سلمى حافظ وتجربتها في برنامج Elle العالمي للموضة والترف

قضت الشابة المصرية سلمى حافظ معظم حياتها في المملكة العربية السعودية حيث تخرّجت من المدرسة الأمريكية في الرياض، ومن ثم انتقلت سلمى لللعيش في بيروت لإكمال دراستلها وقد حصلت على بكالوريوس في التغذية من الجامعة الأمريكية في بيروت. تعرفت سلمى على زوجها اللبناني خلال فترة الدراسة و تزوجا في صيف ٢٠١٦، وتعمل حالياً كأخصائية تغذية علاجية في الرياض، كما تساعد والدتها من الناحية الإدارية في مشروعها الجديد Salon and Spa بفضل المهارات الإدارية التي اكتسبتها من خلال دراستها ضمن .


وبالرغم من شغفها لعملها في عالم التغذية إلا انها طالما عشقت مجال الإدارة والأزياء. فمنذ فترة مراهقته، تقضي سلمى معظم وقتها في متابعة احدث صيحات الموضة التي تنشرها المجلات ووسائل التواصل الإجتماعي، كما كان لمسلسل Gossip Girl الأمريكي تأثير كبير لحبها لعالم الموضة. ومن حوالي اكثر من عام، قررت سلمى تحقيق حلمها والبحث (عن طريق Google) على ماجستير في الـ Brand Management في أي من الدول الأوروبية ومن هنا بدأت رحلتها مع Elle International Fashion and Luxury Brand Management Program.

 

 

ELLE Arabia: حدثينا عن بدايتك؟ كيف وصلتي لما أنت عليه اليوم، وهل أنت راضية؟

سلمى حافظ: خلال فترة المراهقة، كنت أعاني من زيادة في الوزن وعندما اصبحت اكثر وعي وبدأت في المحافظة على مظهري، قررت أن ادرس التغذية لإرشاد الآخرين من خلال معانتي وتشجيعهمم على خوض تجربتي وأيضاً مساعدتهم في إختيار الغذاء الصحيح للوقاية وعلاج الأمراض المزمنة. ومع أنني في المرحلة الثانوية كنت اشعر بحبي الشديد واهتمامي بالازياء وكان المجال ما زال فريد من نوعه بعض الشيء، إلا أنني قررت دراسة التغذية كشهادتي الأساسية. ولكنني لطالما حلمت بأن أكون في يوماً ما للإثنين معاً: الرشاقة والموضة. وبعد أن مارست التغذية الاكلنيكية لمدة سنتين، شعرت بأنه قد حان الوقت لتحويل مسار حياتي ودراسة إدارة العلامات التجارية ووقتها فسجلت في برنامج Elle International Fashion and Luxury Brand Management. عندما أنظر الى العامين الذي قضيتهم في العمل في مجالي، أشعر بالسعادة لأني كرست عملي كاملاً لمساعدة الغير حتى ولو كانت لفترة قصيرة. وهذه الدراسة ما إلاً بداية لمشوار ومجال عمل جديد... ومع أنني راضية عن تقدّمي في الحياة حتى الآن، إلا أنني اؤمن أن على المرء الا يتوقّف أبداً عن السعي والطموح للأفضل.

 

ELLE Arabia: ماذا يعني لك مشاركتك ببرنامج Elle، حدثينا عن دورك؟

سلمى حافظ: أنا أعتقد أن تجربة Elle ستبقى أعظم تجربة في حياتي!!! مقابلة مصمّمي أزياء مشهورين مثل Chrisitian Louboutin ،Gabriela Hearst، Delpozo ،Diane von Furstenberg والعديد غيرهم أمر مثير ولكن مقابلتهم كتلميذة هو حلم لأن الاستماع إلى تجاربهم والصعوبات والفشل الذي مروا به حتى يصلوا إلى مبتغاهم، هي أكبر فرصة للاستفادة. فالنصائح والمعرفة التي كانوا ينقلوها إلينا على مدار البرنامج هي خبرة سنين وبالتأكيد ستساعدنا لتفادي الكثير من الأخطاء الشائعة في صناعة الأزياء. أما مقابلة رؤساء تنفذيين كـ (Sydney Toledano (CEO Dior و(Micheal Burke (CEO Louis Vuitton، فهي فرصة رائعة لتعريفنا على كيفية اتّخاذ القرارات في بيوت الأزياء والأسس المبنية عليها. 

وأخيراً، زيارة ورش العملمثل The School of Jewelry Arts by Van Cleef & Arpels والعديد من flagships بيوت الأزياء كانت فرصة لا تعوّض لاكتساب خبرة ومعرفة ما يدور وراء الكواليس. وبالطبع من أكثر مراحل البرنامج إثارة كان حضور الصفوف في الMIT والتي تعتبر من أقوى جامعات العالم في عالم الموضة، وبالطبع تعلم منهجها عن طريق اساتذتها هي فرصة صعبة المنال.

ELLE Arabia: برأيك، ما الذي ستضيفه لك هذه التجربة؟

سلمى حافظ: المشاركة في برنامج Elle International Fashion and Luxury Brand Management وسّعت أفاقي بالنسبة إلى عالم الموضة والأزياء وساعدتني على التحول من هاوية إلى انسانة ملمّة في اعمال أكبر واهم دور الأزياء العالمية. كما أني تعلمت الكثير عن ادارة الاعمال والأموال وهي مجالات لم ادرستها من قبل، وبصفة عامة هي علوم تفتح أبواب واسعة للعمل. وأخيراً، مكّنتني هذه التجربة من تكوين معارف عدّة في مختلف دول العالم وبالطبع كانت مقابلتهم والتعلم منهم بمثابة شرف لي.

 

ELLE Arabia: من مجال التغذية الى مجال الأزياء، ما تعليقك؟

سلمى حافظ: ​​​​​​​التغذية والأزياء هما طريقتان مختلفتان للتعبير عن النفس. فمن الممكن فهم حالة المرأة النفسية، خاصة إذا أنت على معرفة بها، فقط عن طريق مراقبة عادتها الغذائية واختيارها لمظهرها لأنها ردة فعل لموقف في حياتها. ومع أن ردة الفعل هذه تختلف من شخص إلى آخر، فمثلاً، عند الشعور بالحزن قد يفرط البعض في الأكل بينما يمتنع الآخرون، إلا أن الأنسان هو في أفضل حال حين يتناول الغذاء السليم ويبدو بمظهر أنيق. فبالنسبة لي، الحمية المتوازنة والمظهر المرتب مرتبطان بسعادتي وشعوري بالكمال... من الرائع أن يكون الشخص ملم باحدى أهم مجالين في الحياة.

ELLE Arabia: ​​​​​​​هل برأيك أن اليوم كل شيء متعلق ببعضه البعض والمجالات أصبحت متصلة؟

سلمى حافظ: ​​​​​​​بالتأكيد، فنجاح أي مشروع أو منتج يتطلب تداخل العديد من المجلات المختلفة. فمثلاً، تصميم فكرة حذاء جديد ذو منفعة للمستهلك ليست بكافية، يجب على المصمم/الشركة التأكّد من قيمة ومنفعة هذا المنتج للعميل وذلك يستدعي التسويق والدعاية.

 

ELLE Arabia: ​​​​​​​ما رأيك بالمرأة العربية اليوم، وما الذي يميزها عن المرأة الغربية؟

سلمى حافظ: ​​​​​​​المرأة العربية اليوم، أكثر من أي وقت مضى، لديها طموح كبير وإصرار على ان تكون ناجحة في مختلف أمور الحياة. وبالفعل هي أصبحت قادرة أكثر على أن توازن بين عملها وأسرتها وحتى عنايتها بنفسها. فالمرأة العربية فعلياً تلاحق الكمال في شتى جوانب حياتها. ومع أن هذا يتطلب مجهود واسع إلا إننا نرى إزدياد في عدد النساء ذو المناصب العالية وفي نفس الوقت هنّ زوجات ناجحات وحتى أمهات. وتختلف المرأة الأجنبية عن العربية في أنها غالباً ما توجه معظم طاقتها في جانب واحد من حياتها، إما في تكويين عائلة أو في الارتقاء في عملها. ومع أن كثيراً من الغربيات يهتمون بمظهرهم إلا أنهم عادة يتميزون بالبساطة والعصرية أما المرأة العربية فهي أكثر جرأة في إختيار مظهرها وكثيراً ما تختار الأزياء الأنيقة,فهي تحب أن تلفت الانتباه.

ELLE Arabia: ​​​​​​​بدورك اليوم في المجتمع، ما هي الرسالة التي تحبين أن تقدميها للمرأة العربية؟

سلمى حافظ: ​​​​​​​لقد تغير العصر وأصبحت المنافسة أشد من أي وقت مضى وذلك لزيادة الوعي والاهتمام أكثر بالتعليم والمستقبل المهني. ولذلك أحب أن أشجع كل أمرأة على تحسين نفسها باستمرار والسعي وراء تحقيق اهدافها. فيجب علينا جميعاً أن نستغل أوقاتنا بطرق تفيدنا وخاصة مع وجود الكثير من الملهيات وأهمها وسائل التواصل الاجتماعي، لذلك على المرأة أن تجنهد وتسعى للتقدم وتجعل من وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لتحفيزها وتشجيعها، وإلاّ ستشهد على نجاح الغير ولكن على الأغلب ستظل هي عالقة في نفس المكان.

 

ELLE Arabia: ​​​​​​​​​​​​​​حدثينا عن مشاريعك المستقبلية

سلمى حافظ: ​​​​​​​حالياً أعمل على فكرة إنشاء علامة تجارية خاصة بي وستكون دامجة للثقافات العربية العديدة التي تعرضت لها خلال حياتي. ولكني لن اكتفي بذلك، فطموحي يشمل أن أطبق الدراسات النظرية التي اكتسبتها من خلال العمل في إحدى الشركات المتعلقة بالازياء وإكتساب الخبرة العملية في هذا المجال.

 

ELLE Arabia: ​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​مثلك الأعلى وقدوة تتمثلين بها

سلمى حافظ: ​​​​​​​لا يمكنني القول أن هناك شخصية محددة ولكنني دائماً أحاول أن اكتسب من الآخرين من حولي أو حتى من الشخصيات المشهورة واختار الصفات التي تعجبني. فاذا تمكنت من تبَني الأشياء الجملية التي يتميز بها الأخرون فبالتاكيد سيساعدني هذا على التقدم على الصعيد العملي والشخصي. مثلاً، مدونة الموضة كارن وازن تلفت انتباهي عادةً بشفافيتها وبكونها على طبيعتها اكثر من غيرها في نطاق عملها. فالتواضع والصراحة من الصفات الجميلة التي من المفترض أن نتميز بها جميعاً ولكن من الضروري ألا نتأثر تماما بكل من حولنا حتى يكون لنا شخصية وطابع مميز.

ELLE Arabia: ​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​كيف توفقين بدورك في العمل ودورك كإمرأة متزوجة؟

سلمى حافظ: ​​​​​​​حتى أن تكون الزوجة إمرأة عاملة يجب أن يكون شريك حياتها من مشجعيها بدل من أن يكون عائق في طريقها. فخلال فترة دراستي وعملي، من المؤكد أنني كنت مشغولة كثيراً ولكن كان زوجي متفهم تمامًا وساعدني على إجتياز المرحلة بدون الشعور بالتقصير. ولكن بغض النظر عن تقبله، فإن سعادتي لا تكمن فقط في إزدهاري في العمل بل أيضاً في نجاحي كزوجة. لذلك أحاول دائماً ألا اجعله يشعر بأن عملي هو أولويتي الأكبر والأهم. أيضاً أعتمد على عطلة نهاية الاسبوع لقضاء أكبر وقت ممكن مع العائلة وأتعمد على أن أكون متحمسة لهذا الوقت وفي كامل نشاطي.

ELLE Arabia: ​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​ما رأيك بموحة التواصل الإجتماعي وما هو تأثيرها السلبي والإيجابي عليك؟

سلمى حافظ: ​​​​​​​من الممكن أن يلعب الإنستجرام, على سبيل المثال، دور في تطوير المرأة لأنه أولاً طريقة سهلة وممتعة للاطلاع على العالم وما يحدث فيه والتعلم من الخبراء كل في مجاله وحتى إنه من الممكن أن يساعد النساء في بدء مشاريعهم الخاصة والاعلان عنها عن طريق حساب على الإنستجرام، كما أنه أيضاً ممكن أن يشكل حافز لبذل مجهود أكبر للتقدم وذلك عند رؤية نجاح الأخرين وقدرتهم على الوصول لكثير من المتابعين في مختلف دول العالم. ولكن مع الأسف من السهل أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي سبب أساسي في تضييع الوقت. كما أن هذه الوسائل كثيرا ما تظهر فقط الجانب الاجابي من حياة الأشخاص مما قد يسبب شعور بعدم الرضا لبعض من المتابعين.

أما أنا فاعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعي أثرت علي ايجابياً ومكنتني من أن أطلع أكثر على تفاصيل عالم الأزياء، كأسبوع الموضة مثلاً، الذي يهمني بشكل كبير وساعدتني على إكتشاف الأذواق المختلفة وإختيار ما يناسب شخصييتي. كما أنها وسيلة لمتابعة الشخصيات الناجحة والتعلم منهم.

 

ELLE Arabia: ​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​​كلمة أخيرة لقراء Elle Arabia

سلمى حافظ: ​​​​​​​عند زيارتي للمركز الرئيسي لمجلة Elle في نيويورك أدركت كم هذه المنشأة العظيمة ذو ال 45 اصدار شهري حول العالم هي فعلاً مملكة صغيرة تستهدف المرأة وكل ما يتعلق بجودة حياتها من أزياء، جمال، صحة... وتلقائياً ازداد تعلقي بالمجلة التي طالما كنت من متابعيها.

 

حاورتها ندى قبّاني

المزيد
back to top button