توري بورش: بصمةٌ كلاسيكيّة في عالم الموضة

في عام 2004، منحت اسمها لدار الأزياء الخاصّة بها، ومنذ ذاك الحين تحرص دوماً على ابتكار قطعٍ مفعمة بالألوان لكلّ فئات النساء وخاصّة في الشرق الأوسط. هذا الشهر، تُطلق المبتكرة حصريّاً للشرق الأوسط. وقد كان لنا شرف التحدّث معها عن المجموعة وعن غيرها من الأمور.

 

Elle Arabia: لمَ اخترتِ مهنةً في عالم الموضة؟

توري بورش: كنتُ في صغري مسترجلة جداً ولم أكن أرتدي الفساتين حتّى حفل تخرّجي من مدرسة التعليم المتوسّط لكنّ والديّ كانا يتحلّيان بمهارة في الأسلوب. وكانت الموضة تسري في عروقي. بعدما درست تاريخ الفنّ في جامعة بنسلفانيا حصلت على وظيفة للعمل لدى المصمّم زوران. هناك، اختبرت كلّ الأوجه المتعلّقة بعالم المصمّم، من تصميم المجموعات إلى إدارة الشؤون الإعلاميّة مروراً بجانب الأعمال والأرقام في هذه المهنة. وسرعان ما صارت الموضة شغفي المطلق.

Elle Arabia: ما هي نقطة التحوّل في مهنتك؟

ت.ب.: افتتحنا أول متجر لنا في منهاتن عام 2004 وقد بعنا غالبيّة المخزون يوم الافتتاح. في هذه اللحظة أدركنا أن ما ينتظرنا مهمّ جداً.

 

Elle Arabia: لمن تبتكرين؟

ت.ب.: لكلّ امرأة – لأيّ عمر أو فئة انتمت – في العالم ترغب في قطعٍ ذكيّة وعصريّة وأسعارها معقولة لا تكلّفها ثروة. لا تملك سيّدة اليوم الكثير من الوقت للتفكير في ما تلبسه لهذا نحن نسهّل عليها الأمر من خلال تقديم تصاميم بسيطة ومنسّقة.

 

Elle Arabia: ما هي بصمتك الخاصّة؟

ت.ب.: تقوم بصمتي على مزج أمور غير مرتقبة، كمثل إضافة طابع عصري لشيء كلاسيكي.

 

Elle Arabia: صفي لنا توري بورش بثلاث كلمات.

ت.ب.: كلاسيكيّة، ملوّنة، ومتطوّرة دوماً. عفواً هذه أربع كلمات...

 

Elle Arabia: ما هي الحكاية الكامنة خلف مجموعة Farida Fleming؟

ت.ب.: أردنا تكريم النساء في الشرق الأوسط من خلال ابتكار شيء خاصّ لزبوناتنا في تلك المنطقة. يحمل كلّ تصميم رمزاً مرتبطاً بالحظّ والصفات الحامية فأنا أصدّق الخرافات...

 

Elle Arabia: ما هو الرمز المفضّل لديك من المجموعة؟

ت.ب.: أحبّ القمر لأسباب عديدة. هو مصدر للنور في الظلمة، بالمعنيَين الحقيقي والمجازي.

 

Elle Arabia: هل تؤمنين بالخرافات؟

ت.ب.: كثيراً. أسافر على الدوام مع شريط أحمر يجلب الحظّ، وهذا تقليد عائلي.

 

 

Elle Arabia: كيف تصفين أسلوب السيّدات في الشرق الأوسط؟

ت.ب.: المرأة في الشرق الأوسط راقية جداً ومتكلّفة. وهي تشاطرنا حبّ الألوان والمطبوعات والزينة. ونحن سعداء لأنّ مجموعاتنا تناسبها.

 

Elle Arabia: من يلهمك؟

ت.ب.: أشخاصٌ لا يدركون كم هم ملهمون!

 

Elle Arabia: برأيك، ما الذي يجعل المرأة أنيقة؟

ت.ب.: بالنسبة لي، ترتبط الأناقة بالطريقة التي تعيش بها المرأة حياتها وبالطريقة التي تتصرّف بها وبالطريقة التي تتعامل بها مع الآخرين. وهذا لا علاقة له بالثياب بل بطريقة ارتداء الثياب! ووالدتي ريفا هي أكثر امرأة أنيقة رأيتها في حياتي.

 

Elle Arabia: كيف تصنّفين أسلوبك الخاصّ؟

ت.ب.: كلاسيكي وأنثوي مع لمسة صبيانيّة.

 

Elle Arabia: علامَ تعملين في الوقت الحالي؟

ت.ب.: عرضنا أخيراً مجموعة ربيع وصيف 2019 وقد استوحيتها من أسفار والديّ. الآن، نعمل على المجموعة الممهّدة للخريف. لا مجال للملل!

 

Elle Arabia: ما هي مدينتك المفضّلة؟

ت.ب.: مراكش، جايبور، روما... لا يسعني اختيار مدينة واحدة لكنّني دائماً أرجع إلى باريس، منزلي الثاني.

 

Elle Arabia: هل سبق لكِ أن زرتِ الشرق الأوسط؟ إن فعلتِ، فإلى أين ذهبتِ؟ وإن لم تفعلي، فمتى تخطّطين لذلك، وإلى أين تتوجّهين؟

ت.ب.: زرت دبي مرّتين. مرّة من أجل العمل ومرّة أخرى في رحلة مع أبنائي. إنّها مدينة استثنائية هندستها مذهلة وأجواؤها صاخبة ورائعة. في المرّتين رحلتُ مفعمة بالإلهام.

Elle Arabia: من هو الشخص الذي بدّل حياتك تبديلاً ملحوظاً؟

ت.ب.: لا يمكنني ذكر شخص واحد بل أقول عائلتي فهي كلّ شيء بالنسبة لي.

 

Elle Arabia: ما هي نقطة القوّة لديك في مجال التصميم؟

ت.ب.: أنا فضوليّة بطبعي وأهتمّ دوماً باكتشاف أفكار وأماكن جديدة، وهذا مفتاح نجاح كلّ مصمّم. كذلك، أنا موهوبة بإحاطة نفسي بأشخاصٍ رائعين وفريقي ممتاز للغاية.

 

Elle Arabia: ما هي اللحظة التي أثّرت فيك فعلاً؟

ت.ب.: لا أنسى البتّة الإحساس الذي انتابني خلال أول عرض لنا. شعرت بالكثير من الإثارة.

 

Elle Arabia: متى تحبّين أن تصمّمي؟

ت.ب.: إنّه مسار متواصل غير منقطع لكن لا شكّ في أنّني أطيل السهر في بعض الأمسيات التي تسبق عرض المجموعة وأنا أستمع إلى موسيقى تبعث الطاقة والحيويّة.

 

Elle Arabia: كيف ترغبين في تطوير الماركة؟

ت.ب.: نحن متحمّسون جداً للمستقبل لكنّ تركيزنا الأساسي هو الوقت الحاضر وما نقوم به حاليّاً. وتدخل في المعادلة أيضاً مؤسّستنا التي تدعم النساء صاحبات العمل من خلال تأمين رأس المال والعلم والموارد الرقميّة. وآمل أن تتوسّع على المستوى العالمي.

 

حاورتها كيلي صادق

المزيد
back to top button