حصرياً: أنطونيو سيتريو باتريشيا فييل يتحّدثان عن منتجع بولغاري في دبي

هي شركة متعدّدة التخصّصات ومقرها مدينة ميلان الإيطالية. تعمل ههذه الشركة على صعيد دولي في تطوير مشاريع معقّدة من جميع المقاييس، تتضمّن الفنادق والمكاتب ومرافق الإنتاج، بالإضافة إلى صالات العرض والمجمعات السكنية والتجارية. من أبرز انجازاتها مقر المجموعة إرمنيجيلدو زينيا Ermenegildo Zegna في ميلان، فندق في لندن وقرية تيكنوجيم Technogym في سيسينا.

 

وخلال زيارتهما إلى دولة الإمارات العربية المتّحدة من أجل افتتاح منتجع بولغري "" في دبي، الواقع في واحة حضرية على جزيرة جميرا باي، كان لنا هذا اللقاء...

 

Elle Arabia: لماذا إخترتم مجال الهندسة؟

Patricia Viel: هذا شغفي منذ صغري، وأول مشروع قمت به كان عمري حوالي السبعة أعوام، حيث قمت ببناء وتصميم منزل كبير لألعابي مستعينةً بعلب الكرتون وكان التصميم دقيق جداً مع أدق التفاصيل وبدا وكأنّه حقيقي.

 

Antonio Citterio: كان أبي يصمّم أثاث المنازل وكان لديه مصنع خاص بالعائلة، تربّيت على رؤيته وهو يرسم التصاميم وينسّق القطع مع بعضها البعض. في صغري أعطاني أبي طاولة صغيرة في مصنعه، إعتبرتها مكتبي الخاص... كنت أصمّم وأقوم بتصميم ألعابي على طريقتي وذوقي الخاص. ثم دخلت مدرسة مخصصة للفنون، وبعدها درست الهندسة، ولكن كل حياتي كانت مختصّة بكل ما هو متعلّق بالتصميم الداخلي والهندسة. ومن ثم تتطوّرت وفتحت مكتبي الخاص، وتابعت دراساتي في هذا المجال. وبدأنا بالعمل سوياً، وبعد 16 عام من العمل سوياً أصبحت شريكتي.

 

Elle Arabia: هل هناك من إختلافات في آرائكم عندما تعملون على عمل أو مشروع معين؟

Patricia Viel: نحن متشابهون كثيراً وذلك لأننا من نفس البلد ولدينا نفس التراث والخلفية الفنية مما يساهم في أن تكون أرائنا متشابهة كثيراً، وعندما نعمل، نعمل بشغف وهذا ما يميّزنا! لا نتعامل مع المشروع على أنه شيء بل ندمج مشاعرنا ونضع كل طاقتنا فيه. ولكن بالطبع، من الممكن أن نتشاجر لمدة ثلاث ساعات ولكن في الأخير نتفق ونصل الى قرار موحّد يرضي الطرفين.

 

Antonio Citterio: من الطبيعي أن يكون هناك إختلافات ولكننا نلتقي في أماكن عديدة ونتشارك الذوق والنظرة نفسها، وعلاقتنا مميزة وناجحة وهذا الأساس، وأنا أعمل وأحاول أن أنظر من منظور الزبون وبذلك أستطيع أن أقدّم نتيجة أفضل.

 

Elle Arabia: هل هذا هو المشروع الأول لكم في المنطقة؟

Antonio Citterio: لا عملنا في قطر وفي مطار قطر تحديداً، خصوصاً في قاعات كبار الشخصيات في المطار، ونحن نتطلّع لمشاريع مستقبلية أكثر في منطقة الشرق الأوسط. برأيي أن هذا المشروع الذي نعمل عليه حالياً هنا سوف يفتح الكثير من الفرص خصوصاً أن المشروع تصميمه أوروبي وليس شرقي ونتوقع أن تحبّه الناس وتطلب وجود أماكن مثيلة له. فهو بمثابة قرية صغيرة مميّزة! 

 

Elle Arabia: من المعروف أن هناك مشاريع نامية في دبي وكثيرة في الوقت الحالي والعرض أكثر من الطلب- ما رأيكم؟

Antonio Citterio: صحيح هناك الكثير من المشاريع، ولكن ما نقوم به هو فريد من نوعه وهذا ليس جزيرة أو مجمع عادي إنه في وسط دبي ومفهومه مميز ويختلف عن غيره، وأنا متفائل، نحن بكل بساطة نبني قرية صغيرة عصرية في دبي. المسألة مادية أكثر... فالخضار والحدائق والمطاعم التي صمّمناها هنا تضيف روج خاصة ومتميّزة تشعرك أنك في قرية رائعة ضمن مدينة.

 

Patricia Viel: كنت أتحدّث بالأمس مع رجل أعمال إشترى فيلا في ال Palm، وقال أنه إشترى الفيلا لأنها متميّزة وموقعها مناسب. ولكن المشكلة هي أنها ليست قريبة وهناك زحمة سير خانقة، لذا نظن أن موقع منتجعنا (أو القرية) مناسب وسوف يستقطب الكثير من الناس.

 

Elle Arabia: ما الفرف بين ريزورت بولغري هذا الموجود هنا والمنتجعات الأخرى لبولغري؟

Antonio Citterio: هذا ليس بالمنتجع العادي فموقعه في وسط المدينة والطبيعية التي تحيط به من أشجار ومياه مثل الموجودة في بالي أو حديقة ميلانو الخاصة ببولغري تضيف اليه روح مميّزة. إنه بمثابة قرية صغيرة كما سبق وقلت في وسط المدينة. 

Patricia Viel: يجمع هذا المنتجع في تصميمه بين البناء التقليدي للفندق بالأضافة إلى تصميم المجتمع. فكما تلاحظون، أردنا دمج الديكور الداخلي الفخم للغرفة مع الطبيعة الخارجية عن طريق التيراسات. بالنسبة للديكور الداخلي، فهو فخم ومميّز كثيراً، حتى أجواء وتفاصيل دقيقة، كان الهدف أن نبتكر ما يجمع بين الديكور والتصميم الداخلي والخارجي.

 

Elle Arabia: الأثاث المستخدم هل هو مصمّم خصّيصاً لهذا المنتجع أما هي قطع لعلامات عالمية من عالم المفروشات؟

Antonio Citterio: الشرط الأساسي هو إستخدام الأثاث الحقيقي مصمّم خصّيصاً للمنتجع وبتوقيع العلامة، وعادةً في الفنادق يستخدمون الأثاث الرخيص أو الوطني يغيّرونه كل 7 سنوات، ولكن في بولغري تتميّز كل قطعة بكونها أصلية وتعود للدار. 

 

Elle Arabia: ماذا عن الأكسسوارات؟

Patricia Viel: هناك عدّة علامات ولكن طبعاً كلها علامات فاخرة وعالمية، معظمها لمصانع إيطالية موجودة في إيطالية. اخترنا السيراميك من علامة إيطالية تصنّع في بالي، السجادات من أفريقيا، ولكن كل شيء أختير بعناية ودقة وهي تحف من مجموعات نفيسة.

 

Elle Arabia: هل أنتم راضون عن نتيجة مشروعكم؟

Antonio Citterio: من الصعب أن نقول أننا راضون او غير راضون، فعملنا لا يقتصر على رسم خريطة وتصميم والعمل بها، بل هو عملية متكاملة وبحوث متواصلة نقوم بها بخطوات متتالية واحدة تلوى الأخرى. هناك تركيز نطمح له ونعمل على أن نحصل على النتيجة التي نريدها، وحتى عندما ينتهي المشروع علينا ان نتابع، وبرأيي الشخص يجب أن ينتظر مدة طويلة لكي يقرر، فنحن دائماً في صدد التطور.

مثلاً عندما عملنا على مشروع بالي، كان هناك عدة تساؤولات ونظريات مختلفة حول التصميم، ولكن الآن بعد 10 سنوات النتيجة تغيّرت، فأساس الهندسة هو إبتكار مكان يتأقلم مع المحيط الخارجي، وهنا يكون المهندس والمصمم قد نجح. 

لذا النتيجة رائعة، ولكن علينا الإنتظار بالأقل 5 سنوات لكي أعطي رأيي الحقيقي حول هذا المشروع، ولكن أنا متفائل! لمثل هذه المشاريع شخصية وهوية مبتكرة وراسخة في مجال الهندسة والمشاريع المعمارية. 

 

Elle Arabia: هل هناك من نصيحة للمهندسين الجدد في هذا المجال؟

Antonio Citterio: السفر، السفر كثيراً وعليهم أن يعملوا مع فريق عمل كبير ومتكامل، واختلاف الآراء والنظريات تساعد الى الوصول للنتيجة المرجوة، الهندسة مثل الطبخ عليك تحضير وصفة مميّزة والعمل عليها ووضع مكوّنات مختلفة وعديدة بلمسة خاصة لكي يكتمل الطبق.

 

Elle Arabia: هل هناك شيء مميز في دبي ألهمكم؟

Antonio Citterio: الإلهام هنا هو تواجد ناس من مختلف البلدان والحضارات في منطقة وواحدة، وهذا ليس بالأمر السهل ولكن وجودهم وعملهم مع بعضهم البعض أمر جميل يقرّب المسافات البعيدة بين هذه البلدان وهؤلاء الأشخاص. في البداية تظن أن هناك الكثير من الهويّات التي لا تستطيع أن تختلط ولكن تنظر إلى النتيجة وتلاحظ أن هناك هوية موحّدة لهؤلاء الأشخاص الغربيين والشرقيين معاً.

 

Elle Arabia: هل ذهبتم الى برج خليفة؟

Antonio Citterio: إنه مبنى رائع بكل المعايير وهو مثال لفن الهندسة الجميلة.

 

 

 

 

 

المزيد
back to top button