Ingy Ismail مؤسسة Flare PR: ثورة في عالم الموضة المصرية!

متفائلة بطبعها، متصالحة مع ذاتها، تعشق مهنتها،جامعة في شخصيتها بين العالمين الشرقي والغربي، كما وأنها من الشخصيات النسائية التي تسعى دائماً لترك بصمتها الفاعلة في مجالها، إنها الشابة المصرية . إنجي شابة طموحة ومتميزة هي من أب مصري وأم إيطالية وبعد عملها في بلد الموضة إيطاليا مع أهم دور الأزياء العالمية، عادت الى القاهرة لكي تركز على عملها في بلدها الأم وتثبت نفسها أكثر، وبعد فترة قصيرة من عودتها باتت المرأة صاحبة البصمة التغييرية للموضة المصرية والعربية! 

 

أسست شركة شركة العلاقات العامة المتخصصة في مجال الأزياء والموضة، والتي تعمل على نهوض الموضة المصرية وتوجهها أكثر نحو العالمية متبعةً الأساليب العصرية الفريدة.

 

كان لElle Arabia فرصة إجراء هذا اللقاء العفوي والمميز مع المؤسسة إنجي، التي حدثتنا عن شخصها، تجربتها، سر نجاحها، ومشاريعها المستقبلية..

 

 

Elle Arabia:حدثينا عن بدايتك ولماذا إخترتي هذا المجال؟

Ingy Ismail:جاءتني فكرة تأسيس Flare في صيف 2016، كنتُ حينها قد تركتُ للتو عملي كمديرة للاتصالات الدولية في Aquazzura، وكنتُ أعرف أنه مع كل تلك الخبرات والعلاقات التي اكتسبتها من خلال عملي هناك، وكمديرة للعلاقات العامة الدولية في Salvatore Ferragamo قبل ذلك، وفي Diesel قبلهم جميعًا، فإنه قد حان الوقت لكي أطرح على نفسي تحديًا جديدًا وأبدأ مشروعًا خاصًا بي استطيع أن استثمر فيه كل ما لدي من شغف وولع بهذا المجال وهذا العمل. وعليه، قمتُ بدراسة إدارة مشاريع الأزياء والسلع في ميلان ولندن، وحصلتُ على درجة الماجستير في إدارة مشاريع الأزياء، وقد كنتُ شديدة الولع بالجانب التجاري والإداري لهذه الصناعة منذ أن كنتُ في السادسة عشرة من عمري، ومن ثم فأنا أعشق هذا العمل منذ نعومة أظافري!

 

Elle Arabia:ما الذي يجعلكِ ويجعل وكالتك مختلفة عن كل الوكالات الأخرى؟

I.I.:ما يجعلنا مختلفين عن معظم الوكالات الأخرى هو أننا بوتيك، وفي الوقت نفسه وكالة للعلاقات العامة الدولية متخصصة في مجال الأزياء والمجوهرات كذلك، فنحن نتعاون بوجه خاص مع العلامات المحلية والإقليمية (العربية)، ونساعدهم لكي يجدوا لأنفسهم مكانًا على خريطة الأزياء العالمية ويشقوا طريقهم إلى السوق العالمية. معظم الوكالات عادةً ما تقتصر في عملها على دعم ومساعدة العلامات المحلية، أو الإقليمية في أفضل الأحوال، لكن من النادر أن تجد وكالة تقدم خدمات في مجال العلاقات العامة الدولية. ولن تجد من يقدم مثل تلك الخدمات سوى اللاعبين الكبار مثل

Weber Shandwick، و Edelman..إلخ الذين يعملون مع شركات أكبر بكثير من تلك التي نقدم لها خدماتنا، فنحن نهدف في FLARE إلى تقديم خدمات شخصية للغاية تتناسب مع حجم واحتياجات كل علامة من العلامات التي نتعاون معها عن طريق بناء استراتيجية طويلة الأمد تساعدنا في تحقيق هدفنا في تحويل علاماتنا المحلية إلى لاعبين مهمين على الساحة الدولية.

 

Elle Arabia:من المعروف هناك عددًا كبيرًا جدًا من الوكالات، والمنافسة شديدة – كيف تتعاملون مع هذا الوضع؟

I.I.:بالطبع، سيكون دائمًا هناك منافسة، وأنا في الحقيقة ممتنة لذلك. فالمنافسة تدفعنا للابتكار وبذل المزيد من الجهد ، ومن المفيد أن نظل منشغلين دائمًا بالبحث عن أحدث الاتجاهات، والأدوات، والأفكار في مجال الاتصالات والعلاقات العامة، ومع ذلك، فقد كنتُ محظوظة لأنني عندما قمتُ بتأسيس FLARE في نوفمبر 2016 لم يكن هناك في مصر سوى عدد محدود جدًا جدًا من الوكالات التي تقدم الخدمات التي نقدمها نحن، وتزامن هذا مع إطلاق عدد كبير من العلامات الجديدة كنتيجة للإنخفاض الشديد في قيمة العملة المصرية جراء سياسة التعويم التي أدت إلى خفض الواردات بصورة دراماتيكية مما أتاح الفرصة لعلامات الأزياء المحلية لكي تلبي حاجة الجمهور المصري المتعطش لكل ما هو جديد في عالم الموضة، وتوفر له أحدث الصيحات في عالم الأزياء والمجوهرات. ومع إطلاق هذا العدد الكبير من العلامات، أصبح هناك ساحة واسعة للتنافس لوكالتنا والوكالات الأخرى. ولا تنسي أن الجودة والمهنية هما مفتاح التميز الذي يصنع الفرق وتلك هي القيم التي تأسست عليها FLARE.

 

Elle Arabia:هلا حدثتِنا عن وكالة FLARE للعلاقات العامة بالتفصيل؟

I.I.:لا أزال أذكر أنني كنتُ في مقهى ستاربكس في فيينا حيث ظللتُ أتردد عليه يوميًا على مدار أسبوع كامل لأجلس هناك واتفحص أسماء مواقع الانترنت المتاحة لكي اختار من بينها اسمًا لوكالتي، وصدقيني إن قلتً لكَ إنها كانت معركة حقيقية، فكلما فكرتُ في اسم جذاب كنتُ اكتشف أنه مُباع أو محجوز، وفجأة لمعت الفكرة في رأسي. إن الوظيفة الأساسية لوكالة للعلاقات العامة هي تسليط الضوء على العلامات، وجعلها تسطع وتتوهج قدر المستطاع بما يساعدها على النمو والتوسع.. كانت تلك هي اللحظة التي خطر لي فيها اسم FLARE، فقد كنتُ أريد لعملائي أن يتوهجوا ويسطعوا (FLARE) في سماء تلك الصناعة التنافسية ذات الإيقاع المتسارع على الدوام!

 

Elle Arabia:برأيك ما هي حسنات وسيئات مواقع التواصل الاجتماعي- وكيف تؤثر عليكم كوكالة للعلاقات العامة؟

I.I.:تتمثل مزية مواقع التواصل الاجتماعي في أنها أداة للتواصل شديدة السرعة، وتوفر لك نتائج فورية عند استخدامها بكفاءة وفاعلية، وعلى هذا، فإن العثور على الاستراتيجية المناسبة لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي مهمة شاقة للغاية. كذلك، فإنه مع التركيز الشديد من جانب العلامات على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتقد أنها بدأت تواجه الآن عددًا من التحديات. التحدي الأول هو المحافظة على صورة متماسكة ومتواصلة للعلامة، حيث تتطلب مواقع التواصل تقديم محتوى مستمر بلا انقطاع ومن ثم تجد العلامات نفسها بحاجة إلى تنويع المحتوى الذي تقدمه لكي ترضي أذواق متابعيها. ويتمثل التحدي في تنويع المحتوى المُقدم مع الحفاظ على صورة ثابتة ومتماسكة للعلامة تربط بين جميع المحتويات البصرية التي تقدمها، ويتمثل التحدي الثاني في أن العلامات أصبحت مهتمة حد الهوس بمشاهير مواقع التواصل الاجتماعي (الإنفلوينسرز) والذين بدأوا بدورهم يطالبون بأسعار خرافية مقابل ما ينشرونه من منشورات وقصص، مما أتاح الفرصة لظاهرة الانفلوينسرز لكي تنمو وتتوسع وهو ما أثر كثيرًا بالسلب على العلاقة بين الانفلوينسر ومتابعيه وجعلها أقل طبيعية وتلقائية وأضعف بالتالي من تأثيره عليهم.

 

Elle Arabia:ما رأيك في المرأة العربية اليوم وما الذي يميزها عن المرأة الغربية؟

I.I.:أنا أؤمن بأن المرأة العربية تتمتع بروح وقدرات قيادية هائلة. فلقد نشأنا في ثقافة تميل إلى محاباة الرجل ودوره في المجتمع مما يجعلنا، نحن النساء، أكثر استنفارًا للدفاع عن حقوقنا وأدوارنا. أشعر أن العالم العربي بأكمله قد قطع شوطًا طويلًا في مجال المساواة بين الجنسين ولا نزال نشهد تقدمًا مستمرًا في هذا المضمار ومع ذلك لا يزال المشوار طويلًا، واعتقد أن هذا النضال من أجل الوصول إلى المساواة الكاملة هو ما يجعلنا، نحن النساء العربيات، في حالة تحدٍ دائم لأنفسنا. ولنتذكر أن المرأة في عالمنا العربي لا يزال عليها القيام بدورها كأم وزوجة متفرغة حتى لو كانت امرأة عاملة..وهو ما يجعلني أتصورها كامرأة خارقة!

 

Elle Arabia:أنتِ نصف إيطالية وسبق لكِ العيش هناك؟ ما الفرق بين إيطاليا ومصر؟ وأي منهما تفضلين العيش؟

I.I.:نعم، والدتي إيطالية وقد عشتُ هناك لمدة 11 عامًا. جئتُ إلى مصر في صيف 2016 حيث كنتُ أعرف أن هذا هو المكان المثالي للبدء في تأسيس مشروعي الخاص. ففي ظل وجود كل تلك الفرص المتاحة والقصور الشديد في المعرفة والخبرات الخاصة بصناعة الأزياء "الحقيقية"، كان لدي الكثير جدًا لأقوم بتطبيقه!

 

إن أفضل شىء في مصر هو أنها لا تزال بلدًا ناميًا مما يسمح للشباب الطموح بإطلاق مشاريعهم الخاصة وتحقيق النجاح. إن الوضع في أوروبا، من هذه الناحية، أصعب بكثير، نظرًا لأنها أكثر تطورًا وتنافسية بكثير والنجاح هناك يتطلب الكثير والكثير من السنوات، والأموال، والجهد مقارنةً بمصر.

 

على المستوى الشخصي، أحببتُ جدًا الحياة في إيطاليا، وفي الحقيقة لم أكن أفكر قط في العودة إلى مصر، وقرار العودة كان فكرة طارئة جدًا. من منا لا يحب العيش في إيطاليا، حيث الطعام الرائع، والطبيعة، والفنون، والأزياء والكثير والكثير من الأشياء الأخرى؟ لكن بقدر ما افتقد إيطاليا، فإنني أحب الحياة في مصر، والتواجد وسط الأهل والأصدقاء، فلا شىء يضاهي العيش بين أعز أحباءك.

 

 

Elle Arabia:ما هي نقاط القوة والضعف لFlare PR؟ وكيف تتعاملون معها؟

I.I.:لابد أن اعترف أن قوتنا تكمن في "نشأتي" الأوروبية. فمن خلال عملي بالخارج تعلمتُ المهنية، والطموح، والالتزام، واكتسبتُ أخلاقيات عمل شديدة القوة والرسوخ. وأنا أسعى كل يوم لنقل تلك القيم لفريق العمل وأوضح لهم كيف أن تلك القيم يمكنها أن تُقيم مشروعًا أو تهدمه. هذه المبادىء هي مكمن قوتنا، ومهنيتنا تتحدث عن نفسها مما يجعل من أبسط أشكال التواصل أفضل أداة تسويق لدينا: الكلمة المنطوقة.

 

أما نقاط ضعفنا فلابد أن اعترف بأنها تكمن في استبعادنا أو ابتعادنا شيئًا ما عن مشهد الأزياء الحقيقي الذي يمكنك أن تجديه بسهولة في دبي أو أوروبا. وهذا يضاعف من صعوبة عملنا نتيجة للصعوبة التي نجدها في الوصول إلى العديد من الفرص المتاحة. لكننا لن نستسلم ولن نيأس أبدًا من الوصول إليها، فأنا أحرص الآن على القيام برحلات عمل من وإلى مصر كلما أمكنني ذلك، لكن من يدري فربما استطعنا قريبًا أن نفتتح مكتبًا لنا في واحدة من عواصم الأزياء الكبرى في العالم! وفي الوقت نفسه، فنحن ممتنون جدًا للتكنولوجيا المتقدمة ووسائل التواصل الاجتماعي التي تجعلنا في تواصل دائم مع ما يحدث العالم.

 

 

Elle Arabia:ما هو المشروع الذي مثل لكِ أكبر تحدٍ واجهتِه حتى الآن؟

I.I.:المشروع الذي مثل لي أكبر تحدٍ هو أول مشروع قمتُ به، الفعالية الخاصة بإطلاق حملة الدعاية في الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لأحدث مجموعات عميلتي الأولى، جود بن حليم. فقد كانت هي عميلتي الأولى عندما كنتُ لا أزال أعمل بمفردي، وكنتُ قد قررتُ أن أبدأ العمل في تقديم الاستشارات في مجال العلاقات العامة بعد شهرين فقط من عودتي إلى مصر بعد غياب 11 عامًا. كنتُ حينها لا أكاد أعرف أحدًا ولا شىء تقريبًا عن مجال العلاقات العامة أو الإعلام، أو الموردين والإنفلوينسرز. وكان عليّ القيام بتنظيم كل شىء، بداية من البحث عن المكان وتجهيزه، وحتى الاتفاق مع موردي الأغذية والمشروبات وإعداد قوائم الضيوف، وقد كانت بالفعل أفضل تجربة تعلم بالنسبة لي. فشمرتُ عن ساعديّ وألقيتُ بنفسي رأسًا في خضم التجربة. أخذتُ سيارتي ورحتُ أطرق أبواب كل وسائل الإعلام وأقدم لهم نفسي، ووجدتُ موردين رائعين في أرقى مناطق القاهرة، وأخذتُ أتقصى عن كل نجوم المجتمع والإنفلوينسرز الذين كنتُ أريدهم أن يحضروا الفعالية. وباختصار، فعلتُ كل ما يضمن نجاح الفعالية حتى ولو كنتُ لا أعرف شيئًا وقتها. والفضل في نجاحي يعود بالأساس إلى والدتي، التي ساعدتني في كل خطوة خطوتها على الطريق وقد حققت الفعالية نجاحًا مدويًا تحولت FLARE على أثره من مجرد خدمة استشارية يقدمها شخص بمفرده إلى وكالة حقيقية، وبدأت العديد من العلامات المحلية في الاتصال بي بعد هذه الفعالية.

 

 

Elle Arabia:ما هي خططك المستقبلية؟ وأين ترين نفسك بعد 5 سنوات من الآن؟

I.I.:أتمنى أن أقدم خدماتي للمزيد من الزبائن في منطقتنا، وقد بدأنا مؤخرًا العمل مع زبائن من دبي، وأتمنى أن تتمكن وكالتنا من ترسيخ أقدامها في المنطقة وأن نفتتح مكتبًا لنا في دبي.

 

 

Elle Arabia:كIngy ومن خلال وكالتك ومركزك،كيف تعملين على تمكين النساء؟

I.I.:كل العاملين في FLARE من النساء وأنا سعيدة بهذا! لطالما كانت النساء القويات، المستقلات، الناجحات في عملهن مصدر إلهام لي وأتمنى أن أطور من نفسي لأصبح واحدة منهن وأساعد كل النساء الشابات على أن يصبحن مثلهن أيضًا. فأنا أؤمن أنه إذا اتحدت كل النساء القويات الذكيات معًا فسيكون بوسعهن غزو العالم. وقد أسعدني الحظ بأن وجدتُ نساء لهن نفس طموحي وأفكاري ليشاركنني في هذه الرحلة، وأنا على ثقة من أنه بقدر ما سوف استثمر فيهن وفي تطويرهن بقدر ما سوف أرى FLARE تحقق أهدافها.

 

 

Elle Arabia:في رأيك، ما المساعدة التي تقدمها النساء للمجتمع في يومنا هذا؟ وما هو دورك الشخصي؟

I.I.:هناك حركة لتمكين النساء في جميع أنحاء العالم وهذا يمنح الثقة للمزيد والمزيد من النساء لكي يسعين لتحقيق أحلامهن حتى على المستوى المهني، وبالتالي فإن هؤلاء النساء يؤدين دورهن في خدمة المجتمع من خلال مجال عملهن.

 

ففي مجال عملنا على سبيل المثال، هناك العديد من المصممات قمن بتأسيس مشاريع إنتاجية محلية مما يساعد في خدمة المجتمع من خلال توفير فرص عمل وتدريب لقطاعات مختلفة من المجتمع. ونحن كوكالة للعلاقات العامة، نساعد العلامات المحلية على التوسع والنمو، وكلما نجحوا في ذلك، تمكنوا من تشغيل أعداد أكبر من العاملين، والموردين..إلخ. ومن ناحية أخرى، نسعى لحث زبائننا على المشاركة في العديد من مبادرات المسئولية الاجتماعية للتأكد من أنهم يقومون بدورهم تجاه المجتمع في كل خطوة من خطواتهم على طريق النمو والازدهار.

 

 

Elle Arabia:هل تعتقدين أن الرجال يساعدون النساء على التطور والارتقاء بأنفسهن أم لا؟

I.I.:لا أستطيع أن أعطي إجابة عامة شاملة عن هذا السؤال، فالمرأة تحصل من الرجل على ما تسمح له بأن يفعله تجاهها. فلو سمحت له بدعمها وتقويتها، فهذا ما سوف يفعله. وإن كان في نيته أن يفعل غير ذلك وسمحت هي له بذلك، إذن فسوف يحطمها. هناك عدد كبير من الرجال يخشون المرأة القوية ومهمتنا كنساء هي معرفة أي نوع من الرجال ينبغي أن نحيط أنفسنا بهم. وهناك أيضًا الكثير من الرجال أشد حماسًا وانحيازًا، منا نحن النساء، لحقوق المرأة ويسعدهم جدًا أن يروا امرأة ناجحة!

 

 

Elle Arabia:ماذا تقولين للمرأة العربية التي تستطيع التوفيق بين مسئوليات العمل وحياتها الشخصية؟ 

I.I.:كما قلتُ سابقًا، أولئك بطلات فوق العادة. فأن تكوني أمًا وزوجة، فتلك بالفعل وظيفة شاقة جدًا بدوام كامل، لكن أن تكوني زوجة، وأمًا، وناجحة في عملك، إذن فأنتِ امرأة لا تُقهر! أنا لم أتزوج بعد، لكني أفكر كل يوم فيما سأفعله عندما يأتي هذا اليوم. فأنا لا أميل أبدًا للاستسلام مهما تكن الضغوط وصعوبة الموقف وبالتالي أنا على يقين من أنني ساتحدى نفسي وأبذل كل ما في وسعي للتعامل مع هذا الوضع. ومن حسن الحظ أن لدي مشروعي الخاص مما يوفر لي قدرًا من المرونة على مستوى الوقت وحرية الحركة. كذلك فإن كوننا فريق عمل من النساء يعني أننا سنتعاون في تشجيع وفهم بعضنا بعضًا بما يمنحنا القوة للتعامل مع الحياة بكافة جوانبها والتزاماتها. وسوف يسعدني أن يكون لدينا دار حضانة في مقر العمل لخدمة موظفاتنا لكي نضمن ألا يكون عملهن على حساب بيوتهن وحياتهن الأسرية.

 

 

Elle Arabia:من مثلك الأعلى؟ وبمن تأثرتِ في حياتك؟

I.I.:شخصان – أمي وأبي. لقد كانا مصدر إلهام لي؛ أبي بطموحه ومهاراته الاجتماعية التي ساعدته في أن يكون مديرًا ناجحًا جدًا؛ وأمي باستقلاليتها وذكائها الاجتماعي والتي نجحت في ترسيخ أقدامها في بلد غريب عليها والاندماج فيه اجتماعيًا ومهنيًا بنجاح مذهل.

 

 

Elle Arabia:حِكمة تؤمنين بها؟

I.I.:العمل الشاق يؤتي ثماره. لستُ متأكدة إن كانت حكمة أم لا! هاها. لكني أؤمن أن العمل الشاق والإصرار يؤتيان ثمارهما في كل شىء، سواء على مستوى عملك، أو جسمك، أو تطور شخصيتك..لا يوجد شىء اسمه سوء الحظ، فعندما تريدين شيئًا وتبذلين ما يكفي من الجهد لتحقيقه، فسوف تحققينه، بطريقة أو أخرى.

 

 

Elle Arabia:علامتك/مصممك المفضل؟

I.I.:من المستحيل أن أجيب عن هذا السؤال. فقد عملتُ في مجال الأزياء لمدة 10 أعوام ودرستها لمدة 4 أعوام قبلها، وطبيعة عملي تجعلني على اتصال دائم بعالم الأزياء بصفة يومية. وكمية المواهب التي التقيها كل يوم ملهمة للغاية. من الممكن أنا أقع في حب قطع أو تصميمات معينة أو ربما حتى مجموعات كاملة لكني لا استطيع أن أحدد مصممًا أو علامة بعينها.

 

 

Elle Arabia:أكثر الأيقونات أناقة (شخصية شهيرة- شخصية عامة) في الشرق الأوسط وفي الغرب؟

I.I.:على مستوى العالم أعشق أناقة أوليفيا باليرمو وجيوفانا باتاجليا.

وفي الشرق الأوسط الملكة رانيا.

 

 

Elle Arabia:ما النصيحة التي تقدمينها للشباب الذين يسلكون نفس الطريق الذي تسيرين فيه (يخطون خطواتهم الأولى في مجال العلاقات العامة)؟

I.I.:الابتكار والجِدة. إن مجال العلاقات العامة في تطور مستمر وبخطوات متسارعة فاحرصوا على المتابعة والإطلاع الدائم على كل الاتجاهات الجديدة ودراسة كل أداة جديدة دراسة وافية ومتأنية قبل استخدامها، فليست كل صيحة صالحة للاستخدام مع كل علامة. احرصوا على تكييف ومواءمة استراتيجياتكم بحسب حاجة كل زبون على حدة، فلكل زبون احتياجاته الخاصة المختلفة عن غيره.

 

 

Elle Arabia:ما هو مفتاح النجاح في رأيك؟

I.I.:أن تكون الأولوية للكيف لا للكم، والعمل المتقن طريقه طويل وشاق. النمو البطىء لكن الثابت هو أفضل استراتيجية للنجاح على المدى الطويل. وأي وكالة ناشئة ينصب تركيزها على عدد الزبائن سوف تغلق أبوابها سريعًا، فنحن ننسى أحيانًا أن المهم هو جودة العمل المقدم لزبونين اثنين أو ثلاثة زبائن جيدين، وليست كمية العمل الموزعة على 20 زبونًا.

 

 

Elle Arabia:صفي لنا نفسك في 3 كلمات؟

I.I.:طموحة، مغامرة، محبة للاستطلاع.

 

 

Elle Arabia:كلمة أخيرة لقارئات Elle Arabia؟

I.I.:مهما بدا لكِ حلمك جامحًا صعب التحقيق، تمسكي به واسعي لتحقيقه رغم كل شىء، حاولي وأبذلي كل ما في وسعك. حتى لو فشلتِ في تحقيقه فستكونين أنتِ الفائزة لأنك حاولتِ وبذلتِ كل ما في وسعك، وذهبتِ في سبيل ذلك إلى آخر المدى، وهذا هو بالضبط تعريف النجاح!

 

 

حاورتها فدى رمضان

المزيد
back to top button