إن تمضية العطلة مع أولادك مختلفة تمامًا عمّا هو الحال عندما تقومين بذلك بمفردك، أو مع زوجك، أو مع أولادك، إذ تكون مصحوبة غالبًا بالتوتّر، ويصعب عليك الاسترخاء بسبب اضطرارك للانتباه لهم، واللعب معهم، وتفقّد الأغراض. في الحقيقة، يبدأ التوتّر منذ اللحظة التي تبدئين فيها بتوضيب الحقائب، فأنت مسؤولة عن ذلك، وعن التأكّد من وضع كلّ الأمور الأساسيّة في الحقائب من دون أن تنسي شيئًا، فأنت لا تريدين إضاعة الوقت في شراء ما كان مِن المُفتَرَض أن يتواجد في حقائبكم. والمشاعر هذه تستمرّ خلال تنقّلكم في المطار، وأثناء تواجدكم على متن الطائرة، وعند الوصول إلى وجهتكم، وحتّى أثناء ممارستكم النشاطات. ولكن إن التزمت بالنصائح التالية، ستكون حدّة التوتّر لديك أقلّ بكثير أثناء تمضية العطلة مع أولادك، سواء بوجود زوجك أو غيابه.
اختاري الوجهة المناسِبة
لتكون عطلتك مع أولادك مسليّة ومثاليّة، عليك أن تختاري وجهة منسِبة للعائلات، إذ إنّ ذلك يوفّر عليك جهد البحث عن نشاطات وأماكن ترفيهيّة. فالمنتجعات المخصّصة للعائلات، تحتوي في العادة مسابح تلائم الأولاد، ومطاعم تقدّم وجبات يحبّونها، وتنظّم أنشطة مسليّة لهم، الأمر الذي يتيح لك الاسترخاء من دون إضاعة الوقت في البحث عمّا يسلّي أطفالك. كذلك، تشتهر الوجهات العائليّة باحتوائها حدائق ألعاب، ومساحات مفتوحة، ومعالم تثير اهتمام الأولاد حيث يستكشفون أمورًا تعزّز ثقافتهم ومسليّة لهم في الوقت نفسه.
التنظيم لكلّ شيء
ستكون عطلتك مشحونة بالتوتّر إن لم يكُن كلّ شيء منظّمًا، لذا، عليك التحضير لكلّ تفاصيل الرحلة فور اختيار الوجهة. اختاري فندقًا قريبًا من الوجهات التي ترغبين باصطحاب أولادك إليها، ولتكُن وجهتك مميّزة بمناخ معتدل وطقس مستقرّ من دون تقلّبات مناخيّة، لأنّهم لا يتحمّلون أي تغيّرات في الطقس، أو الحرارة الرتفعة جدًّا أو المتدنيّة كثيرًا ، لأنّ ذلك سيثير قلقًا دائمًا لديك بشأن احتمال مرضهم بسبب ذلك، الأمر الذي سيعكّر مزاجك خلال الرحلة.
ركّزي على نشاط واحد لليوم
خصّصي كلّ يوم للقيام بأنواع معيّنة من النشاطات، لأنّ هذا الأمر يجعل كلّ ما تقومين به وأولادك مريحًا أكثر لكم. فلا يمكنك على سبيل المثال أن تضعي في اليوم نفسه على البرنامة، زيارة المتحف والذهاب إلى الشاطئ، بل اختاري نشاطات متشابهة تقريبًا. فمثلًا، خطّطي في يوم معيّن لزيارة معالم سياحيّة، تخصّصين بينهم فترات للاستراحة والتلذّذ بمشروبات محليّة باردة، واستكشاف الأسواق التي تكون متواجدة في كلّ معلم سياحيّ بعد الانتهاء من زيارته. وفي يوم آخر، خطّطي لتمضية اليوم على الشاطى حيث يمكن أيضًا الاستمتاع بالكثير من الألعاب المائيّة المُتاحة. وفي يوم مختلف، خذيهم للتسوّق إنّما حاولي تجنّب القيام بذلك في الأسواق المزدحمة، حفاظًا على سلامة أولادك.
لا تُرهقي أولادك
عندما يشعر الأولاد بالإرهاق، يقلّ حماسهم تجاه ممارسة النشاطات، وهذا الأمر سيؤثّر سلبيًّا عليك، إذ سيبدؤون بالتذمّر، ولن يستمتعوا حتّى لو اصطحبتهم إلى أماكن من المفتَرَض أن يمضوا أوقاتًا مسليّة فيها، إذ أنّ كلّ ما يريدونه في هذه الحال، هو الاستراحة. وإن حدث ذلك، ستشعرين بالتوتّر والغضب، وستتحوّل الرحلة ممّا كان يُفتَرَض أن يكون ممتعًا، إلى كابوسًا لن ينتهي إلّا عند انتهاءها!
اقرئي أيضًا: حيل ذكيّة للحصول على مساحات إضافيّة في حقيبة السفر