مهرجانات بعلبك تعود من جديد

لعلّ أهم ما في المناسبة البعلبكيّة، كان المناسبة نفسها. الاعلان عن عودة «» (٣٠ تمّوز/ يوليو ـــ ٣١ آب/ أغسطس) إلى مدينة الشمس، مكانها الطبيعي، بعد انقطاع صعب. وكان خيار اللجنة الرمزي، المحمّل بالمعاني، هو استدراج كل الاعلاميين والشخصيّات السياسيّة من استقرارهم البيروتي إلى مؤتمر صحافي يعقد في العراء بين آثار باخوس، في مدينة الشمس، في عزّ الظهيرة، وعلى بعد ساعتين من العاصمة.
سيحقق عاصي الحلاني أخيراً حلمه الذي يحدثنا عنه منذ عامين بالوقوف على دراج بعلبك. استعراضه الغنائي «عاصي… الحلم» الذي تأجّل العام الماضي سيعود بلوحاته الراقصة، وأغنياته الخاصة، ليكون افتتاح المهرجان (٣٠/ ٧ ثم ١/ ٨). الكوريغرافيا لفرانسوا رحمة، والاخراج لجو مكرزل. الموعد الثاني كلاسيكي أوبرالي، مع المغنية الرومانية أنجيلا جورجيو (٣/ ٨) التي يرافقها ألكسندرو بتروفيتشي على البيانو، في معبد باخوس. 
المفاجأة التي ستجذب جمهوراً من نوع خاص إلى بعلبك، هي الأمسية التي يحييها ظافر يوسف بعنوان «مرثيّة الطيور» (١٠/ ٨). يحمل الفنّان التونسي إلينا عمله الجديد المشبع بالمناخات الصوفيّة المعاصرة المطعّمة بالجاز.
فرقة «أصابع اليد السبعة» الكنديّة تقدّم استعراضاً بهلوانياً مدهشاً بعنوان «اللقطة الثامنة»، يجمع بين عناصر الفرجة والرقص والموسيقى والسيرك والمؤثرات السحريّة (١٦/ ٨). ومسك ختام بعلبك موعد لهواة المسرح، مع نص مارغوريت دوراس «موزيكا ٢» الذي يجمع بين الثنائي الأسطوري جيرار دوبارديو وفاني آردان (٣١/ ٨).

المزيد
back to top button