فراس الوهابي: "المُستهلك العربي يبحث عن كل ما هو جديد ومختلف"

درسّ فراس الوهابي التصميم، وهو من أصل عراقي وترعرع في الفجيرة. بعد تخرّجه، عمل فراس في إحدى أهم المتاجر في هذه المنطقة، ومن ثم أصبح مُحرر موضة. أبهرّ فراس بالحجهود التي يبذلها مسؤولي العلاقات العامة ووكلاء المبيعات لمساعدة الشركات في تسويق مُنتجاتهم. إلى جانب هذا، فبحكم عمله كمحرر موضة تعرّفّ فراس على العديد من مصممين الأزياء العالمييّن والمحلييّن. ومن هنا جاءت فكرة تأسيس شركة فو كونسلتنسي Faux consultancy لمُساندة المصمّمين العرب وتسويق منتجاتهم ليس فقط في المنطقة بل عالمياً.

 

يروي لنا فراس الوهابي قصّة مشواره المهني والتطور التدريجي الذي حدث في عالم الموضة والجمال محليّاً وعالميّاً.

 

Elle Arabia: لماذا لم تُفكر أبداً في تأسيس علامة تُجارية تحمل أسمك؟

فراس الوهابي: بحكم دراستي للتصميم والعمل في مجالات مُختلفة، أصبح لدي القدرة على رؤية الصورة كاملة في هذا المجال. لذلك أُفضّل العمل على مساعدة العلامات التجارية وخبراء الموضة لإظهار منتجاتهم بأفضل صورة ممكنة ولا أظن أنني مُستعد الآن لتأسيس علامة تجارية خاصة بي. بالإضافة إلى هذا، هناك الكثير من العلامات التجارية العربية موجودة في الساحة الآن، فأفضّل التعاون معهم وطرح خطة تسويقية لمنتجاتهم بدلاً من تأسيس علامة تحمل اسمي.

 

E. A: في البداية، ما هي التحديّات التي واجهتك عند تأسيس شركتك؟

ف.ا: عند تأسيس شركتي في عام 2011، لم يكن هناك قناعة تامة بكفاءة العلامات التجارية المحلّيّة، وكان هذا بمثابة تحدي لي، أنّ أثبت للجميع أن هذه العلامات بإمكانها المنافسة عالمياً. يخاف البعض من دعم المصممين الصاعدين ظناً بأن المستهلك يبحث فقط عن منتجات العلامات العالميّة.

 

E. A: هل تعتقد ان هذا التحدي في منطقة الشرق الأوسط فقط؟

ف.ا: أعتقد أن التحديّات والصعوبات تختلف من منطقة لأخرى، ففي الشرق الأوسط المشكلة الأكبر لأن المُستهلك كان يعتبر المنتجات المحليّة أقل جودة ورُقي من تلك المُستوردة من الخارج. أصبح المُستهلك الآن أكثر تقبلاً وتحمّساً لمساندة العلامات العربية ممّا ساعدنا على انجاز عملنا بطريقة أفضل.

 

E. A: هل تعتقد أن الإعلام يهتّم أكثر بتغطية أخبار العلامات العالميّة مقارنة بالمحلّيّة ؟

ف.ا: الحقيقة نحن نعمل مع العلامات التجارية المحلّيّة والعالميّة، ونُدرك جيداً اختلاف استراتيجية كلّ منهما. نسعى دائماً إلى تقديم محتوى يُناسب كل العملاء ونفخر بأننا نجحنا في تقديم الكثير من العلامات المحليّة بأفضل صورة إلى أن وصلت للأسواق العالمية. نتوقّع من الإعلام والمستهلك العربي مُساندة العلامات المحليّة وتشجيع المواهب الحقيقية، وبالفعل أصبح المُستهلك العربي أكثر وعيّاً ولا ينجرف بسهولة وراء الصيحات أو العلامات الرائجة بل يبحث عن كل ما هو جديد ومختلف.

 

E. A: كيف تختار عملائك؟

ف.ا: يجب أن أكون مُقتنع بالمحتوى الذي سأقدمه للمستهلك، ولذلك فأنا أحرص على دراسة المشروع بطريقة مُفصّلة قبل بداية العمل عليه للتأكد أن هناك احتياج حقيقي في السوق المحليّة والعالميّة لهذا المنتج. أصبح لدينا (أنا وفريق العمل) الآن الخبرة الكافية لاختيار الشركات التي بإمكاننا مساعدتها، فنحن نتعامل مع شركات صغيرة مُبتدئة وأخرى كبيرة وعالمية، ولكننا نحرص دائماً على تقديم كل علامة بطريقة تتناسب مع ما تُقدمه.

 

E. A: هل التعامل مع شركات مُبتدئة وجديدة يكون فيه بعض الشىْ من التحدي بالنسبة لك؟

ف.ا: أعتقد ان العمل مع شركات محلّية صغيرة في بدايتنا ساعدنا كثيراً على فهم ما يُفضله محررين الموضة والجمال وما يبحث عنه المستهلك.

 

E. A: ما هي خطتك المُستقبلية لتطوير شركة فو كونسلتنسي Faux Consultancy؟

ف.ا: لدينا خطة للتوسع في المنطقة، نجحنا في تأسيس فرع للشركة في بيروت ودبي، وستوديو للتصوير في D3 بدبي، كما أننا نُصدر مجلّة موسميّة بالتعاون مع عملائنا. وكما ذكرت من قبل، تطّلب إدارة العلاقات العامة توفير تجربة فريدة من نوعها، فمن هنا جاءت فكرة تأسيس Facilite، وهو يُعدّ منفذ خاص بشركة فو كونسلتنسي Faux Consultancy مُتعدد الاستخدامات. نعرض فيه هذا الشهر تصاميم 9 من المصممين الموهوبين في المنطقة، وبعدها يُمكن أن يُستخدم لقيام الاجتماعات أو المُناسبات الخاصة بعملائنا.

 

E. A: من أين تأتي بكل هذه الأفكار الجديدة في هذا المجال؟

ف.ا: أحرص دائماً على التعاون مع محررين الموضة والجمال ونعمل معاً كفريق واحد لتقديم كل ما هو جديد وغريب، فتُعد دبي واحدة من المراكز الرئيسية للموضة والجمال في العالم مما يُتيح لنا فرصة للتقدم والإبداع.

 

E. A: ما هو أكثر شيء يُحمسّك على العمل في هذا المجال؟

ف.ا: أنا فخور جداً بكوني جزء من التغيير الكبير الذي يحدث في المنطقة، فهناك طفرة وانفتاح في عالم الموضة والجمال وخصوصاً بدبي مما يُساعد جميع العاملين في هذا المجال على التقدّم والإبداع كونهم جزء من هذه الطفرة.

 

E. A: هل الأفكار التي تُطبقها في الشرق الأوسط، من الصعب تطبيقها في الخارج؟

ف.ا: أعتقد أنه هناك اختلاف كبير بين الشرق والغرب في وسائل التواصل وفي عقلية المُستهلك، كما أنه هناك الكثير من التغييرات والاستثمارات التي تحدث حالياً في السوق العربيّة.

 

E. A: ما هي مشاريعك المُستقبلية؟

ف.ا: أحددّ مشاريعي المُستقبلية بناءً على احتياجات عُملائي، واُركز الفترة القادمة على تقديم خدمات جديدة ومُختلفة في بيروت. إلى جانب هذا، أحرص دائماً على التغيير والتأقلم لتقديم كل ما هو جديد وغريب.

 

حاورته ندى قبّاني

المزيد
back to top button