من أجمل الفنادق التونسية: فندق لا باديرا!

إنّه الفندق التونسي الأول الجدير باسمه وهو "مشعّ كالبدر". بين البحر والبرّ والشمس، تقول الروعة كلمتها...

عند آخر طريق المرازقة السياحي، شمال «حمّامات»، يقبع مكان يستحق العناء وهو في منأى عن الأنظار. من أجل الدخول إلى هذا الفندق الحامل خمس نجوم والمخصّص للبالغين فقط، يجب التعريف عن الذات مع إظهار أوراق الهويّة، فقد تمّ تعزيز الأمن بعد اعتداء سوسة في حزيران/ يونيو 2015. حرّاسٌ على طول الشاطئ وعند كلّ مدخل ليشعر الزائر بالأمان. وهذه ميزة خاصّة! تقول صاحبة لا باديرا منى بن حليمة: "من الضروري المحافظة على سلامة زبائننا وأمنهم... جعلت أحداث 2015 السيّاح الأوروبيّين يهربون لكنّهم الآن يرجعون إلى تونس. وهذا ليس خطأ الإرهابيّين وحدهم لأنّ البلد يدفع ثمن أخطاء الماضي فقد بُنيت مجمّعات وفنادق على الشواطئ وما عاد السيّاح يريدونها". تسعى سيّدة الأعمال البارعة هذه وهي أيضاً نائبة الأمين العام لاتّحاد الفنادق التونسي، لرفع السياحة التونسية إلى أعلى المستويات.

 

5 نجوم!

رفع علم الترف المطلق في عام 2014 في منتجع على شاطئ البحر يشتهر بعدد السيّاح الكبير فيه، ومن هنا بالتحديد تُطلق منى نضالها فهو رأس الحربة. تنخرط هذه السيّدة جيداً في سياسة البلاد واقتصادها وتريد أن تضع في خدمة الفنادق المترفة والراقية كلّ من إعدادها (درست الهندسة في باريس وأكملت مع التسويق حسب المناهج الإنكليزيّة) وخبرتها (فقد تسلّمت إدارة مجموعة فنادق وهي في سنّ الرابعة والعشرين). لا يُخطئ الزائر المحلي أو العالمي في اختياره لفندق لا باديرا، ويأتي الكثير من الأزواج الجدد إلى هنا للاستفادة من صفاء المكان والتنعّم بالهدوء والسلام. أمّا على صعيد النشاطات فهناك ثلاثة مسابح وشاطئ خاصّ مجهّز بالكراسي الطويلة ومنتجع للرفاهية وسبعة مطاعم من بينها Beach Grill، وهو بار في الطبقة الأخيرة، ومطعمان يقدّمان المأكولات التونسيّة والمتوسّطيّة (Adra وKamilah) بإدارة الشيف Slim Bettaieb...

 

 

تاريخ ونزعة تونسيّة

خلف ابتكار فندق لا باديرا كانت هناك رغبة في إعادة إحياء تاريخ مدينة الحمّامات التي عاشت أمجادها منذ 1914، إذ أقام فيه بول كلي وأوغست ماكي وفنّانون مثل أندريه جيد وجان كوكتو وأوسكار وايلد. كذلك، تردّدت إليها شخصيّات مشهورة مثل واليس سمبسون أو كلوديا كاردينال، بسبب روعة مدينة الحمّامات الأصيلة ونورها ودفؤها وحسن ضيافة الشعب التونسي... يتلاعب فندق لا باديرا على هذا التناقض بين النور والظلمة الغالي على قلوب الفنّانين، ويقوم على هندسة معماريّة بيضاء وعلى مجموعة من الأبنية المزوّدة بشرفات كبيرة تصميمها عصريّ ومرتبط بالأسلوب التونسيّ الحديث الذي نجد لمسات منه في الديكور الداخلي.

 

130 شقّة فاخرة، للثنائي فقط!

في لا باديرا 130 شقّة فاخرة (من فئتي Junior أو Exception) تطلّ جميعها على البحر الشاسع وتغرق كلّها في بحرٍ من النور، وتكون إمّا مفتوحة على الحمّام أو لا. كذلك، هناك 6 شقق فاخرة Légendes مفعمة بالألوان في معظم الأحيان وأكثر روعة من غيرها. كلّ شقّة منها تمتدّ على مساحة 160 متراً مربّعاً وهي مستوحاة من عالم فنّان أو شخصيّة مشهورة أُغرمت بروعة الحمّامات. سرير مع مظلّة فوقه، صالون وغرفة طعام، ومسبح خاص، لشخصين بالغين فقط... ممنوع دخول الأولاد!

 

منتجع الرفاهيّة

بعد مرحلة سابقة للافتتاح دامت ثلاث سنوات، احتفل فندق لا باديرا بافتتاحه الرسميّ في أيّار/ مايو الفائت. وهو أول فندق في الحمّامات والفندق الوحيد في تونس المزوّد بمنتجع للرفاهيّة موقّع من كلارنز وعضو في السلسلة العالميّة للفنادق الرائدة حول العالم The Leading Hotels of the World، لذا يحقّ لمنى أن تتباهى بنفسها! 21 حجرة للعناية موزّعة على طبقات عديدة، ومساحات أجواؤها شرقيّة مستوحاة من الحمّامات الحرارية في قرطاج: جدران من رخام نادر، أرضيّات من الفسيفساء، حمّامات... وإشارة خاصّة إلى flotarium – الوحيد في أفريقيا – وهو عبارة عن حوض من المياه المالحة جدّاً كمياه البحر الميّت، التي تعمل على التخفيف من مشاكل الدورة الدمويّة والمفاصل.

علاوةً على مستحضرات كلارنز الكلاسيكيّة، يقدّم منتجع الرفاهية في لا باديرا عناية Signature تمزج معرفة الماركة مع المنتجات المحليّة (تقشير الجسم وتغطيته بالغسول)، والنتيجة: بشرة ناعمة كالأطفال!

غوصي في عالم الأحلام فغداً يومٌ آخر...

 

آن سميث

www.labadira.com

المزيد
back to top button