مريم محمد الهاشمي: “الإمارات راعية للابتكار ووالداي المشجع الأكبر لي”

الإيمان بالقدرات مع التحلي بالعلم والمعرفة بموجود الدعم والتشجيع المادي والمعنوي، نستطيع صنع الأحلام، ومنها نجحت الطالبة ، التي تدرس في جامعة باريس السوربون، تخصص اقتصاد، أن تثبت للعالم أن الفتاة الإماراتية قادرة على الابتكار والتميز في مختلف فروع العلم والإختراع، وذلك عبر ابتكارها ثلاث مشروعات ناجحة صديقة للبيئة شاركت بها في مسابقات ومؤتمرات، وعرضتها في محافل دولية وعالمية.‏

 

تتحدث عن مشاريعها وتقول: " عملت على ابتكار يحمل اسم مشروع "التجلي بالبلاستيك" وذلك بالتعاون مع زميلتي مروة يوسف، وفكرة المشروع تتمثل في استخدام الطاقة الشمسية لإعادة تدوير البلاستيك، حيث فزت بها بالجائزة الكبرى الثانية على مستوى جميع الفئات، في مسابقة "إنتل" العلمية للعالم العربي، والتي نظّمت بمدينة الاسكندرية خلال الفترة من 17 إلى 19 ديسمبر(كانون الأول) 2015، كما فاز بالمركز الأول عن فئة الهندسة البيئية، كما ابتكرت لوحة طاقة شمسية شمسية، ففي العالم كمية هائلة من النفايات البلاستيكية، ونحن غير قادرين على التخلص منها. ‏وهذا هو التحدي الأكبر للحفاظ على البيئة من التلوث الكيميائي، فمن هذا المنطلق ‏قررت أن أبتكر حلاً ‏للتخلص من البلاستيك والاستفادة منه في آن واحد، حيث يتميز المشروع بخصوصية تكمن في استعمال البلاستيك لتطوير خلايا شمسية من شرائحه، ‏واستخدام صبغ ‏عضوي ‏من الفواكه قادر على امتصاص ‏أشعة الشمس. ‏ إن هذا الاختراع يهدف إلى استبدال جميع النوافذ والشاشات الإلكترونية بلوحات شفافة تحول الطاقة الشمسية إلى كهربائية تصلح لشحن الهواتف مثلاً."

 

كما اخترعت مريم مشروع آخر وهو عبارة عن طلاء مصنوع من مواد طبيعية يولد طاقة كهربائية، بحيث يمتص طاقة الشمس ويولد الكهرباء، واستخدمت في هذا الابتكار مواد طبيعية خاصة، بحيث يحتاج "الصبغ" بعد طلائه إلى وجود الشمس ليولد الطاقة الكهربائية، وتم قياس أدائه من خلال صبغه على الخشب والجداران، واكتشفنا أن استقباله للكهرباء على الجدران كان أفضل من الخشب.


الريادة في عالم الابتكار

وأعربت الهاشمي عن مدى اعتزازاها وفخرها بمشاركتها بمسابقات ومؤتمرات دولية وعالمية، مثمنه دور مؤسسة الامارات على رعايتها لمسابقة "بالعلوم نفكر" التي نالت المركز الثاني لعامين متتاليين. وتنسب الهاشمي الفضل في دخولها عالم الابتكار إلى دعم مدرسيها، وتشجيع والديها اللذين فتحا لها الباب على مصراعيه لتقدم تجارب ابتكارية حصدت عليها مراكز مرموقة.

 

وتقول الهاشمي: " الابتكار عالم كبير ومتسارع ودولة الإمارات قدمت دعماً كبيراً للشباب للانخراط في عالم الابتكار وتطوير الثقافة العملية وإنعاش البيئة الابتكارية لدى الشباب، حيث اتاحت الفرص لنا عبر تقديمها أفضل الممارسات والتطبيقات العملية والعلمية بمستوى عالٍ وعالمي".

 

وختاماً تتطلع الهاشمي، إلى تقديم ابتكارات مضاعفة لخدمة الانسانية، ولديها حلم يتمثل في تأسيس شركة محلية ومصنع لإنتاج اللوحات الشمسية لخدمة البيئة.

 

 

رنا إبراهيم

المزيد
back to top button