افتتح متحف الشارقة للحضارة الإسلامية معرض "ما وراء الحرف: الخط العربي الحديث" بالتعاون مع متحف الآثار الإسلامية في ماليزيا.
وحضر حفل الافتتاح سعادة سيد محمد هسرين بن تينغكو حسين وعقيلته، سفير ماليزيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتورة هبة بركات، رئيس قسم الأمناء بمتحف الآثار الإسلامية ماليزيا، وسعادة منال عطايا، المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف، وعدد من كبار الشخصيات والمهتمين بعالم الفن. ويستمر هذا المعرض حتى 23 يونيو القادم وذلك بالتزامن مع فعاليات ملتقى الشارقة للخط.
وتضم مجموعة متحف الآثار الإسلامية في ماليزيا تشكيلة من الأعمال الفنية المرموقة لنخبة من الفنانين المعروفين في مجال الخط العربي من المراكز الثقافية الإسلامية الإقليمية مثل إيران ومصر واليابان وماليزيا.
يضم معرض "ما وراء الحرف" أعمالاً رائعة لعدة فنانين من إيران مثل محسن داينابي ومريم غانبريان وإبراهيم ألفات وعلي جمشيدي وعلي شيرازي، الذين سبق لهم الفوز بمجموعة من الجوائز العالمية وتم عرض أعمالهم في عدة معارض ومتاحف فنية في مختلف أنحاء العالم.
ويقيم الفنان المصري أحمد مصطفى حالياً في مدينة لندن، وسبق له أن نظم العديد من المعارض في دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وسويسرا. كما ظهرت أعماله الفنية ضمن مجموعات فنية خاصة وعامة في المتحف البريطاني في لندن، ومتحف أشموليان في أكسفورد؛ ومتحف الفنون الحديثة في الإسكندرية، والمتحف الوطني الاسكتلندي في أدنبرة، والجامعة الغريغورية الحبرية في الفاتيكان.
ورغم أن اليابان ليست من الدول التي يرتبط اسمها في العادة بالفنون الإسلامية، لكن الفنان فؤاد كويجي هوندا قضى سنوات عديدة في تحسين مهاراته في الخط العربي. وقد تخرج من جامعة طوكيو للدراسات الأجنبية في عام 1969، وتم اختياره كواحد من أفضل خمسة خطاطين معاصرين في إحدى المهرجانات في الكويت، وحاصل على شهادة إجازة من الخطاط التركي حسن شليبي.
ويعتبر الفنان أحمد ضياء بن عبدالغفور من ماليزيا أصغر فنان يشارك في المعرض، وقد تأثر أحمد بوالده في سن مبكرة وعمل على تطوير أسلوبه ومهاراته بنفسه، ويركز بشكل خاص على الخط الكوفي وخط النسخ وخط الثلث وخط الرقعة والخط الديواني. وقد سبق له المشاركة في معرض بمدينة سيدني الأسترالية.
ويجسد معرض "ما وراء الحرف" ثاني تعاون ناجح بين هيئة الشارقة للمتاحف ومتحف الآثار الإسلامية ماليزيا، وذلك بعد تنظيم معرض "أنغام وأبيات – روائع الخط الفارسي" في عام 2016.
ويضم متحف الآثار الإسلامية في ماليزيا حوالي 10 آلاف قطعة أثرية وفنية، بما في ذلك العديد من الأعمال الفنية الهامة لفنانين من جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا.
ويتيح معرض "ما وراء الحرف" فرصة عظيمة لمحبي الفنون لمشاهدة مجموعة من الأعمال الفنية، والتي تُعرض بعضها في دولة الإمارات لأول مرة.
وبهذا الصدد قالت سعادة منال عطايا، المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف: "يسر هيئة الشارقة للمتاحف أن تعمل مجدداً بشكل وثيق مع متحف الآثار الإسلامية في ماليزيا، ويجسد تنظيم معرض "ما وراء الحرف" اهتماماتنا المشتركة واحترامنا الراسخ لمساهمات الخطاطين الموهوبين من جميع أنحاء العالم، ونود أن نوجه الدعوة لكل محبي فنون الخط العربي والإسلامي لحضور هذا المعرض المميز".