متحف "أورسيه" الباريسي يجدّد شكله ومضمونه

بعد معاودته إستقطاب الزوار بكثافة منذ نهاية الأزمة الصحيّة المتعلقة بكورونا ، ورشة تجديد شاملة، يخضع لها متحف أورسيه الباريسي الذي يضم منذ عام 1986 مجموعة قيّمة من أبرز أعمال المدرسة الإنطباعية.

ومن المرجح أن تُفضي الأشغال المقرر إستمرارها من عام 2025 وحتى ال 2027 إلى إعادة نظر شاملة في طريقة عرض محتوياتها، وأن تصبح أنشطته موجهة خصوصاً إلى الشباب.

 

وفي هذا السياق، أوضح كريستوف لوريبو مدير متحفي "أورسيه" و"لورانجوري" الذي يضم "زنابق الماء" الشهيرة لكلود مونيه أن عملية التجديد تهدف إلى توفير استقبال أفضل للزوار في الذكرى الـ40 لتأسيس المتحف.

لكن وعلى الرغم من ورشة التجديد الذي يخضع لها متحف "أورسيه" الكائن في محطة أورسيه للقطارات على طول نهر السين فهو لن يقفل أبوابه خلال الأشغال التي ستمتد من سنة 2025 إلى سنة 2027.

 

وتشمل الورشة بالإضافة الى تجديد الفناء الأمامي والمظلة الزجاجية لمدخله، توسيع قاعة المدخل للحد من طوابير الانتظار كما إنشاء مخرج على جانب نهر السين لتحسين انسيابية الحركة المرورية. كذلك ستوسَّع المساحة المخصصة للمعارض الموقتة من خلال ضم معرض مساحته 300 متر مربع بجوار المتحف يمكن إستخدامه بحسب الحاجة، وهو تحسين مهم قد يستفاد منه في المعرض المرتقب الذي سيخصص اعتباراً من تشرين الأول للأشهر الأخيرة من حياة الرسام الهولندي فنسنت فان غوخ، أو في ذلك الذي يقام في آذار 2024 ويتمحور على ولادة الحركة الإنطباعية.

 

ويشعر الزوار بالإستياء أحياناً لعدم تمكنهم من التمتع بالقدر الكافي بالأعمال المعروضة بسبب كثافة الزوار، كما في معرض مانيه وديغا القائم راهناً والذي بلغ عدد زواره حتى الآن 430 ألفاً منذ آذار. وينطبق ذلك أيضاً على المعرض المخصص لإدفارد مونك والذي بلغ عدد زواره 750 ألفاً في أربعة أشهر، وهو رقم قياسي لمتحف "أورسيه".

 

وفي هذا الاطار، رأى لوريبو أن هذه الورشة التي تبلغ موازنتها 50 مليون يورو أمّنها المتحف نفسه، إضافة إلى 25 مليوناً يُفترض الحصول عليها من الجهات الراعية، أصبحت هذه الأعمال "ضرورية" في هذا المتحف المصمم أصلاً لإستقبال مليون ونصف مليون زائر سنوياً.

 

يشار الى أن متحف "أورسيه"، كان نجح باستقطاب الزوار بكثافة منذ نهاية أزمة كوفيد19، إذ بلغ عددهم 3,2 ملايين عام 2022 ومليونين منذ بداية السنة الحالية.

المزيد
back to top button