تعرفي على مايا حجيج مدرّبة الشركات والمتحدّثة في TEDx

هي المذيعة الأولى لأخبار الأعمال، وأستاذة الاتصالات، ومدرّبة الشركات والمتحدّثة في TEDx حول الدّافع وراء نموّها الشخصي، والقصّة الكامنة وراء البودكاست الملهم "قهوة وخبريّة" الذي يسلّط الضوء على تمكين المرأة، وعلى الحاجة إلى المزيد من المحتوى العربي.

 

إرشاد. إلهام. تحفيز. ثلاث سمات نحتاجها جميعاً بجرعات صغيرة طوال مسيرتنا. من خلال هذه الكلمات يمكننا كأفراد التعرّف على نقاط قوّتنا وقدراتنا وفهمها، ممّا يسمح لنا بإلقاء نظرة متفائلة للحياة. على مرّ السنين، كنت بحاجة، وبكلّ تأكيد، إلى بعض الإرشاد. حصلت على هذا من خلال أحد مدرّبي الحياة الذي ساعدني في التركيز على ما أردت تحقيقه، على المستويين الشخصي والمهني. فالتحقت بصفّين وبعدّة دورات لتحسين نفسي. قبل ذلك، كنت بدأت أشعر وكأنّني في وضع لا يناسبني، كان ضيّقاً جداً بالنسبة لمن أنا ولمن أريد أن أكون. شعرت بالضياع قليلاً، وكنت أسعى جاهدة لإيجاد نفسي وتكوين شخصيّة جديدة بناءً على ما أعرفه، وعلى من أنا، وكيف كنت أريد أن أتطوّر إلى إمرأة أفتخر بها، ويفخر بها أطفالي. أردت أن أكون نموذجاً يحتذى به للشباب بشكل عام، نساءً ورجالاً، وأردت أن ألهمهم ليكتب كلّ منهم قصّته المثيرة.

 

دفعني هذا إلى اتخّاذ زمام المبادرة في عدد من المساعي. برغبة قويّة في دعم الشباب والنساء وريادة الأعمال، بدأت في تدريس الإعلام والصحافة في الجامعة الأميركية في دبي، وبدأت أتحدّث عن الموضوعات المهمّة المتعلقة بتمكين المرأة في العديد من المنتديات والمؤتمرات، وكان أحد مشاريع الشغف لديّ هو إطلاق البودكاست الخاص بي بعنوان "قهوة وخبريّة" على شبكة Rising Giants Network. طرقت هذه الفرصة بابي فيما كنت أستعدّ للمغامرة بمفردي وإنشاء بودكاست. "قهوة وخبريّة" كان مشروعاً كنت أرغب في إنشائه منذ فترة طويلة لأنّني كنت أحتاجه للنمو والتقدّم في مسيرتي الشخصيّة. وكنت بحاجة للإلهام. نتيجة لذلك، أجريت دراسة أكاديمية لتحديد سبب رغبتي في بدء هذا البودكاست. استنتجت أنّنا بحاجة إلى المزيد من المحتوى العربي. وأنّنا بحاجة إلى سرد القصص المتعلّقة بالمرأة. ونحن بحاجة إلى مشاركة انتصاراتنا، وكذلك تشجيع الشباب وإلهامهم. على مرّ السنين، التقيت بكثير من النساء الرائعات من العديد من مناحي الحياة والصّناعات ـ بعضهنّ رائدات أعمال، وغيرهنّ رئيسات تنفيذيّات ـ وكان لديهنّ جميعاً شيئاً واحداً مشتركاً: قصص ملهمة ومحفّزة. كنت أرغب في تشجيع وتحفيز نفسي، لكنّني أردت أيضاً إعادة إحياء وتجسيد هذه القصص على أمل إلهام الآخرين وإفادتهم. خلال رحلتي وحتى الآن، اكتشفت أنّ معرفة كيفيّة تحفيز نفسك يمكن أن تساعدك في تحقيق أي شيء. أن تكوني وسط الأشخاص المناسبين لا يمكن إلّا أن يساعدك على النمو، وعلى عكس الاعتقاد السائد، فإنّ مساعدة الآخرين ليست بالضرورة عملاً غير أناني، ومن المهم أن تفهمي أنّ مساعدة الآخرين يمكن أن تساعدك أيضاً. فالخروج إلى العالم لإرشاد الآخرين وإلهامهم وتحفيزهم هو الطريق إلى النمو الشخصي والسعادة.

 

بكلّ محبة،

المزيد
back to top button