مصممتان إماراتيتان وصلتا إلى العالمية، من هما؟

من هي علامة أورفيك ؟ في أربعة مواسم قصيرة، نجح الفريق بقيادة الشقيقتان في تصميم الأزياء النسائية الراقية والأنيقة التي لا تشبه أي شيء آخر في عالم الموضة. نشأت الشقيقتان في أم القيوين وعُرفن على أنهن حرفيتان في التصميم تعملان بعيداً عن محاور تأثير صناعة الأزياء مثل نيويورك وباريس وميلانو ولندن، حتى تمكنتا من إطلاق خيالاتهما الخاصة. وهذا بدوره يجعل تصاميمهم غير مكرره، مما يجعل كل شيء يلمسانه أكثر أصالةً.

التقينا مع الشقيقتان في زيارتنا الأخيرة لباريس خلال أسبوع الأزياء الراقية في الجزء الخلفي من فندق كوستيس، لدى جلوسنا على أريكة كبيرة؛ استقبلتنا لأول مرة آمنة ثم مريم. الأختان الشابتان ترتديان ملابسهما بطريقة تدل على الذوق الرفيع وهما على حد سواء جميلتان بشكل لا يمكن إنكاره وتسيران بشعور مشترك من الجمال والتواضع.

آمنة، 23 سنة، درست خدمات المعلومات الإدارية، مريم 28، درست هندسة الكمبيوتر وحاصلة على درجة الماجستير في الإدارة الهندسية. من الواضح أن الموضة هي ما يحركهما، فقد حافظ الثنائي على دراستهما مع الانفصال عنها وقت فراغهما لتصنعا أثواباً وأزياء خاصه فيهما، وفي النهاية أدركتا أن هذا هو نداؤهما الحقيقي الوحيد منذ ذلك الوقت لم ينظرا إلى الوراء أبداً.
من الواضح أن الأختان لديهما ضمير اجتماعي قوي وهما متواضعتان ورقيقتان للغاية، ومع ذلك فهما ليستا من خلفيات متواضعة. بعد مرور 15 دقيقة، ذكرت الأختان أثناء الحديث وبشكل عفويٍ أنهما أيضاً أعضاء في عائلة أم القيوين الملكية.
باتباع مسيرة طويلة للنساء المتميزات، كانت جدتهما صاحبة الجلالة سمو الشيخة مريم بنت علي بن راشد المعلا هي رئيسة جمعيه أم القيوين النسائيه التي أنشئت في عام 1973 لرفع مكانة جميع النساء في المجالات الثقافية والاجتماعية وغيرها. منذ نعومة أظفارهما و ابتداءا من سن العاشرة، كانت الأختان تحضران وتدعمان نفس الحملات والقيم الاجتماعية التي تدافع عنها جدتهما.
أصبحت مريم وآمنة من أشهر المصممات الاماراتيات اليوم وفي أقل من خمس سنوات فقط. وتنتج الشركة مائة وخمسين قطعة من الأزياء الكوتور الراقية سنويا، وليس لها أي دعم مالي خارجي وأرباحها. في السنوات الأخيرة، أصبحت هذه العلامة التجارية واحدةً من أكثر العلامات التي يُتحدث عنها (والتي تُقلَد) في الموضة. تمكنا من الحصول على مقابلة نادرة وحصرية مع مريم وآمنة المعلا، المديرتان الإبداعيتان لأورفيك.

مريم وآمنة، شكراً جزيلاً لكم على الانضمام إلينا، إذاً كيف بدأت علامة أورفيك؟
مريم: بدأت قصة أورفيك بدافع الضرورة، أردنا خلق تصميمات حديثه، للمرأة العصرية، والتي هي ليست عالقةً في الماضي لكنها لا تزال تحترم جذورها. ترجع الفكرة إلى سن المراهقة المبكرة، وبدأنا في تخصيص القطع و التصاميم لأنفسنا في وقت مبكر جداً. ازدهرت العلامة التجارية بسرعة كبيرة في بيت أزياء مزدحم، بالعديد من العملاء المخلصين وبقائمة انتظار مثيرة للإعجاب. نسعى جاهدين لنعرض للعالم مفهومنا الخاص عن الأصالة في الأناقة ولنجعل النساء يشعرن بالجمال والسعادة من خلال خلق تصاميم أحلامهن.
ما هي القصة وراء مجموعتك الأخيرة من الأزياء الراقية؟
مريم: تُدعى ’ذكريات’ مخصصة لجدنا الحبيب الذي تُوفي قبل بضع سنوات، والذي يدفعنا في طريقنا دائماً حبه غير المشروط وإيمانه بمواهبنا. ومن ثم فكل قطعة مستوحاة من ذاكرة شخصية معه.
ما الذي ألهم خيالكما الأساسي؟ والذي يبدو أنه ينضج عاماً بعد آخر.
مريم/آمنة: نسعى دائمًا إلى منح قطعنا التأثير الدرامي والتأثير الفريد، مع أخذ المناسبة التي سوف يتم فيها ارتداء كل قطعة في الاعتبار، والذي يلهمنا هو المرأة النبيلة، والتي نسعى دائمًا إلى منحها القطع المليئة بالمغامرة التي تسعى إليها.
أخبرينا عن امرأة أورفيك، من هي؟ 
مريم: إن امرأة أورفيك هي من تنتهج نهج المغامرة ولا تهاب الصعاب، وتهوى الابتكار. إنها سيدة تريد أن تجعل هذا العالم أكثر جمالاً، سيدة تؤمن بالقوة. سيدة لا يتعين عليها أن تثبت أي شيء؛ وهي تعرف كل شيء عن نفسها، إلا أنها مستعدةٌ للاكتشافات الجديدة. وفي النهاية، فهي سيدة قررت أن تثق بأيدي محترف ولهذا فقد وجدت نفسها في دار الأزياء لدينا. وبالنسبة لي، فمستوى ثقة السيدة مهم للغاية.

ما هي الأقمشة والأشياء التي تستمتعان بالعمل بها أكثر؟
مريم: بصراحة لا توجد مادة معينة نفضلها على أخرى، يعتمد ذلك على التصميم الذي يدور في ذهننا وأي نوع من النسيج سوف يُتم ذلك بشكل أفضل. ومع ذلك فنحن نبحث دائمًا عن أقمشة ذات جودة عالية ومميزة للغاية والتي تكون محدودةً وليست سهلة المنال.
ما الأهم بالنسبة لكما، التقاليد في صنعة الأزياء الراقية أو الابتكار بمواد جديدة؟
مريم/آمنة: نحن نحب دائماً تحسين وتطوير أنفسنا، لذا الابتكار أهم بالتأكيد.
لمن تبدعان؟
مريم: للنساء اللواتي يبحثن عن منصة للتعبير عن أنفسهن من خلال قطع فنية. نبدع للنساء صاحبات الحكايات، لأنها هي وتجارب حياتها من يبعث الحياة في الثوب حقاً!. نريد أن ترتدي المرأة الثوب وليس العكس، كل هذا مصمم للمرأة التي تريد أن تكون قويةً ولكن جميلة، رقيقةً ولكن طبيعية، بغض النظر عن وظيفتها في الحياة.

ما الذي ألهم القصات الحادة الشبيهة بالريش والظلال الرومانسية في هذه المجموعة الحالية؟
آمنة: دائماً ما تلهمنا المرأة القوية. وبسبب ذلك، فإن مجموعاتنا تدور حول كل امرأة قوية. فقد قدمنا جانبين في هذه المجموعة: بدلات نهارية كلاسيكية أنيقة، غير متحيزة إلى حد ما - ولكنها مثيرة للغاية، بسبب القطع والشكل، لإبراز جسم الأنثى. نحن لا نريدها أن تبدو وكأنها سيدة أعمال في هذه البدلات. نود أن نحافظ على أنوثتها وجمالها. الجزء الثاني من المجموعة يقدم صورة المرأة بالغة الرقة، ربما الضعيفة، الهشة، من عالم آخر نوعاً ما، من حكاية خيالية. وتسلط الضوء على رقة الطبيعة الأنثوية.
ما الذي ألهم إبداعاتكما؟
مريم وآمنة: العديد من الأشياء في حياتنا اليومية، يتم توجيه مجموعاتنا من خلال تجاربنا أو عواطفنا أو حتى حدث عاطفي أو قصة سمعنا عنها وألهمتنا في إنشاء تصميماتنا الفريدة.
هل تلهم ثقافة الشرق الأوسط الغنية إبداعاتكما؟
آمنة: معنى التقاليد والعادات لا يظهر فقط في زخرفة الملابس، الزخارف التقليدية للتطريز، إنها الروح العربية أيضًا! أعتقد أنه على الرغم من المزاج الجديد في مجموعتنا، فإن أهم شيء هو أن بها جذورنا وتعبيرنا. شكل اللباس الطبيعي يكشف نعومة الأنثى كما يسلط الضوء على قوتها.

وما هو مصدر الهامك؟
مريم: أي امرأة عانت و جاهدت و انتصرت!
ما الذي يمكن أن نتوقع رؤيته من أورفيك في المستقبل؟
نأمل في الاستمرار في التحسين، والإمتاع وإثارة الإعجاب كما تعد بذلك علامة أورفيك التجارية، تصدر مجموعتنا التالية من الأزياء الراقية في أواخر يناير في بيفرلي هيلز والتي ستكون شيئاً خاصاً جداً في الواقع، تابعونا ...

المزيد
back to top button