريداً من نوعه. إنها سيدة البساطة والتفاصيل المفاجئة، كما أنها تعشق الظهور بإطلالة مهذبة. كما أنها ليست من اللاهثين وراء آخر صيحات الموضة، رغم إطلاعها عليها، لذلك تختار ارتداء أزياء تليق بها وبأفكارها.

 

بماذا تختلف تصاميمك الخاصة بالمرأة الخليجية عن تلك التي تطلقينها لسيدات المجتمع الأوروبي؟

تتميز رؤيتنا الجمالية للأزياء بحضور عالمي مع لمسة مستوحاة من أزياء الشارع في آسيا. وبما أننا نتواجد في منطقة الخليج العربي فإننا نركّز على ابتكار أزياء لا تنتمي إلى موسم محدد أكثر من العلامات التجارية في الدول الأوروبية.

 

ما هي التوجهات الجديدة السائدة حالياً، وكيف تبقين على تواصل دائم مع أحدث التوجهات الفنية في القطاع، خاصةً مع السرعة الكبيرة التي تتغير فيها في عصرنا الراهن؟

يشكّل انتشار أسلوب الشارع بكل ما يحمله من تطور في تصاميم الأزياء المتعلقة به من أبرز صيحات الموضة في الوقت الراهن، حيث تحاول كل علامة تجارية تقديم منظورها المستقل لهذه الأنماط الإبداعية. ولكن نظرتنا لهذا التوجه تكمن في كسر القواعد التقليدية وابتكار صياغات غير متوقعة في تصاميمنا. فاتجاهات الموضة تظهر وتختفي على الدوام، ولكن الثابت فيها يتمثّل في ارتكازها إلى سياق عام، (لا شك أن متابعة جميع أسابيع الموضة تساعد في ذلك)، إضافة إلى تبنّي وجهة نظر قوية ومتخصصة تعبّر بشكل ملحوظ عن شخصيتك وحدك. وهكذا يمكنك دائماً التألق بمظهر أنيق.

 

أين تجدين نفسك بعد خمس سنوات من الآن؟

أتصور بلوغ العلامة التجارية لمكانة عالمية مرموقة تلهم عملاءها على الدوام، وتمنح عشاقها ابتكارات مفاجئة في الوقت الذي تحافظ فيه على قوتها الحقيقة لفعل الخير.

 

أخيراً وليس آخراً، ماذا تقولين لمتابعي Elle Arabia؟

إن الوصول إلى القمة محفوف بالصعاب والتحديات، لذلك أنصحكم باحترام كل العقبات غير المتوقعة في طريقكم.

المزيد
back to top button