Dr. Lanalle Dunn: "شعاري هو عدم الاستسلام والسعي نحو تطوير الذات إلى الأفضل"

نالت Dr. Lanalle شهادتها الجامعية في العلوم الحيوية من "جامعة جيلف" في مدينة أونتاريو الكندية وقضت سنوات طويلة في البحوث والسفر حيث تزايد خلالها اهتمامها القوي واحترامها الكبير لطب الأعشاب وغيره من أساليب الطب التقليدية الأخرى، مما دفع Dr. Lanalle إلى الدراسة في "الكلية الكندية للمداواة الطبيعية" في تورونتو، والتي تخرجت منها عام 2003 كأخصائية في المداوة الطبيعية، لتنتقل إلى هاواي حيث بدأت تزاول طب الأسرة. استقرت Dr. Lanalle بعد ذلك في دبي، حيث تزاول مهنتها منذ ما يقارب 12 سنة.

 

تعالج Dr. Lanalle الديد من المشاكل الطبية المرتبطة بالأسرة، مع التخصص في الشكاوى الهرمونية (بما فيها العقم) وصحة الأطفال ونموهم (بما في ذلك التوحد)، وحالات التحسس، وصحة العمود الفقري، والصحة العقلية (بما في ذلك الاكتئاب والقلق). وتوضح Dr. Lanalle رؤيتها بالقول: "لدي اهتمام خاص بالأثر المتكامل الذي يتركه تفكيرنا وإحساسنا وإرادتنا على جهازنا العصبي، وبالتالي على صحتنا ككل. هذا هو مجال تركيزي الرئيسي، وهو أيضاً من أهم مبادئ طب الطبائع."

 

ELLE Arabia: لم اخترتِ الإقامة وإدارة أعمالك في دبي منذ 12 عاماً؟

Dr. Lanalle: ارتبط القرار بدايةً بمرافقة زوجي إلى مكان عمله في دبي منذ 12 عاماً مضت، وبعد استقرارنا بدأت بمسيرتي المهنية الخاصة وبخوض تجربتي العملية. خلال هذه المدة، رُزقنا بطفلين جميلين في دبي، ما جعلني أقع في حب هذه المدينة أكثر وأكثر مع مرور الوقت.

 

ELLE Arabia: كمواطنةٍ كندية، كيف وجدتِ الحياة في دبي؟

Dr. Lanalle: رغم أنني كندية الأصل، قدِمت إلى دبي من الشاطئ الشمالي لجزيرة أواهو في هاواي. وقد واجهتني بعض صعوبات التأقلم والاندماج في بادئ الأمر، لكن سرعان ما كوّنت صداقات وعلاقات اجتماعية ساعدتني على تجاوز التحديات.

 

ELLE Arabia: ما هي الحالات التي تستوجب اللجوء إلى قطرات الحقن الوريدي، وما هو عدد مرات استخدامها؟

Dr. Lanalle: ​​​​​​​تعتبر الحقن الوريدية المغذية خياراً مثالياً لمن يعانون من نقص المناعة والطاقة الضرورية أو يشتكون من أي حالة مرضية مزمنة. أما بالنسبة لأوقات تعاطيها، فبعد معاينة المريض وتحديد درجة آلامه، قد أنصح باللجوء إلى الحقن مرتين أسبوعياً لتعزيز النظام الغذائي والمناعة.

 

ELLE Arabia: إلى أي درجة تعتقدين بأن صحتنا هي انعكاسٌ لحالتنا النفسية؟

Dr. Lanalle: ​​​​​​​أقول بصريح العبارة إن ما يؤرق بالنا له تأثيرٌ بالغ على حالتنا الصحية، فنحن نجسّد ما يعترينا من مشاعر وأفكار، عبر قيام الجهاز العصبي بتحويل أفكارنا ومشاعرنا إلى أنماط عصبية تعكس وضع الجسم الصحي.

 

ELLE Arabia: ​​​​​​​ما هي أكثر الأمراض التي يمكن علاجها باتباع طب الأعشاب؟

Dr. Lanalle: ​​​​​​​من الممكن أن تعالج الأدوية العشبية العديد من الأمراض، فالكثير من مكونات العقاقير والأدوية قد تم استخلاصها من الأعشاب أو الأدوية العشبية. ونستخدم الأدوية العشبية لمعالجة حالات مرضية متعددة مثل التهابات الأذن والبلعوم ونزلات البرد والمشكلات الهضمية وصعوبات النوم وغيرها من مشكلات البشرة والحساسية والاضطرابات الهرمونية، وحتى الأعراض التي تؤثر على الحالة العقلية والعاطفية، على سبيل المثال.

 

ELLE Arabia: ​​​​​​​مع قدوم فصل الصيف، ما هو برنامج العناية بالبشرة اليومي الذي تنصحين باتباعه لحمايتها بشكل مثالي؟

Dr. Lanalle: ​​​​​​​شخصياً، أنا لا أحبذ كثيراً استخدام منتجات الوقاية من الشمس لأن معظم المستحضرات التجارية منها تحتوي الكثير من المواد الكيميائية والتي قد تكون مسرطنةً وسامةً في بعض الأحيان. كما أن بعض الدراسات تشير إلى أن المستحضرات التجارية المخصصة للوقاية من الشمس تحمل عوامل مسرطنة يعادل تأثيرها التعرض المفرط لأشعة الشمس. ولأن أجسامنا تحتاج إلى فيتامين /د/، أنصح بالتعرض قليلاً للشمس خلال أوقات معينة من النهار، لكن لا بد من اعتماد مستحضرات الوقاية من الشمس عند الخروج لفترات طويلة في النهار. وفي الوقت نفسه، لا بأس بالتعرض قليلاً لأشعتها دون استخدام كريمات الوقاية خلال الفترة الصباحية أو بعد الساعة الثالثة ظهراً مع زوال شدّتها. أنصح باعتماد كريمات الحماية من الشمس بمكونات طبيعية وحيوية تحتوي على الزنك وتخلو من المواد الكيميائية.

 

ELLE Arabia: ​​​​​​​نرغب جميعنا خلال الصيف بالذهاب إلى الشاطئ واكتساب سمرة جذابة، ما هي الأمور التي تنصحين بمراعاتها عند تطبيق مستحضرات التسمير؟

Dr. Lanalle: ​​​​​​​أنصح، كما هو متبعُ عادةً، بتطبيق المستحضر قبل ذروة الظهيرة وبعد الساعة 3 ظهراً أو في أي وقت مع مراعاة استخدام كريمات الحماية من الشمس المصنوعة من مواد عضوية.

 

ELLE Arabia: ​​​​​​​ما هي أكثر مشاكل البشرة التي تعاني منها معظم سيدات منطقة الخليج العربي؟ وما سبل التخلص منها؟

Dr. Lanalle: ​​​​​​​بعيداً عن مشكلات البشرة المزمنة، تعاني الكثيرات من علامات مبكرة لتقدم سنّ البشرة. وبإمكاني إدراك ما تعانيه السيدة من التهابات أو اضطرابات هضمية أو هرمونية أو حتى الإجهاد التأكسدي الشديد من خلال النظر إلى وجهها ومعاينة بشرتها.

حيث تعتبر بشرتنا مرآة خارجية تعكس حالة الجهاز الهضمي، وما نتناوله يؤثر بشكل مباشر على مظهرنا وصحتنا.

فالحرص على اتباع نظام غذائي غني بالمواد الغذائية (أي الكثير من الخضراوات) سيساعد على هضم الطعام جيداً، كما أن شرب كمية كبيرة من المياه والابتعاد عن المأكولات المسببة للالتهابات والأطباق المقلية والغنية بالسكريات والكافيين من شأنه أن يمنح السيدات بشرة مشدودة ونضرة تشع تألقاً في غضون أشهر قليلة.

 

ELLE Arabia: ​​​​​​​ما هو نوع الطعام الذي تشجعين السيدات على اعتماده في نظامهن الغذائي الهادف إلى تغذية البشرة وترطيب الجسم؟

Dr. Lanalle: ​​​​​​​الأغذية ذات الكثافة الغذائية أي الكثير من الخضراوات والأغذية الغنية بنسب عالية من مضادات الأكسدة. فعلى سبيل المثال، تحتوي الشوكولاتة الخام أو السوداء كمية وافرة من مضادات الأكسدة. كما يعتبر التوت على اختلافه أنواعه، من ثمار الأساي والجوجي، - إضافة إلى جميع الخضراوات الورقية - وجوز البقان والخرشوف من أفضل مضادات الأكسدة التي تحافظ على نضارة وشباب البشرة.

 

ELLE Arabia: ​​​​​​​ما هو شعاركِ في الحياة وطموحاتكِ المستقبلية؟

Dr. Lanalle: ​​​​​​​شعاري في الحياة هو تجربة كل شيء مرة واحدة على الأقل، وعدم الاستسلام والسعي نحو تطوير الذات حتى نغدو أفضل.

وأطمح أن يحل السلام في أرجاء المعمورة، وأن أساعد الجميع على الشفاء والتنعم بصحة وعافية.

الطب المستدام هو نموذج جديد من الطب يعيد إلى الإنسان التوازن البدني والروحي ويحافظ على البيئة في الوقت نفسه. ويمكننا دمج التقنيات الطبية القائمة على أحدث الابتكارات مع أساليب الشفاء التقليدية القديمة بالارتكاز على مفاهيم مستدامة للحصول على أفضل الحلول الطبية والاستشفائية بما يصب في مصلحة المرضى والبيئة المحيطة.

 

تتضمن المبادئ المستدامة:

  • الابتعاد ما أمكن عن الإجراءات العلاجية الجراحية، واعتماد أكثر الحلول المستدامة بيئياً
  • التركيز على علاج السبب الأساسي للمرض بدلاً من الاهتمام بالأعراض فقط
  • الحرص على الوقاية
  • معالجة المريض بالنظر إلى وضعه الصحي العام
  • توعية الناس وتثقيفهم بأهمية الصحة لمساعدتهم على تبني نهج مسؤول يراعي الصحة الشخصية والبيئية

 

حيث يتمثل هدفي في نشر مفهوم الطب المستدام وطرائق علاجاته بغرض مساعدة أكبر عدد ممكن من الناس على الشفاء وتطوير أسلوب حياتهم بشكل أفضل يمكّنهم من تحقيق أهدافهم المرجوة.

 

حاورتها ندى قبّاني

المزيد
back to top button