خاص رمضان: مقابلات حصرية مع 4 مصمّمين عرب

تحدثت Elle Arabia إلى أربعة مصممين إقليميين للحصول على معلومات أكيدة عن أحدث الصيحات والصور الظلية والمجوهرات والإلهام السائدة هذا الموسم خلال ربيع/صيف ٢٠٢١، والتي تواكب شهر رمضان لموسم من الرقة المرهفة.

 

سمو الشيخة مريم بنت خليفة بن سيف آل نهيان، صاحبة ومؤسسة علامة المجوهرات MKS Jewellery

تأسست علامة المجوهرات MKS Jewellery عام ٢٠١٣ من قبل حفيدة صاحب السمو الشيخ زايد آل نهيان، الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، و هي قصيدة للنساء اللواتي يعطين معنى لكل تفصيل. تعكس كل مجموعة عجائب الكون وتتشابك مع التراث الإماراتي لتصبح إرثًا ثمينًا يمكن تناقله عبر الأجيال. وتقول سموها، مشاركة أفكارها وإلهاماتها: "تتمثل مهمتي في الحفاظ على تراثنا من خلال المجوهرات ذات المغزى عن طريق جعلها أقرب وأكثر ملاءمة للمرأة العصرية، بغض النظر عن المكان الذي تأتي منه أو تذهب إليه".

 

مجموعة رمضان ٢٠٢١: "مجموعتنا الأخيرة لرمضان هي ميدالية عن مشهد الصحراء ومجموعة مختارة من القطع التي تمثّل الهلال والنجوم. في الصحراء نشعر بالاتساع والصفاء والسلام، وعندما ننظر إلى النجوم والقمر، نتّصل بشيء أكبر منّا. هذا كلّه قد ألهم الشعور برمضان".

 

التاريخ والتراث: "يعتبر سرد القصص جزءًا كبيرًا من MKS وقصصنا وثيقة الصلة بنا، لذلك نخبرها كما نشعر بها. قطع المجوهرات مستوحاة من تاريخنا وآمل أنه من خلال مشاركة قصصنا الرائعة وإلهامنا الآتي من أجدادي، سيعلم الناس، في كل مكان، الكثير عن تراثنا سيشعرون بالصّلة به".

 

المزاج والإلهام: "مجموعاتنا مستوحاة من قصص غواصي اللؤلؤ ورحلاتهم، وتتألف لوحات المزاج لدينا من صور قديمة تعرض الطبيعة الخلابة التي تكمن في دولة الإمارات العربية المتحدة. كان على تجار اللؤلؤ إما السفر عن بالقوارب أو بالبرّ، وتفاصيل الحبال هي المفتاح لربطهم، وربطهم ببعضهم وخلق روابط في ما بينهم. نأخذ الكثير من ألواننا وأنماطنا من البيئة الطبيعية والقصص التي تروى. من العلب الرملية إلى القماش الأحمر الغامق الذي نضع عليه المجوهرات، إنّ التفاصيل لا حصر لها وهي فريدة من نوعها، وتحكي قصة من نحن".

 

إهتمامات MKS: "القطع محبّبة جداً إلى قلبي وكل منها عبارة عن تعاون مع مؤسسة خيرية، على طريقتها الخاصة، عرفاناً بالجميل للمجتمع والمنظمات المعنية. من الأساور الحريرية المصنوعة يدويًا من قبل اللاجئين، إلى قطعنا الدائمة الآن مثل Floating Promise "الوعد العائم" وCharity Moon and Stars "القمر والنجوم الخيرية"، تحمل جميعها الكثير من المعاني".

مجموعة Lulu Hearts: "هذه المجموعة مخصصة لجدي الأكبر، خلف بن أحمد العتيبة والذكريات التي عاد بها من رحلاته. قطع "لولو هارت" مستوحاة من تاجر اللؤلؤ ومن المرأة التي لديها لؤلؤاً في إرث عائلتها والتي تمثّل نموذجاً حقيقياً لمدى الحب الذي يحيط باللؤلؤ والشعور الذي يرافق إهداءه. هذه قطع كلاسيكية تمّ إبتكارها كرمز للحب والمشاعر التي يمكن أن تنتقل إلى الأجيال الجديدة".

 

نورة سليمان، مؤسسة ومصمّمة علامة

هي ليست ممن يتبعون الحشد، نورة سليمان مصممة أزياء إتخذت من الرياض مقرّاً لها، وهي صاحبة العلامة التجارية الفاخرة "نورة سليمان" التي تحمل اسمها. إنّها امرأة ذات رؤية. في سعيها لملء الفراغ في مشهد الموضة في المملكة العربية السعودية، بدأت في التصميم للمرأة المتعددة الأوجه، حيث ابتكرت صورًا ظلية خالدة وقوية، يتخلّلها ذوق وأناقة العائلة المالكة العربية. وتقول، مشاركة أفكارها في الحاضر والمستقبل: "أريد دمج الأقمشة والألوان المختلفة لأنّها تُترجَم بشكل مختلف في قصة الصورة الظلية. أريد أن يكون لكل قطعة قصتها الخاصة".

 

الإلهام والرؤية: "كان الإلهام الأساسي وراء مجموعتي الأولى، أكثر من أي شيء آخر، هو الشعور بالأناقة والإطلالة الخالدة. أثارت مجموعتي الأولى اهتمام المشترين عبر العالم. ستكون لحظة فخر بالنسبة لي حين سأرى تصميماتنا الحديثة التي تتكلم عن تراثنا الوطني، مثل فروة والسديريا، تصل إلى نطاق دولي".

 

صورة ظلية وأناقة: "القصات التي نقوم بها في "نورة سليمان" ليست كلاسيكية، ولكن هناك اهتمام كبير بالتفاصيل وإحساس بالملكية العربية وبالتصاميم الجميلة التي تشبه الرداء الطويل. لدي عميل اشترى "فروة" لزوجته ويقول إنّ زوجته تمشي كالملكة عندما ترتديها. الاهتمام بالتفاصيل والشعور بالجاذبية والأناقة هو ما أسعى لتحقيقه في كل تصميم. إنّها بمثابة قبلة الطاهي بالنسبة لي".

 

الفن والعمارة: "يلعب كل من الفن والعمارة أدوارًا كبيرة في مجموعتي. على الرغم من أنني أنظر إلى تصاميمي كمجموعة، إلا أنني أرى أيضًا كل قطعة كعمل فني في حدّ ذاته، لها إلهامها وقصتها ومزاجها وتعبيرها. يرتبط التصميم بالنسبة لي ارتباطًا وثيقًا بالهندسة المعمارية أيضًا. الهندسة المعمارية الجميلة لا تعتمد على الجمال الخارجي للمبنى فقط، بل أيضًا على بنية تحتية قوية. ولذلك، أرى أن الخياطة هي البنية التحتية لتصميم جميل".

خيارات النمط: "أعتقد أن تصميماتي يمكن أن تكون قابلة للتشكيل بحسب تصميم القطعة ولونها. كل عميل يجد قطعة تخاطبه وتصلح للمناسبة التي يريدها. لقد تمّ ترقيم البدلات في مجموعتي تبعاً لتاريخ ميلاد الأشخاص من حولي الذين ألهموني. على سبيل المثال، تعبّر البدلة رقم ٢٨ عن امرأة متعلّمة، عمليّة ورسمية، ولكنها أيضًا ساطعة ومتألّقة، تنضح بالنور. وتصف البدلة رقم ٢٢ قائدًا قويًا على قدر المسؤولية التي يتولّاها".

 

رزان العزوني، مؤسسة ومصمّمة علامة

تخرّجت المصممة السعودية رزان العزوني من School of Museum of Fine Art and TUFTS في بوسطن، ماساتشوستس، حيث ارتقت بالموضة إلى مستوى جديد تمامًا من الجاذبية الأنثوية، حيث ابتكرت تصميمات فنية تتحدّى القيود. تقول رزان التي تؤمن بأنّ الموضة والفن يختلطان مع بعضهما البعض للحصول على توقيع متطور: "لا تتبعي اتجاهًا معيّناً عند ارتداء ملابسك، ثقي بأنّ ما تشعرين به هو أنت". تكشف إبداعاتها الفنية عن مزيج حالم من الأقمشة الفاخرة والتطريز المعقّد والطبقات والكشكشة والزينة لقطع الأزياء الجاهزة التي تعكس الأناقة الملكية.

 

التأثيرات المبكرة: "لقد ولدت وترعرعت في المملكة العربية السعودية، وهي دولة غنية جدًا بالثقافة. كوني أتمتّع بشخصية فنانة إلى حد ما، فقد استمتعت بالعمل اليدوي، والبحث في التطريز، ورؤية هذه التأثيرات في الثقافة السعودية مثل استخدام الخيط الذهبي وأهمية اللؤلؤ في التصميمات. أشعر أنّ إحدى أكثر الطرق دقة وفعالية لإظهار شخصيتك هي من خلال ملابسك وأنا أحبّ القوة التي تتمتع بها الموضة".

 

النسيج والإلهام: "أبدأ عادةً بإلقاء نظرة أعمق على مصدر إلهامي. أفكّر أولاً في طرق تفكيكها، حتى أتمكن من التفكير في المواد التي سأحتاجها لإعادة بنائها. يساعدني هذا في اختيار الخيوط والخرز التي أريد استخدامها. أنا أحبّ الحرير وأحبّ كيف أنّه، عندما ينسج بطريقة ما أو بأخرى، فإنّه يختلف من حيث الوزن والملمس".

 

مجموعة رمضان ٢٠٢١: "هذه مجموعة خاصة وقد استخدمت قصات مختلفة عن العادة. التطريز فيها أقل تقليدية".

التأثيرات الفنية: "أحبّ استخدام التطريز كشكل من أشكال الفن وأودّ أن أقول إنّه نوع من النحت. يمكن أن تتلاعب بالضوء وتعطي البعد، وتثير المشاعر. هذا بالنسبة لي فن، لذا فإنّ استخدام التطريز في التصاميم هو طريقتي في التشابك والتداخل بين الفن والأزياء".

 

مجموعة ربيع وصيف ٢٠٢١: "مجموعة ربيع/صيف ٢٠٢١ مستوحاة من الطبيعة. بدأت في تصميم هذه المجموعة أيام الإغلاق وكان الشيء الرئيسي الذي ألهمني هو النزهات التي كنا سنقضيها في الخارج. لقد استخدمت الكثير من الأقمشة المنسوجة التي تشبه نسج السلال والتي تأتي من النسج الطبيعي التي ترينه في الظلال التي تشكّلها أوراق الشجرة".

 

شمسة العبّار، مؤسسة ومصمّمة علامة

تفخر شمسة العبّار بامتلاك الثقافة والتقاليد وإضفاء لمسة عصرية على المجوهرات الجميلة والأنيقة والفنية وأي شيء تقليدي. تقول شمسة: "ما بدأ كخط تجريبي يعتمد على الطباعة العربية، تحوّل سريعاً إلى ماركة مجوهرات راقية مرغوبة تحظى بإعجاب النساء المعاصرات في جميع أنحاء العالم". تتذكر شمسة وهي تروي أول مرة حاولت فيها تصميم أشكال مختلفة: "كان ابتداع الاسم ومحاولة جعله يبدو ملفتاً أمرًا صعبًا". "لقد صنعت الاسم من خلال وضع نصوص عربية مختلفة حول منطقة عملي كتذكير بالقواعد الأساسية للخط العربي"، كما تقول، وهي تشاركنا الذكريات من بداية رحلتها حتى المجموعات الحالية.

 

البحث عن الإلهام: "أستخدم ثقافتي وتقاليدي في معظم أعمالي، ويرجع ذلك أساسًا إلى أنّها تمثّلني وقيمي، حيث ستكون دائمًا جزءًا منّي. إنّ الفرق بين أول تصميم لي وكيف انتهى الأمر هائل فعلاً. بمجرد أن أصبحت القطعة جاهزة، قمت أنا وعدد قليل من الأصدقاء بنشر إبداعاتي الأولى على إنستغرام ومن هناك بدأت هذه الرحلة. كمبدعة، إنّ مصدر الإلهام هو المفتاح. شخصيًا، التواجد مع الأشخاص الذين أحبهم يمنحني الكثير من الطاقة الإبداعية التي أحتاجها. أكبر مصدر إلهام لي هما والدتي وابنتي الصغيرة".

 

مجموعة الخرز: "مستوحاة من أسلوب بسيط وعصري للمجوهرات الإماراتية التقليدية المصنوعة من الذهب الخالص فقط، هذه المجموعة أنثوية ويمكن تكديسها كما ولها طابع تقليدي خاص بها. إنّها مجرد إضافة متألقة مثالية لمظهرك الرمضاني. في حين أنّ مجموعاتنا هي مزيج من عروضنا الموسمية والعَرَضية، فلدينا كلاسيكيات موجودة دائمًا لتبقى".

 

الفنّ والإبداع: "تمّ تصميم هذه العلامة التجارية التجريبية لعشاق الفنّ ـ الأشخاص الذين يقدّرون الفنّ والتصميم، والأشخاص الذين لا يخشون التغيير، والذين يحبّون أن يكونوا مختلفين. الشيء الوحيد الذي نحبّه هو الخواتم القابلة للتعديل، والتي يمكنك تكديسها أثناء استكشاف مجموعات الألوان المختلفة التي يمكن تجميعها معًا. نحن نشجّع الإبداع في تكديس مجموعات مختلفة، ووضع طبقات متعددة لخلق إطلالات جديدة".

 

المخاطر والأصالة: "يجب أن يكون مصمم المجوهرات قويًا وواثقًا من أفكاره ويتحمل المخاطر في قرارات التصميم الخاصة به. المادة الأساسية الموجودة في جميع أعمالي هي الذهب الذي يمثّل الأصالة والتراث والقوة. للمجوهرات دائماً قيمة عاطفية، مهما كانت صغيرة أو كبيرة. إنّها تذكّر دائمًا بحدث أو شخص أو لحظة. لهذا السبب، إنّ المجوهرات هي أفضل هدية لأي مناسبة. المجوهرات تبقى إلى الأبد".

المزيد
back to top button