مقابلة حصرية مع Alain Crevet المدير التنفيذي لعلامة S.T. Dupont

تأسست علامة ST Dupont لتوريد السلع الجلدية الفاخرة والأقلام والولاعات في عام 1872. بعد أن احتفلت مؤخرًا بمرور حوالي 150 عامًا على تأسيسه. أثبتت العلامة التجارية قادرتها على الحفاظ على مكانتها كدار تراثي فرنسي عريق يتميّز بجودة التصنيع والفخامة.

 

وكان لنا هذا اللقاء مع الرئيس التنفيذي آلان كريفيت لمناقشة جذور وتاريخ الشركة ST Dupont وسر الحرفية والابتكار.


ELLE Arabia: ما الذي جذبك للانضمام إلى الشركة منذ أكثر من عقد؟
آلان كريفيت: جذبني تاريخ الدار العريق بشكل ملحوظ وخبرة العلامة وقررت أن أركز على أصول العلامة التجارية وأن أعيدجذورها المتمثلة في إنشاء أدوات الكتابة والولاعات والسلع الجلدية، بمستوى عالٍ من الجودة. قررت التركيز على استثمار الشركة في المصنع الذي يقع مقره في فافيرجس في منطقة هوت سافوا في فرنسا ، حيث يتم إنتاج أكثر من 80٪ من جميع الأقلام والولاعات وأزرار الأكمام 

 

ELLE Arabia: حدثنا عن نفسك وعن تاريخ علامة ؟

آلان كريفيت: بكل سرور! حسنًا ، انها واحدة من أقدم العلامات التجارية للإكسسوارات الفرنسية الفاخرة التي تأسست منذ عام 1872 ، أي ما يقرب ال 150 عامًا وأسسها السيد دوبونت، وكان اسم هذا الرجل المحترم سيمون تيسوت دوبون وبالتالي S.T Dupont إذ عاشوا بالقرب من جسر في فرنسا الذي يعرف ب Pont بالفرنسية.

كنت دائماً معجب بهذه العلامة التجارية لأن والدي اعتاد على اقتناء ولاّعات جميلة وهو مدمن سيجار، فهو من الأوائل الذين إشتروا المجموعة الكاملة من ولاعات دوبونت عام 1970 . لا شك أن هذه الولاعات تعتبر قطع أنيقة وتتميّز بالكثير من الرفاهية. وعندما انتهيت من شهادة الماجستير في إدارة الأعمال، اهداني والدي أوّل ولاعة لي من دوبونت وأتنقل بها وأنا أحملها بفخر أمام أصدقائي.

وبعد ذلك بدأت حياتي المهنية في مجموعة LVMH ، ثم انتقلت إلى منصب الرئيس التنفيذي لعلامة جيفنشي وبدأت التجول مع عائلة شلوب، وتعيّنت أيضاً في منصب نائب رئيس علامات العطور التجارية ومستحضرات التجميل، ديور، غيرلان إلخ. ثم، في أحد الأيام في عام 2006 ، في إحدى حفلات LVMH ، قابلت بعض الأشخاص من علامة Dupont وقد أثار اهتمامي الانضمام إليهم، وكانوا حينها يقومون بتصنيع مجموعة من الملابس الرجالية الجاهزة، فذهبت إلى الرجل وأخبرته أن جمال العلامة هو من خلال ولاعاتهم واني استغرب كيف يصنّعون الملابس، فرد قائلاً:"لماذا لا تأتي وتفعل ذلك بنفسك! ؟" وهكذا، انضممت إلى دوبونت في عام 2007 ، حرفيًا بالصدفة. أعمل معهم منذ 10 سنوات ويسعدني أن أكون هنا لفترة طويلة.

 

E.A: العلامة لديها هذا التاريخ الغني ، ما يعني لك أن تكون جزءاً من هذا التراث؟ هل تعتقد أن الناس في هذا العصر يحتاجون إلى معرفة أكثر بالثقافة الغنية لديبونت؟

آلان كريفيت: هذا سؤال مهم جدا، في الواقع هناك بالفعل مفهوم مختلف لما يفكر به الناس في هذه المنطقة بالنسبة للعلامة التجارية التراثية. وهي معروفة جيدًا في فرنسا ولبنان وأقل شهرة في هذه المنطقة. فمقارنةً بجميع مناطق العالم، لقد قدّمت الدار بشكل جيد هنا لأن معظم الناس ليسوا على دراية بتراث العلامة ولكنهم يعرفون أنهم يحصلون على جودة ممتازة مقارنة بالصين وتايوان وغيرها، كما أن فرص التقدّم هما أفضل بكثير. نقوم على شبكة الإنترنت بالترويج للعلامة وإخبار الأشخاص بأنها تبلغ من العمر أكثر من 150 عامًا وتتمتع ببراعة فائقة الدقة ومصنوعة يدويًا بشكل خاص في فرنسا، في نفس قرية السيد دوبونت. من ناحية أخرى، كان بابلو بيكاسو من أهم المعجبين بعلامة دوبون ويظهر ذلك حتى في رسوماته. كان لدينا علاقة جيدة جدًا مع عائلة بيكاسو وقد نقلنا قصص بابلو المختلفة عن طريق وضع رسوماته على الولاعات نفهسا.

 


اللوحة الجديدة التي نعرضها في فصل الربيع هي Monet ، لأننا نقوم بتكرار أول لوحة Monet المعروفة جيدًا Impression of the rising sun والتي تم رسمها في عام 1872، وهو نفس العام الذي تأسست فيه الشركة، وتم رسمه بالكامل باليد. لذلك يمكنك رؤية كيف ترتبط هذا العلامة المذهلة بالفن.

 

 

E.A: برأيك، كيف يمكن تثقيف الناس وتعريفهم أكثر عن العلامة؟ عادةً ما يربط الناس دوبونت بالرجال، لكن الأمر ليس كذلك، فحتى السيدات يستخدمن دوبونت؟

آلان كريفيت: ما تتحدثين عنه هو أهم شيء لأنه عندما انضممت قبل 10 سنوات، كانت العلامة قديمة وفقدت بعض قوّتها وحضورها، ولم يكن الناس يتحدثون عنها كثيراً، فهنا دوري، وهو إعادة إحياء العلامة وتقديمها بطريقة عصرية مع المحافظةً على جذورها.وهنا يأتي دور تحديث التصاميم بطريقة تناسب الوقت الحالي وتناسب مختلف الأشخاص والأذواق، على سبيل المثال، لوحة بيكاسو ، هي تاريخية ولكنها أيضاً، مهما مر الزمن، لها صلة بالمجتمع الحديث. اصبحت اليوم العلامة مشهورة بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 35 عامًا وتناسب الجنسين. ابنتي البالغة من العمر 22 عامًا تستخدمها مع صديقاتها وهنال ولاّعة تستخدمها أمي لتضيء بها شموعها المعطرة في المنزل. إنها أنيقة ومريحة للاستخدام. لن تحترق يديك أبدًا لأنها نحيفة وطويلة، وتأتي بمختلف التصاميم والألوان!

 

E.A: أخبرنا عن المجموعات الجديدة التي قدمت مؤخراً؟ من أين أتيت بإلهامك؟

آلان كريفيت: على مدى السنوات الخمس إلى الست الماضية، نحاول إيصال تراث العلامة إلى الناس بالطريقة الصحيحة، ولكن بأسلوب أكثر حداثة وبطريقة مثيرة للاهتمام لجذب هذا الجيل الشاب.لم تعد الأقلام الفاخرة مستخدمة كثيراً من الناس خاصةً بشكل يومي. لذلك، كنا بحاجة إلى إبتكار منتجات أكثر إثارة للاهتمام تجذب الشباب. كان لدينا ساعات كلاسيكية جداً في السبعينات، ولكنا اليوم نفضّل الابتعاد عن صناعة الساعات التقليدية والتوجّه إلى صناعة الساعات الشبابية. فقمنا بتصنيع هذه الساعة العصرية التي التي تشبه المعدن الذائب وهي شفّافة تماماً والتي تمّ تصنيعها بتقنيّة سويسرية ولكنها ليست اوتوماتيمكية، وسيتم تجميعها في فابيرجي في فرنسا وهي بسعر معقول جداً، أي حوالي 500 يورو فقط. تم اطلاق هذه المجموعة في عيد الميلاد ولم يتبقّى منها شيئاً. انها فعلاً ساعة مميّزة وعصرية، كما يمكن تغيير الجلدة باللون الذي تريدن.

 

 

E.A: هل تعتقد أن هذه الساعات ستنال شعبية من قبل الرجال أو النساء؟

آلان كريفيت: أنا بغاية السعادة، فالنتيجة متشابهة، بما يقرب من 60٪ من الرجال و 40٪ من النساء وآمل أن يصبح مناصفة أي 50 - 50٪!

 

E.A: حدثنا أكثر عن التصاميم والمنتجات المصنّعة وفقاً لرغبة كل شخص؟

آلان كريفيت: عندما كنا نزور أمريكا الجنوبية أو البلدان الخرى، كان هناك الكثير من الطلبات للحصول على قطع أكثر تميزاً مثل ولاّعة واحدة أو قلم من نوع واحد. لدينا أفضل الحرفيين في فابرج بالأضافة إلى هؤلاء الذين انضمّوا إلى فريقنا من مناطق أخرى ونصنع اليوم قطع فريدة من نوعها على سبيل المثال من أوائل القطع التي صنّعناها، المعرفة بملكة اللؤلؤ، وهي محدودة الانتاج لا يتعدّى عددها العشر على الأكثر. يمكن تصميم قطعك الخاصة ونصنعها لهم وفقاً لرغبتهم. نحصل على ما يقرب من 50 إلى 60 طلبًا سنوياً من جميع أنحاء العالم. بغض النظر عن الميزانية. يمكن فقط زيارة متاجرنا الخاصة ويمكننا تصنيعها لهم في أي مناسبة. يمكننا أن نفعل كل شيء...

 

E.A: ما رأيك في التوسّع في المنطقة؟ أين ترى العلامة في السنوات الخمس المقبلة ، وما هي خططك المستقبلية؟

آلان كريفيت: أود أن أشكر عائلة شلهوب على دعمهم الدائم والمستمر. لدينا الآن مكان رائع مع بوتيك في دبي مول، لكننا نخطط لافتتاح بعض المحلات التجارية وبعض المشاريع الجديدة في متناول اليد في الرياض وجدة ومصر. وعلى مدار 5 سنوات، أتمنى أن يكون لدينا ما لا يقل عن 4 إلى 5 متاجر أخرى في هذه المنطقة.

 

E.A: ما هو شعارك في الحياة؟

آلان كريفيت: التطلع نحو النجوم! من الممكن ان تحصل على ما نريد ولكن بالطبع لدينا الكثير من الأفكار المتميزة. أنا أحب وأعشق ما أقوم به وهذا ما يجعلني ناجح في عملي، نحن كعائلة S.T. Dupont فخورين بجميع ابتكاراتنا. فعلى الرغم من فشلنا في بعض الأحيان لككنا لن نتوقف وسنسعى مرة أخرى للوصول إلى ما نريد.

 

حاورته ندى قبّاني

 

المزيد
back to top button