فريديريك آبير، مدير عام قسم العطور لماركة باكو رابان: "إفراطٌ حلو"

في السنة الماضية، كان لنا شرف لقاء فريديريك آبير، المدير العام لقسم العطور لماركة باكو رابان في لوس أنجليس من أجل إصدار Lucky Million. هذه السنة، نلتقي به مجدّداً في باريس للتحدّث عن الحكاية الكامنة خلف إصدار عطره الأخير لباكو رابان Pure XS. كالعادة، بجاذبيّته المعهودة، يُطلعنا فريديريك على تفاصيل حملة العطر.

 

 

ELLE: هل يمكنك أن تخبرنا عن الهدف من إصدار Pure XS؟

فريديريك آبير: في الأساس، كان عطر Pure XS طريقةً للبحث عن جذور الماركة وجوهرها. كان باكو شاباً مفرطاً، أعني في سلوكه وفي طريقة كلامه ورؤيته وإنّ XS جزء من الماركة. أعلم أنّ هذا قد يبدو مثل الكليشيه لكن أظنّ أنّه، وإن كان هناك ماركة تعطي معنى للإفراط فستكون باكو رابان حتماً. أردنا إعادة ابتكار حكاية XS من باكو رابان من أجل الجيل الجديد.

 

ELLE: لمَ اخترتَ إضافة أفعى على قارورة العطر؟

ف.أ: يمكن اعتبار هذا العطر رمزاً للإفراط الموقّع من باكو رابان، والأفعى على القارورة هي رمزٌ يعزّز فكرة الأثارة والإغراء. علاوةً على ذلك، إنّ رمز الأفعى هو واحد من الأكسسوارات المفضّلة لدى النساء وقد يكون مقلقاً نوعاً ما لبعضهنّ لكنّ يشير إلى القوّة وهذا يتماشى تماماً مع صورة ماركتتا.

 

 

ELLE: هل واجهت أيّة تحدّيات في ما يتعلّق بفكرة إعادة إطلاق عطر XS؟

ف.أ: نعم، واجهتنا بعض التحدّيات وأوّلها كيفيّة إعادة ابتكار عطر جديد يكون مختلفاً عن الآخرين لكنّه في الوقت عينه يبقى مرتبطاً بالأشخاص. ماذا عسانا نجلب ليكون مختلفاً؟ لم نرغب يوماً باتّباع نزعة ما لذا في كلّ مرّة نفكّر في ما من شأنه أن يشكّل منعطفاً لإحداث بصمة جديدة في مجال العطور. أمّا التحدّي الثاني فكان في إيجاد أفضل الطرق للتواصل بإفراط مع XS في أيّامنا هذه. في التسعينيّات، لم يكن التواصل سهلاً أمّا اليوم مع كلّ ما يجري من حولنا، هناك تحدٍّ في نقل مفهوم الإفراط في حين أنّ كلّ شيء ممنوع وعلى كلّ شيء أن يكون متقناً وصحيحاً على أكمل وجه. لذا، توجّب علينا إيجاد طريقة للتعبير عن العطر الجديد ضمن تلك الحدود والإرشادات.

 

ELLE: لمَ اخترتَ إميلي راتاجكوسكي لتكون الوجه الجديد للعطر؟

ف.أ: أردنا أن نبعث مرسلةً معيّنة وأردنا الذهاب أبعد من تقديم وجه جميل فنحن نريد أيضاً شخصاً قوياً على إنستغرام. فركّزنا على فكرة شخصٍ يجسّد الفكرة الكامنة خلف العطر الجديد، وهي أن ينوجد الإفراط من دون أن يتحوّل إلى فظاظة. لقد أردنا إيجاد هذا التوازن بالتحديد. وإنّ إميلي تجسّد هذا التوازن المثالي، على الأقلّ بالنسبة لنا، بين الأنوثة والإثارة، من دون اصطناع أو تنميق. وإنّ هذا التحوّل الكبير في اختيار الوجه الإعلاني كان مثيراً للاهتمام. في الواقع، إنّه المشروع الأول لإميلي في عالم العطور بالرغم من أنّها تلقّت العديد من العروض سابقاً لكنّها تحمّست لعطر Pure XS فقد شعرت بارتباط بينها وبين العطر.

 

 

ELLE: هل لديك عادة ما تتبعها قبل إصدار العطر الجديد أو بعده؟

ف.أ: كلا، مع الأسف ليس عندي الوقت لأخذ استراحة أو للتنقّل بين مشاريع عديدة. لقد بدأت العمل على مشروعي الجديد وهو مثير للاهتمام ومفعم بالتحدّيات فأنا أحاول من خلاله ابتكار شيء كلاسيكي سبق أن قدّمته أسماء كبرى في صناعة العطور. سنقوم به لكن مع بصمتنا الخاصة. كذلك، للمرة الأولى، سنقدّم شيئاً مرتبطاً بإلهام من عالم الموضة.

 

حاورته كيلي صادق

 

المزيد
back to top button