الشيخة مديّة الشرقي: قوّةٌ في عالم الموضة!

حصرياً، تكشف مجلة Elle عن مجموعة الشيخة مديّة الشرقي الأخيرة، من خلال حديثٍ أجرته مع المصمّمة عن العلامة التي تحمل إسمها، وعن التحدّيات التي تواجه هذه الصناعة وعن اكتسابها لهذه الشهرة العالمية.

 

هل كنتِ تعرفين منذ البداية أنّك ستصبحين مصمّمة أزياء؟

لا أظنّ أنّ الأمر حدث فجأةً وأنّني اتّخذت من هذا العمل مهنة لي على الفور. منذ صغري، ارتبط الكثير من اهتماماتي ومواهبي بالتصميم وكنت أتوجّه نحو الحسّ الإبداعي وأميل إلى قراءة الروايات الكلاسيكية ومشاهدة مسرحيات وحفلات الأوبرا في تلك الحقبة، والسفر إلى أماكن تضجّ بالتاريخ الغنيّ. ومؤخراً نلت شهادةً في تصميم الأزياء فاكتسبت من خلالها الفرصة لتعلّم المهارات التقنية وأدركت أنّ هذا ما أريد أن أبني مهنتي عليه.

 

 

ما الذي تحبّينه لدى نساء الشرق الأوسط؟

إنّ ما يلفتني في نساء منطقتنا أنّهنّ واثقات من أنفسهنّ وشخصيّاتهنّ قويّة وهن يترجمنَ ذلك في كلّ نواحي الحياة. وأنا أفتخر جداً بانتمائي إلى مكان مثل الإمارات العربية المتّحدة حيث تُقوم النساء القادمات من خلفيات مختلفة بإنجازات مهنية كبرى في مختلف الحقول وهنّ يتلقّينَ الدعم للاستمرار في ملاحقة أحلامهنّ.

 

 

كيف تتطوّر مجموعاتك منذ بدايتك وحتّى اليوم؟

ترتكز مجموعاتي على الأقمشة الفاخرة والمترفة والتي تندرج ضمن لوحة ألوانٍ مرهفة، كما على القامات المرحة والأساليب البارزة. ومن خلال تصاميم أستمرّ في تسليط الضوؤ على المعيار الجمالي المفعم بالأنوثة وعلى حسّ الترف اليومي. ركّزت تصاميمي في البداية بشكل كبير على تطبيق معايير التصميم على الألبسة الرسمية من خلال استعمال الدانتيل المطرّز.

 

وفي المواسم الأخيرة حافظنا على عنصر ملابس المناسبات داخل مجموعاتا وركّزنا أكثر على إدخال مزيدٍ من القطع الرسمية المنفصلة إلى رصيدنا. وهذه قطع عصرية للغاية لكنّها لا تضحّي البتّة بمعايير الترف الخاصة بالعمل الحرفي، ما يجعلها مناسبة للنهار ولإطلالة المساء البارزة على حدّ سواء.

 

 

ما هي التحدّيات التي واجهتك خلال مسيرتك؟

أنا أعمل على ماركتي منذ ثماني سنوات تقريباً وإنّ الدرب لم يخلو من التحدّيات. فقبل مواسم قليلة، تحمّست للانتقال في إتّجاهٍ جديد في التصميم بسبب تبدّل الأسلوب وتبدّل الاحتياجات في السوق الخاصة بي وبسبب توسّع شريحة الزبائن إلى أوروبا والولايات المتّحدة الأميركية. لذا اعتدنا على إدخال مزيدٍ من الملابس الرسمية الخاصة بالنهار وابتعدنا عن فكرة التقيّد بملابس المساء فقط واختبرنا في محترفاتنا في الفجيرة تجارب جميلة ومثيرة مليئة بالتحدّيات – من استعمال أقمشة جديدة وإنتاج أشكالٍ جديدة كمثل ابتكار بنطلون رسمي مع جاكيت قصّتهما مثالية.

 

 

كيف توصّلت إلى الشهرة العالمية؟

بكثيرٍ من الجهد والصبر والإصرار. أنا ممتنّة جداً للحصول على هذا الدعم من البائعين بالتجزئة ومن الصحافة في المنطقة لأنّ ذلك كان جزءً من مسيرتنا للوصول إلى الشهرة على المستوى العالمي. وعلى أساس تلك السمعة الحسنة، دخلنا تدريجياً إلى الأسواق الأميركية والأوروبية عبر البائعين والصحافة والمشاهير. ونحن نستمرّ بالعمل اليوم لتثبيت موقع الماركة على الخارطة العالمية.

 

 

من يلهمك؟

إنّ عائلتي هي مصدر إلهامي وهي تدعمني بمختلف الميادين.

 

 

ما هي النصيحة التي تقدّمينها لمن يطمح إلى مجال التصميم؟

أنا أظنّ أنّ كلّ مهنة تتطلّب الكثير من الشغف لكي نتمكّن من الاستمتاع بما نفعله. وكوني مصمّمة تقوم بعملٍ مستقلّ، أظنّ أنّه من المهم جداً البحث دوماً عن مصادر للإلهام من أجل تغذية الفكر الإبداعي، والتأقلم بسهولة مع التغيّرات المستمرّة والابتكار في الصناعة، وتطوير عملٍ قويّ للتأكّد من نجاح المجموعات تجارياً.

 

 

أنتِ امرأة من الشرق الأوسط. هل شعرتِ يوماً أنّه عليكِ بذل مجهود أكبر من غيرك للحصول على الشهرة في هذه الصناعة؟

أظنّ أنّه تحدٍّ غير منقطع لأنّ صناعة الألبسة الجاهزة من قِبل مصمّمين محلّيين هي حديثة نسبياً في الشرق الأوسط. وعلى الصعيد العالمي أيضاً يتوجّب علينا منافسة العديد من الماركات العصرية التي تستمرّ بالظهور في الولايات المتّحدة الأميركية وأوروبا وآسيا الشرقية. يوجد في منطقتنا بعضٌ من أشهر مصمّمي ملابس المساء ولكن في السنوات الماضية أظنّ أنّ رقعة استقبال المواهب الجديدة في التصميم قد اتّسعت بشكلٍ ملحوظ مع بروز ماركات كثيرة في العقد الأخير لاقت الانتباه العالمي الجادّ.

 

 

هل تتّخذ ماركتك أيّة تدابير للانخراط أكثر بالموضة المستدامة؟

بما أنّنا نعمل على حسابنا، لدينا القدرة على إحلال تركيزٍ أقوى لتحفيز ممارسات أفضل داخل محترفاتنا القائمة في الفجيرة. نحن نثقّف أنفسنا باستمرار ونبتكر تصاميمنا ونطوّر مسارات إنتاجنا للتخفيف من المواد المستهلكة. وبما أنّنا نختار كلّ أقمشتنا من فرنسا وإيطاليا بالتالي نحن نضمن العمل مع مورّدين يقومون بممارسة عادلة في ما يختصّ بظروف العمل والإنتاج.

 

 

في عدد شباط/ فبراير نركّز على الرموز، فهل هناك شخص جديد تصنّفينه على أنّه أيقونة؟

لطالما اعتبرني الناس دقّة قديمة لأنّني أتطلّع دوماً إلى نساءٍ من العقود الماضية من ماري أنطوانيت إلى جاكلين كينيدي. وهنّ من أبرز النساء اللاتي وضعنَ بصمة في الستينيات والسبعينيات وما زلنَ يتركنَ أثراً حتى اليوم، وهذا غالباً ما يُترجم في مجموعاتي.

 


من أقوال Madiyah Al Sharqi:

"تحمّست للانتقال في إتّجاهٍ جديد في التصميم بسبب تبدّل الأسلوب وتبدّل الاحتياجات في السوق الخاصة بي وبسبب توسّع شريحة الزبائن إلى أوروبا والولايات المتّحدة الأميركية".

 

زوري الموقع الالكتروني: madiyahalsharqi.com

 

نص كارميل هاريسون

تصوير دانييل اساتر

المزيد
back to top button