كارلا أوتو وإيزابيل شوفيه في سعي دائم لاكتشافات جديدة

أعلنت وكالة الاتصالات المتكاملة وتنظيم الفعاليات للعلامات التجارية، ذا كود، شراكتها مع وكالتَي Karla Otto وK2 تحت راية شركة The Independents.

 

خلال زيارة كارلا أوتو وإيزابيل شوفيه إلى دبي لهذه المناسبة، أجرينا هذا اللقاء الحصري معهما  

 

ELLE Arabia: أخبرينا القليل عن بداياتك. ما الذي دفعك إلى اختيار العلاقات العامة مهنةً لك؟

كارلا أوتو: خلال فترة دراستي في اليابان، كان الاهتمام بالموضة قد بدأ يشغل حيّزاً كبيراً من ثقافة البلد. فدخلتُ مجال عرض الأزياء أثناء تواجدي في اليابان، ومنه بنيتُ العديد من العلاقات الرائعة في عالم الموضة، ممّا ساعدني لاحقاً على إنشاء مشروع لدى عودتي إلى أوروبا.


E.A: أخبرينا عن تعاونك المميّز مع إيزابيل وكيف بدأ؟
ك.أ: فور لقائي بإيزابيل، شعرتُ بثقة بأنّ تعاوننا مع بعضنا البعض لإنشاء The Independents فرصة عظيمة. فنحن نتشارك القيم نفسها لا بل أيضاً الكثير من العملاء، ونتّبع طريقة التفكير نفسها حيث تتطلّع كلتانا إلى التعامل مع أسماء لامعة في المجال في سبيل تأسيس مجموعة من شأنها تسهيل مراحل الاتصالات، والتسويق والإنتاج. وبما أنّ هذا القطاع بالذات يشهد تغييرات كثيرة، رأينا أنّ الفرصة سانحة أمامنا لنتولى دفة القيادة.


E.A: وكيف توصّلتِ بعدئذٍ إلى العمل مع ذا كود؟

ك.أ: أعرفُ أيمن مذ كنّا نعمل معاً في فيلا مودا. إلا أنّني لاحظتُ أنّ ذا كود أصبحت بسرعة قياسية واحدةً من الوكالات المفضلة لمعظم العلامات التجارية التي كنا أصلاً نتعاون معها في أسواق أخرى. فلطالما شعرنا بأنّ سوق الشرق الأوسط بحاجة ماسة إلى خبرات محلية، ولم يكن لدينا أدنى شكّ في قدرة ذا كود على سدّ الثغرة. وبالفعل، وجدنا ذلك حللاً واضحاً على عدّة أصعدة، وهو ملائم تماماً لنا ولشبكة The Independents.

 

E.A: ما التحديات التي واجهتها عندما بدأت العمل بمفردك؟

ك.أ: إلى إيطاليا في وقت كان القطاع قد بدأ يشهد ازدهاراً هائلاً، وقلّة كانوا الأشخاص الذين يمتلكون خبرةً في الموضة العالمية. وأنا على قناعة تامة بأنّ إصراري على التعاون حصرياً مع عملاء أثق بهم ثقةً شديدةً هو الذي خوّلني اكتساب الولاء والثقة. فأنا شخصياً لم أواجه تحدياتٍ كثيرةً في بداية عملي في قطاع الموضة.


E.A: أخيراً وليس آخراً، ما النصائح التي تسدينها إلى قرّاء مجلة إيل العربية لبناء مستقبل مهني ناجح؟

ك.أ: كونوا دائماً منفتحي الفكر وتحلّّوا بالفضول وحبّ الاستطلاع. تقبّلوا دائماً الأفكار الجديدة واسْعوا لاستكشاف آفاق جديدة. أحيطوا أنفسكم بالأشخاص الأكثر كفاءة. فلتكن أهدافكم الوصول إلى مصاف العالمية.

 

وتضيف إيزابيل شوفيه

 

E.A: أخبرينا القليل عن بداياتك. كيف بدأ اهتمامك بعالم الفعاليات؟ ما الذي دفعك إلى دخول هذا المجال؟

إيزابيل شوفيه: دخلتُ عالم الفعاليات منذ بداية مشواري المهني حين أُسنِدَت إليّ مهمة تنظيم اجتماعات تجارية رفيعة المستوى بالنيابة عن وفود فرنسية، حيث يجتمع رؤساء تنفيذيون مع نظرائهم في آسيا والشرق الأوسط من أجل تطوير فرص أعمال تجارية. إلا أنّني سرعان ما اكتشفتُ جانباً آخر من تنظيم الفعاليات عندما تولّيت مع زوجي إدارة مطعم في باريس في أواخر التسعينيات. فكانت وظيفتنا تقتضي بتنظيم فعاليات مميزة بالتعاون مع علامات فرنسية ومحاولة ابتكار مفاهيم جديدة لجذب انتباه وسائل الإعلام والجهات المؤثرة.

بعدئذٍ قرّرنا توحيد جهودنا واستثمار اهتمامنا المشترك في الفعاليات وشغفنا لاستكشاف العالم. وهكذا انتقلنا مع عائلتنا إلى اليابان وبدأنا من الصفر. عام 2002 أنشأنا وكالتنا الأولى للفعاليات في طوكيو مع شريكنا آلان سولاس، بما أنّ العلامات الفرنسية الفاخرة تبحث دائماً عن أفكار جديدة وقد شعرنا بأنّنا حقّاً قادرون على تقديم ما هو مختلف.

 

E.A: ما رأيك بالتعاون مع ذا كود؟ ما الإضافة التي سيقدّمها؟

أتوقّع أن يُشكّل التعاون مع ذا كود عاملاً أساسياً لتلبية حاجات عملائنا العالميين في سوق لم يكن لنا حضور فيها، أو بالأحرى، لم تكن لدينا معرفة عميقة بتوقعات مستهلكيها ومتطلباتهم. في الحقيقة، يسعدنا مرافقة عملائنا العالميين في تطوير نشاطاتهم، ولكن ينبغي علينا أولاً أن نكون على أتم الاستعداد بالكامل لتولّي المهمة. أدرك أنا وكارلا تماماً قيمة الخبرة المحلية والإلمام بثقافة المنطقة. فهنا بالذات يكمن سرّ نجاح مكاتبنا في أوروبا، وآسيا والولايات المتحدة الأميركية. من هذا المنطلق، وجدنا التعاون مع أيمن وديبيش من ذا كود ملائماً بما أنّنا نتشارك الرؤية نفسها لخدمة علاماتنا بتميّز، ونتمتع بالفهم نفسه لمتطلبات العملاء العالميين من ناحية بناء قيمة العلامة التجارية في كافة أنحاء العالم. وأخيراً وليس آخراً، نملك القناعة نفسها بأنّ المستهلكين يختلفون من بلد إلى آخر أو من منطقة إلى أخرى. نتمنى مواصلة هذا النموّ لنتمكن في الوقت عينه من تعزيز الثقة التي وضعها عملاؤنا فينا.

 

E.A: ما التحديات التي واجهتها في بداية مشوارك المهني؟

إ.ش: تُشكّل التحديات جزءاً لا يتجزأ من الحياة المهنية. فهي مستمرة حتى اليوم، وهذا يعني أنّنا نواصل المضي قدماً. فما لبثنا أن باشرنا بتطوير نشاطاتنا في آسيا حتى لاحظنا اختلاف المستهلكين في سوق الموضة والسلع الفاخرة في طوكيو، أو هونغ كونغ، أو بكين أو سيول. لذلك، لم نستطع رسم مخطط موحد لآسيا، بل اضطررنا للتكيّف مع كل حالة على حدة وحرصنا على أن يلبي شركاؤنا في مختلف مكاتبنا توقعات عملائنا في كل سوق. بعد 5 سنوات، وفيما لا تزال استراتيجيات العلامات تتطلب طريقة تفكير ذكية وسط عالم يزداد تعقيداً، أشعر بأنّني سوف أظلّ أتعلّم أموراً جديدةً مع مرور كل يوم.

 

E.A: ممّ وممّن تستمدين إلهامك؟

إ.ش: أستمدّ إلهامي من أطفالي الثلاثة. فقد نشؤوا على طريقة تفكير قائمة على تحقيق أهداف عالمية ويسعون جميعاً وراء أحلام مختلفة في بلدان مختلفة.من جهة أخرى، لا أنكر تأثّري ببرنامج التعليم التنفيذي لكلية هارفارد للأعمال. فقد فتح عينَيّ على المزيد من المشاريع الجديدة والأشخاص الجدد، وكان تحدّياً حقيقياً بالنسبة إليّ رؤية أنّه بقي أمامي الكثير لأتعلّمه في مجال إدارة الأعمال والقيادة.

 

E.A: أخيراً وليس آخراً، هلا كشفتِ أسرار عالم تنظيم الفعاليات لقرّاء مجلة إيل العربية؟

إ.ش: السرّ الأهم في عالم الفعاليات؟ لا تناموا على أمجادكم لأنّه إذا حدث أن قدّمتم عملاً جيداً إلى العميل، كونوا أكيدين أنّه سوف يطلب منكم تقديم ما هو أفضل في المرّة المقبلة!

 

حاورتهما ندى قبّاني

المزيد
back to top button