جان بول غوتييه: إلهامٌ وشغف!

يشتهر بأسلوبه الباريسي الغريب وبجرأته كما بتكريمه لجسد المرأة، وهو مصمّم فريد يكشف عن شغفه وإلهامه في كلّ ما يقدّمه، من عروض أزياء إلى الكوتور وصولاً إلى عطره الأخير . هنا، لقاء حصريّ معه للكشف عن جديده وعن الكثير من تفاصيل حياته!

 

ELLE : لمَ اخترتَ مهنةً في صناعة الموضة؟

جان بول غوتييه: أنا مدين للسينما في ما يتعلّق بموهبتي. حين كنت في الثانية عشرة من عمري، شاهدت على التلفاز، برفقة جدّتي، فيلمFalbalas للمخرج جاك بيكر. صُوّر هذا الفيلم في دار كوتور باريسية في الأربعينيّات، وهو يروي قصّة مصمّم كوتور يُغرم بفتاة فتصبح ملهمته لكنّ نهايته مأساوية. ويتخلّل الفيلم عرض للأزياء، فحين رأيته أدركت على الفور أنّ هذا هو بالتحديد ما أرغب في القيام به عندما أكبر: أن أكون مصمّم كوتور وأقدّم عروضاً للأزياء. هذا كان حلمي وقد حقّقته!

 

ELLE: ما كانت نقطة التحوّل في مهنتك؟

حين كنت لا أزال مراهقاً في الصفوف الثانوية، أرسلت كلّ رسومي الخاصّة بالموضة إلى كافة المصمّمين في باريس، وفي يوم عيد ميلادي الثامن عشر، حظيت بوظيفة لدى بيار كاردان. شعرت بخوف شديد لدرجة أنّي طلبت من والدتي أن ترافقني إلى المقابلة. تعلّمت من السيّد كاردان أهميّة الحريّة وأهميّة الإبداع.

 

 

 

هل زرت الشرق الأوسط يوماً؟ وإن فعلت، فما رأيك به؟

كلا، لم تتسنَّ لي الفرصة بعد لكنّني أحب ذلك. كان من المفترض بي أن أزور دبي ثلاث مرّات ولكن في كلّ مرّة لم أستطع تحقيق تلك الزيارة. أتمنّى أن أزورها قريباً.

 

ما هي بصمتك؟

إنّ معاييري الثابتة هي عبارة عن تيشيرت كحليّة مقلّمة وكورسيه ومطبوعة تاتوه وقوارير على شكل الجسم.

 

صف ماركة جان بول غوتييه بثلاث كلمات.

مبتكرة، أسطوريّة، ممتعة.

 

ما هي الحكاية الكامنة خلف المجموعة الأخيرة؟

بدأت بالتفكير في تبدّل المناخ وفي غياب الفصول وفي أنّ زبوناتي يسافرنَ على الدوام. انطلقت من وحي هندي من خلال لفّ القماش كالساري لكن رويداً رويداً، رحت أضيف مطبوعات الثلج والمطرّزات وصارت زبونتي سيّدة هنديّة تسافر إلى غشتاد في الشتاء.

 

كيف تصف المرأة العربيّة؟

إنّها سيّدة أنيقة وتعرف تماماً ما يليق بها وبأسلوبها وقد ألهمتني صديقات لي مثل فريدة خلفة التي عرضت أزيائي لسنوات طويلة في أواخر السبعينيّات.

 

مَن أو ماذا يلهمك؟

كلّ ما يحيط بي حتّى الهواء الذي أتنشّقه. أنا فضوليّ للغاية وأحبّ الذهاب إلى السينما والمسرح والمعارض... كلّه يمدّني بالوحي.

 

كيف تصنّف أسلوبك الشخصيّ؟

أمضيت وقتاً طويلاً أُلبس الآخرين، والآن أفضّل أن أرتدي الملابس البسيطة. أحب على الدوام ارتداء الجينز.

 

علامَ تعمل حالياً؟

أحضّر لعرض الكوتور المقبل المرتقب في كانون الثاني/ يناير وعندي مشروع ضخم لعام 2018... ستعرفون المزيد عن الأمر قريباً!

 

ما هو أكثر شيء تكرهه؟

الظلم.

 

ما هي مدينتك المفضّلة؟

باريس دوماً. إنّها مدينتي ومصدر إلهامي الدائم.

 

ماذا تقرأ في الوقت الحاضر؟

أقرأ السيرة الذاتية لميستينغيت، نجمة ميوزيك هول في باريس عند منعطف القرن الماضي وكذلك حكاية Vernon Subutex الثلاثية لفيرجيني ديبانت.

 

 

حدّثنا عن عطر Scandal. بمَ يختلف عن باقي العطور؟

مع سوق العطور المزدحم الموجود في العالم اليوم، كان الهدف بعث مرسلات مختلفة عن المرأة الباريسيّة. تجسّد الأنوثة الباريسيّة نموذجاً عالميّاً في صناعة العطور لكنّني أردت التعبير عن رؤيتي الخاصّة. بالنسبة لي، لا ترتبط الباريسيّة بالكليشيه الرومنسي المعروف والموجود في أذهاننا. مع Scandal، أردت تقديم تعريف صادق عن الأنوثة مع Madame la Ministre. إنّها حكاية سيّدة تمضي ليلة ممتعة في Pigalle وتذهب مباشرةً إلى العمل. لديها أفضل ما في العالمَين. فيا للمتعة! أردت إظهار الازدواجيّة في حياة المرأة من خلال التطرّق إلى جانبي السيّدة: الرسمي والمرح. تتحلّى القارورة بحجم راقٍ وفيها تفصيل مثير عبارة عن ساقين.

 

صف Scandal بثلاث كلمات.

باريسي، مثير ومليء بالأنوثة.

 

ما هي نكهاتك المفضّلة في عطر Scandal؟

تنعكس حكاية العطر على نكهاته. نكهة العسل: منعشة ومزهرة مع أريج الغاردينيا وزهر البرتقال، مثالي للنهار – الحياة الرسمية لـMadame la Ministre – ولكن عند المساء هو عطر مرهف يمزج العسل مع الباتشولي.

 

ما هو الجزء الأفضل لديك في ما يتعلّق بابتكار العطور؟

إنّ العطر أشبه بقطعة ملابس نضعها على البشرة. إنّ ابتكار شيء خاصّ وحميم يُعدّ تجربة استثنائيّة مذهلة.

 

 

متى وكيف دخلت في هذا العمل؟ وما كانت أولى مسؤوليّاتك؟

عملت لدى بيار كاردان وإيستيريل وجان باتو ومن ثمّ مجدّداً من أجل كاردان في الفيليبين. لكن في عمر 24 سنة قرّرت الانطلاق بماركتي الخاصّة وقدّمت أول عرض أزياء لي في تشرين الأول/ أكتوبر 1976. قفزت، ثمّ تعلّمت السباحة لاحقاً.

 

برأيك ما هو المعيار لنجاح المصمّم؟

الشغف. عند وجود الشغف يصبح كلّ شيء ممكناً.

 

 

حاورته كيلي صادق

 

المزيد
back to top button