أماندين ماري تروي قصة عطر Bottega Veneta الجديد

في قلب حدائق بالاديو، تنتصب الأشجار، رمز الشهامة والخلود، متجذّرة بعمق في أرض البندقيّة. وتمثّل هذه الأشجار المضيف الدائم للحديقة وقد كانت مصدر الوحي لابتكار عطور الثلاثة الجديدة من مجموعة الخاصة بالعطور، التي تشيد بثلاثة من أنواع الأشجار الأكثر صموداً على الإطلاق، ألا وهي: شجرة الزيتون، والسنديانة، وشجرة الكستناء. لنتعرّف إلى Olivo مع صانعة العطور الماهرة .

 

هل بإمكانك أن تشرحي لنا بالتفصيل القصّة خلف العطر؟ أيّ جزء من الحديقة البالادية تجسّدين وفي ظلّ أيّ أجواء وفي أيّ وقت من النهار؟

ينعكس Parco Palladiano X Olivo بشكل عابر وسط حلمٍ خلال قيلولة بعد الظهر تحت أشجار الزيتون، لدى الاستلقاء على بساط من الطحالب.

 

ما كانت مصادر الوحي لابتكار هذا العطر؟ هل بإمكانك أن تخبرينا عن المسار الإبداعي؟

مزجت ذكرياتي الصيفية المرتبطة بالمباهج الثمينة للطبيعة، مع الصور المفصّلة للريف في البندقيّة. وقد أثّر التوازن النادر والمثالي بين الهندسة المعماريّة والبيئة الطبيعية على مساري الإبداعي ولم يتغيّر المزيج الفطري للمكوّنات التي بدأت باستعمالها طوال عمليّة الابتكار. وكان التزاوج متقناً لدرجة حصولي على التوازن المثالي بفضل الجرعات الدقيقة والمتناغمة تماماً، وهذا ساعدني على الاقتراب قدر الإمكان من الكمال الذي توفّره الطبيعة.

 

بالنسبة إليك، ما هي الكلمات الأساسية التي تصف هذا العطر؟

شجرة الحياة المهيبة!

 

هل جازفت لدى ابتكار هذه العطور؟ وهل فيها أيّ مكوّنات غير اعتياديّة أو نادرة؟

أشعر بأنّني أجازف دوماً لدى ابتكار العطور. وأنا أتشرّف بوضع معارفي في خدمة علامة عريقة وملهمة إلى هذا الحدّ. وفي ما يتعلّق بالمكوّنات، استخدمت قوام الطحلب باعتماد مقاربة جديدة بكلّ معنى الكلمة. وقد تخيّلت راحة الملمس الناعم للجلد الفاخر وركّزت كثيراً على دفئه المحبّب.

 

كيف يعكس العطر العلاقة بين المهارة الحرفيّة ودار بوتيغا فينيتا؟

عبر اختيار أجود المكوّنات الأوليّة وتحويلها إلى ابتكارات كلاسيكيّة، تثير أعمالنا عواطف فريدة. أنا أستوحي كثيراً من البراعة الحرفيّة والسعي إلى مزاوجة الموادّ للارتقاء بها. ولأنّنا نتشارك الحسّ الجمالي نفسه، لاحظت أنّ التجربتين الفاخرتين تنطويان على تقنيّات تمّت المحافظة عليها إلى أقصى حدّ وتناقلتها الأجيال طوال قرون، ما يوفّر فهماً بديهيّاً للمنتج.

 

ما هي مصادر وحيك الشخصيّة؟

إنّها المكوّنات الأوليّة فوق كلّ شيء. أحبّ خاصّةً جلسات التقييم التي نتعرّف خلالها إلى النوعيّات أو حتّى إلى المكوّنات الجديدة. أتخيّل نفحات حديثة وخلطات جديدة... فلا حدود لمخيّلتي. كذلك يمدّني لقائي بالفنّانين بالوحي، أكانوا مصمّمين أم مديرين إبداعيّين. أنا أوسّع آفاقي كثيراً عندما أدخل إلى عالمهم وأتشاطر معهم الأفكار.

ماريا عزيز نحّاس

 

مجموعة Parco Palladiano

تستمدّ مجموعة عطور Parco Palladiano من بوتيغا فينيتا الإلهام من نُزهة شاعريّة ساحرة في هذه الحدائق المنقطعة النظير. أُطلقت هذه المجموعة للمرة الأولى عام 2016، وكانت تتضمّن ستّة عطور للنساء والرجال، يجسّد كلّ منها خلاصة التقاطع بين الحضارة والطبيعة، المتمثّلة في رؤية مثاليّة للتعايش النموذجي في حدائق بالاديو.

مثّلت مجموعة Parco Palladiano، منذ استحداثها، رؤية متجذّرة في فينيتو حيث أُنشئت دار بوتيغا فينيتا عام 1966، وهو مكان تتناغم فيه التصاميم الخالدة مع محيطها الطبيعي تناغماً تامّاً. كما تجدر الإشارة إلى أنّ إقليم فينيتو هو موطن بعض من أعظم الحرفيّين في العالم، وهو مكانٌ تكمّل فيه إبداعات الإنسان جمال الطبيعة المحيطة في اتّساق كامل.

كلّاً من العطور أشبه بـ"وهمٍ عطريّ"، وهي مركّبة من أجود الموادّ الأوليّة التي تنمو في تلك المنطقة. يحمل كلّ عطر اسم النفحة الرئيسيّة في تركيبته، بالإضافة إلى رقم روماني، تقديراً للتراث الكلاسيكي للفِلل البالاديّة، كما أنّ العطور مصنّفة في أربع فئات نباتيّة، هي الأزهار والأخشاب والأعشاب والفواكه، المقابلة لأجزاء مختلفة من الحديقة.

المزيد
back to top button