حوار خاص مع مؤسسي منصة "ذهب" للتسوق

تعرفوا معنا على مؤسسي منصة "ذهب" للتسوق، من خلال هذه المقابلة الحصرية لمجلة Elle Arabia.

 

Elle Arabia: حدثونا عن بدايتكم؟ كيف تعرفتم على بعض - وكيف دخلتم هذا المجال؟
في الحقيقة نحن أشقاء وقد أسسنا شركة "ذهب" معاً وهي من أول منصات التجارة الالكترونية في الشرق الأوسط التي تنتقل إلى العمل على المستوى العالمي فضلا عن المحلي فقط. نحن فخورون بالنجاح الذي لقيناه سواء كان على مستوى الشراكات المختلفة التي قمنا بها أو القبول الذي حظينا به من قبل العملاء في جميع أنحاء العالم، فقد قمنا ببناء حصن قوي يمد المستهلك بأفخم قطع الأزياء وأكثرها مبيعاً، مقدمة من أشهر بوتيكات العالم وبأفضل الأسعار.

 

نشأتنا بدأت في دولة الكويت من أصول سورية وفلسطينية وأمريكية وكندية، مما جعلنا نكون نظرة خاصة لمستقبلنا تتسم بأحلام وطموحات عالمية. درست (فراس) في جامعة كاليفورنيا في بركلي وكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية. أما سارة فقد درست في جامعة هارفارد وستانفورد. ساعد هذا المنظور الدولي على التفوق أمام التحدي المتمثل في بناء منصة تسوق عالمية ناشئة من رحم المنطقة العربية. كنت مهووساً بمبدأ ريادة الأعمال منذ الصغر، فسرعان ما قمت باستلهام فكرة المشروع من خلال ملاحظتي للشركات والأعمال حديثة البدء المعتمدة على الابتكار التكنولوجي المنطلقة من منطقة خليج سان فرانسيسكو أثناء دراستي هناك، لأعود إلى الوطن العربي وأرى نظام اقتصادي رقمي يافع قابل للبناء والتقدم باستخدام التكنولوجيا المناسبة، حينها رأيت فرصة ذهبية لحل مشكلة تتمثل في الافتقار لحلقة الوصل التي بإمكانها الربط بين محال البيع والمستهلك، وذلك عن طريق إنشاء بنية تحتية عالمية تسمح بالتجارة وتتيح عمليات الدفع وتقدم الخدمات اللوجستية اللازمة من خلال يد عاملة تتميز بالقدرة والكفاءة. مما أدى إلى ولادة أول منصة تجارة الكترونية عالمية في منطقة الشرق الأوسط.

أثناء ذلك، عملت سارة في البيت الأبيض بعد تخرجها من جامعة هارفارد، وتحديداً في المجلس الاقتصادي الوطني تحت إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما. حيث كان عملها مرتكز على المشاكل الاقتصادية التي يواجهها التعليم والرعاية الصحية والتوظيف وريادة الأعمل والمشاريع الصغيرة والابتكار والتكنولوجيا قبل انتقالها للعمل في مؤسسة غولدمان ساكس في مدينة نيويورك، حيث عملت في مجال استحواذات واندماجات الشركات الكبرى التي تقدر قيمتها بمليارات الدولارات. أدى ذلك إلى اكتسابها العديد من الخبرات التوجيهية والتنفيذية التي تماشت بشكل كبير مع رؤيتي في إعادة تشكيل الاقتصاد الرقمي. وبعد البحث والاستقصاء، قمنا بإنشاء شركة ذهب لتكون أول منصة الكترونية عالمية على أرض عربية، تخدم كبوابة للشركات العالمية والعربية على حد سواء للوصول إلى المستهلك أينما كان.

 

 

Elle Arabia: ما الذي يميزكم عن سائر المتاجر الإلكترونية؟
ذهب ليست بمجرد منصة إلكترونية تهدف إلى الربح المادي فقط، فرؤيتنا تصل إلى أبعد من ذلك. هدفنا هو إنشاء حلقة وصل حقيقية بين السوق العالمية والمستهلك أينما كان. نؤمن بأن نموذج عملنا الديناميكي يمنح شركات البيع بالتجزئة القدرة على التحول الرقمي بشكل سريع وفعال، لتصل سلعهم إلى المستهلك العالمي باستخدام التكنولوجيا والبنية التحتية التي نقدمها لهم. ليكون الناتج هو مجمع تجاري رقمي يصلك بأشهر بوتيكات العالم أينما كنت في أسرع وقت وبأقل مجهود. وبالفعل فقد حققنا جزءً كبيراً من رؤيتنا، فنحن حاليا ما لدينا ٤٠٠٠٠ منتج مقدم لعملائنا من أكثر من ٢٠٠ بوتيك حول العالم عن طريق خدمة تتميز بدرجة كبيرة من الإنسيابية والسهولة، بالإضافة إلى سرعة توصيل الطلبات التي تصل إلى الاستلام في نفس اليوم أو اليوم التالي في بعض الأحيان.

دائما ما نرى الكثير من عملائنا مندهشين من قدرتنا على عرض المنتجات التي قد تكون في أغلب الأحيان غير متوفرة في أي مكان آخر، وبأسعار تنافسية غالباً ما تكون الأفضل مقارنة بالمنصات الأخرى على مستوى العالم. وهذا ما يكون ناتجاً عن تحليلاتنا الدقيقة للبيانات المختلفة والتي تمنحنا القدرة على استباق المنافسين والمراهنة على نجاح بعض المنتجات بصورة مبكرة. لذا فدائماً ما ستجدنا جاهزين لقدوم الطلبات بالمخزون المناسب. هذا بالإضافة إلى إهتمامنا بوضع أنفسنا في مكان العميل، فنحن دائماً ما نقوم بالتدقيق والبحث عن الشركاء الذين بإمكانهم تقديم أفضل العروض والأسعار لعملائنا، وأيضاً دفعهم بصورة مستمرة ليعوا الرغبات الحقيقية للعميل. فمن أهدافنا أن نبني مجتمعاً كاملاً من العملاء الأوفياء الذين يضعون ثقتهم الكاملة فينا، ولن يحدث هذا إن قمنا بمعمالة كل عميل بطريقة مختلفة بناءً على محل إقامته في عالم قد قامت التكنولوجيا الحديثة بهدم جميع حواجزه.

 

Elle Arabia: ما رأيكم بعالم الموضة في الوطن العربي والتقدم الذي يشهده؟

نظن أنه مجال دائم الإزدهار، وعلى الرغم من أنه لا يخلو من التعقيدات نظراً لأن كل بلد عربي لديه تقاليده وديموغرافيته الخاصة، فهو بصورة عامة سوق مليء بالأفكار الإبداعية التي تأثر بشكل أو بآخر على الصناعة العالمية. منطقة الشرق الأوسط مرتبطة إرتباط وثيق بالإقتصاد العالمي ومنخرطة بشكل كبير في صناعة الأزياء والموضة والفنون والإعلام وغيرها من المجالات. لهذا فنحن نلاحظ اهتمام متزايد من قبل الشركات والعلامات التجارية العالمية بمنطقتنا العربية، ونرى هذا الاهتمام متمثلاً في أشكال عدة، فعلى سبيل المثال هناك العديد من الماركات العالمية التي اتجهت مؤخراً إلى تقديم تشكيلات حصرية بتصميمات مستوحاة من الذوق العربي والشرق أوسطي بشكل عام، وغيرها العديد من الأفكار التي تؤكد مدى اهتمام الشركات العالمية بالمستهلك العربي.

ما يجعل هذه المنطقة مثيرة للاهتمام هو قابلية الشعوب العربية على مجاراة التقدم التكنولوجي والإعلامي، وهو ما لمسناه من الحركات الإعلامية المختلفة التي نشأت على مدار العقدين الأخيرين، وأيضاً من خلال ملاحظة مدى الوقت وحجم التمويل الهائل الذي يتم ضخه في مجال التسويق الالكتروني. فهناك فرصة حقيقية لإعادة بناء الإقتصاد من خلال الأنشطة التجارية الالكترونية، ولهذا قمنا بإنشاء ذهب.
 

Elle Arabia: برأيكم ما أكثر وسيلة من وسائل التواصل الإجتماعي تأثيراً على عالم الموضة (بعيداً عن المواقع الإلكترونية)؟

المنصة الأكثر تأثيراً برأينا حتماً هي انستغرام، ولكن الإلهام الحقيقي يأتي من خلال من هم خلف المنصات، فإن القصص والتجارب المختلفة هي ما تحدث التغيير الحقيقي في عقلية وتفكير المستهلك. خلقت التكنولوجيا حالة فريدة من الترابط العاطفي التي لم نرها من قبل، حيث لم تعد الحملات الإعلانية اللامعة هي ما يخلق الصيحات أو ما يحدث تأثيرا حقيقيا ملموساً على أرض الواقع. أصبحت القدرة على التواصل العاطفي عن طريق التعرف على هويات وقصص الأشخاص حتى الغير مشهور منهم من خلال مواقع لاتواصل الاجتماعي هي ما يحدث الفارق.

 

لطالما كانت الأزياء وسيلة للمطالبة بالتغيير والتعبير عن الذات، ونحن نعتقد وبقوة أن الأزياء مثلها كالتكنولوجيا، هي وسيلة تمكين لمساعدة الأشخاص على تطوير أنفسهم وإيصال رسائلهم عن التغيير والهوية، وسنظل نعمل على دعم هذا الفكر. رؤيتنا لا تنحصر فقط في إنشاء عمل تجاري ناجح، بل هدفنا هو بناء حركة قوية ومستدامة.

 

Elle Arabia: ما رأيكم بمواقع التواصل الإجتماعي ما هي حسناتها وسيئاتها وما تأثيرها وكيف تتعاملان معها؟

من خلال منصات التواصل الاجتماعي يتطلب منًا أن نكون دائماً في ذروة عطائنا وأن نكون استباقيين في جميع خطواتنا لخلق محتوى ذو تأثير ملموس، يتميز بالصدق والقدرة على تحقيق أهدافنا التجارية في آنٍ واحد. وواحدة من مميزات العمل من خلال هذه المنصات أنها دائماً ما تقوم بتزويدنا ببيانات مفصلة عن تفاعل الجماهير مع أنشطتنا الالكترونية مما يمنحنا قدرة أكبر على التركيز على النتائج في كل شيء نفعله.

هذا أحياناً قد يوجب علينا التخلي عن بعض المحتوى الإبداعي الغير معتاد لرغبتنا في التأكد أن ما نقدمه مستساغ من قبل الجميع بناءً على البيانات الرقمية لدينا. يخلق هذا حالة من الرقابة الذاتية التي بالإضافة إلى أنظمة الرقابة اللوغارتمية الموضوعة من قِبل هذه المنصات قد تؤدي إلى جعل مهمتنا أصعب في بعض الأحيان لإيصال رسالتنا بالطريقة الإبداعية التي نراها الأفضل من وجهة نظرنا. هذا هو واقع عالمنا الحالي ولا يمكننا إنكار الاستفادة الفعلية التي نحصل عليها منه، ولكن علينا أيضاً الإقرار بأن منصات التواصل الاجتماعي وسيلة بحاجة إلى الكثير من التطور لتصبح مصدر منفعة حقيقي للمجتمع والأعمال التجارية على حدٍ سواء.

 

Elle Arabia: ما هي الإضافة لكم كونكم شخصين في نفس المشروع بدل من شخص واحد - كيف تنسقون أفكاركم؟

كلانا أصحاب شخصيات مختلفة بشكل كبير، مما يجعلنا مكملين لبعضنا البعض في العديد من الطرق. فسارة تهتم أكثر بالجانب البحثي والتطويري بالإضافة إلى وضع الاستراتيجية العامة والمالية للشركة. أما أنا (فراس) فدائماً ما أكون أكثر تركيزا على الجانب الإبداعي والمسائل الإدارية والقانونية. كل منا يجيد في اختصاصاته وهو ما يساعدنا على الوصول إلى ما نسعى إليه بشكل سريع. نثق ثقة تامة في بعضنا البعض وهو عنصر جوهري في كل شراكة ناجحة، ولكن هذا لا يمنع كل منا من تقديم النصح والنقد البناء للآخر بصورة مستمرة، وهو ما يجعل من شراكتنا عملية إنتاجية تساعدنا على تحسين أفكارنا والوصول إلى الخطة الأفضل لتحقيق ما نسعى إليه.


بالإضافة إلى ذلك، فنحن نؤمن أن كل عضو في الفريق قادر على تقديم قيمة ما، وأن أهم عناصر النجاح كفريق هو إتقان كيفية الاستفادة من نقاط القوة لدى جميع الأعضاء، وأنه عندما يعمل كل فرد على ما يجيده حقاً فإن النتائج دائماً ما تكون سباقة وذات إنتاجية عالية. ولا يمكن أن ننسى الشغف كعنصر فاعل من عناصر النجاح، فليس من الضروري أن يكون الشخص شغوف بالصناعة التي يعمل بها، فعلى سبيل المثال يمكن أن ترى محاسباً أو مبرمجاً غير شغوف بصناعة الأزياء والموضة، ولكن شغفه لعمله الذي يقدمه ودوره في الشركة سيؤدي إلى نتائج عظيمة وقادرة على الدفع بالعمل إلى الأمام، وهذا المبدأ لا ينطبق على كل منا فحسب، بل على كل عنصر من عناصر فريقنا.

 

Elle Arabia: ما رأيكم توجهات الموضة هذه الأيام - ما هي توقعاتك للمواسم القادمة؟

إجابة هذا السؤال تعتمد بشكل أساسي على البيانات التي نحصل عليها بشكل دوري من حملاتنا الإعلانية ومبيعاتنا بالإضافة إلى تفاعلاتنا الشخصية مع عملائنا. فإن البيانات المعلوماتية تمثل بلا شك جزءً كبيراً من عملنا. نعمل باستمرار على فصل البيانات المقدمة لدينا وتحليلها بأفضل شكل ممكن حتى نستطيع فهم وتنبؤ كل ما هو قادم في مجالنا. نسعى دائماً بأن نكون استباقيين ولمنح المستهلك مايريده قبل حتى أن يستوعب هو ذلك. كل هذا أصبح ممكن من خلال عدة طرق يقدمها لنا التقدم التكنولوجي الحاصل في صناعتنا حالياً. ومع ذلك، فإنه مازال العنصر البشري هو الأكثر قدرة على وضع التنبؤات الناجحة. تحليل البيانات والقيام بالتوقعات هو شيء نستمتع كثيرا بالقيام به حيث يمنحنا إحساساً مجزياً بالإنجاز عند توقع الاتجاه القادم بشكل صحيح.

 

حالياً، نرى اتجاه عالمي نحو البساطة بشكل عام، حيث أصبح كل شيء أصغر حجماً والأقل أصبح يعني المزيد. قام الوباء العالمي الأخير بتغيير طريقة التفكير لدى العديد من الناس وجعلهم يسأموا الإفراط في جميع صوره لتداعياته العاطفية والجسدية. فقد سمحت لنا الأحداث الأخيرة بالقيام بالكثير من التأمل الذاتي الذي ساعدنا على إدراك أهمية البساطة والتخلص من المهملات بشكل عام، سواء في حياتنا الخاصة أو خزانة ملابسنا أو حتى داخل منازلنا. جعلنا ندرك أهمية الاستدامة في حياتنا في جميع صورها.

 

ومما يوحي بالتفاؤل هو رؤية صدق اهتمام المستهلكين أنفسهم بوقع مشترياتهم وصناعة الأزياء بشكل عام على البيئة وتأثيرها على الطبيعة والخدمة العمالية. فنراهم أكثر اهتماماً من أي وقت مضى بالشراء من الماركات الداعمة للبيئة والمستخدمة للخامات المستدامة، لأنهم يدركون أن كل عمل فردي له تأثيره على عالمنا بشكل عام، وعلى كل من يعمل على إنتاج سلعهم بشكل خاص. لهذا فنلاحظ بعض الماركات العالمية تتجه نحو استخدام المواد العضوية والجلود النباتية كماركة ستيلا ماكارتني على سبيل المثال، أو التخلص من الفرو كما فعلت ماركة غوتشي في بداية هذا العام عندما قررت منع استخدام الفرو منعاً باتاً في منتجاتها.

 

توجهنا من البداية كان مبني على رغبتنا في خلق فرص عمل جديدة بالإضافة إلى مساعدة الأعمال على بيع مايملكونه فعلياً والتخلص من الفائض بدلاً عن القيام بصناعة المزيد. بناءً على ذلك، فإن ما نراه الآن هو شيء يجعلنا أكثر حماسةً لكوننا جزء من صناعة عالمية متجهة نحو مستقبلاً أفضل للجميع.

 

Elle Arabia: نصيحتكم لأي شخص يريد أن يؤسس مشروع وهو في بداية طريقه.

نصيحتنا دائماً تكمن في القيام بالبحث وطرح الأسئلة واكتساب الخبرة، بالإضافة إلى الاستعداد التام لاتخاذ المخاطرة والإبقاء دائماً على الإحساس بالتواضع. على الشخص المتطلع إلى بناء مشروعه الخاص أن يتذكر باستمرار أنه لا يمكنه الحصول على المعرفة الكافية عن أي شيء مهما حاول. معرفة وتعلم المزيد بصورة دائمة سيزيل الكثير من العقبات في طريقه نحو الأمام.
 

في عالمنا الحالي حيث يتسابق الجميع إلى القمة، العمل بذكاء له أهمية قصوى، حيث أن طرح الأسئلة الصحيحة التي تؤدي إلى وضع استراتيجية ناجحة سيساعد على توفير الكثير من الوقت والجهد. مهما كانت طبيعة العمل، حتى وإن كان هو الأول من نوعه، فإنه لابد من وجود شخص آخر أو مصدر ما لديه المعرفة أو الخبرة الثمينة التي ستجعل من تحقيق الهدف مهمة أقل صعوبة. سواء كانوا رواد أعمال آخرين أو عملاء محتملين أو محاميين أو حتى مجرد أناس عاديين، فمن خلال طرح الأسئلة عليهم أو طلب النصح سيقوم بتوفير عمل أشهر أو حتى سنين للوصول إلى نفس الكم المعرفي القيم الذي سيتمكن من جمعه منهم.

نصيحتنا الأخرى فتكمن في عدم القلق من سرقة الأفكار أو التنافس، فلن يسبق حقاً إلا من يجيد ما يفعله ولديه القدرة على المثابرة والجهد. أيضاً، إنشاء عمل تجاري يعني الاستعداد للمخاطرة والقبول بأن هناك دائماً احتمالية خسارة كل شيء، لذا فمن المهم إيجاد التوازن المثالي بين الجاهزية للمخاطرة والإبقاء على الشعور بالمسؤولية اتجاه الأمور العملية والشخصية.

وأخيراً، التحلي بالثقة الكافية هو من أهم العناصر اللازمة ليتمكن الجميع من الوقوف خلف رؤية موحدة، ولكن يظل التواضع هو العنصر الجوهري للنجاح. فتفهم الفرد أن فكرته قد لا تكون الأفضل على الإطلاق وأنه مازال هناك الكثير مما يتوجب عليه تعلمه واستكشافه لتبلور أفكاره هو ما سيمكنه من تحقيق النجاح الذي يسعى إليه. فالبحث عن النقد وسماع وجهاة نظر الآخرين دائماً ما تكون الوسيلة الأسرع للتقييم وقادرة على توفير الوقت والمجهود اللازمين لاكتشاف ما يمكن تحسينه بشكل ذاتي.

 

Elle Arabia: كلمة أخيرة لقراء Elle Arabia

مهما كان المجال الوظيفي للفرد أو الصناعة التي يعمل بها، فمن المؤكد أن لديه دور فعال وتأثير محسوس من خلال عمله ودوره الذي يقوم به، ومن خلال هذا الأثر تأتي مسؤولية كل منا في جعل المجتمع والعالم ككل مكانا أفضل لكل من فيه.
فإن التكنولوجيا التي سمحت لنا بالوصول إلى أكثر من 190 دولة حول العالم بالإضافة إلى خلق قاعدة عملاء أوفياء قرروا أن يضعوا ثقتهم فينا، هي نفس الوسيلة التي ستمكننا من ترك بصمة أكبر ذات أثر حقيقي على الصناعة والمجتمع الدولي ككل.

نتطلع إلى رؤية جيل جديد من رواد الأعمال الذين سيقع على عاتقهم رسم المستقبل، والتحلي بالجرأة الكافية لابتكار طرق ابداعية جديدة لاستخدام شغفهم في تحقيق المنفعة والإزدهار. فإن كان الهدف هو العمل في مجال التكنولوجيا أو التجارة أو أي مجال آخر، فنأمل في أن نرى نمو وتطور دائم لأن إبداعات اليوم هي مصدر إلهام وكسب رزق الغد لدى الكثيرين. ومن جانبنا فسنظل نرحب بكل من يحتاج الدعم أو النصح بأي شكل من الأشكال.

المزيد
back to top button