تستعدّ هؤلاء الرياضيات، اللواتي تمّ ترشيحهنّ في الإصدارات الـ ٤٥ لمجلّة ELLE International، للمنافسة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس ٢٠٢٤. إنهنّ ملهمات حقّاً، وهذا هو السبب.
سواء كنَّ يسبحنَ أو يركضنَ أو يتسلّقنَ أو يقفزن، فقد كرّسنَ حياتهنّ للرياضة على أعلى مستوى، ممّا يدلّ على قدرة نفسية ونقاوة ذهنيّة لا مثيل لهما. لقد تغلّب بعضهنّ على عقباتٍ شخصية، وأظهرنَ قدراً كبيراً من المرونة، بينما التزمت أخريات بقضايا نبيلة. ولا يمكن إنكار أنهنّ مصدر إلهام للجميع. في قلوبنا، هنَّ فائزات فعلاً مهما كانت النتيجة!
Alejandra Orozco
الغطس المتزامن - ممثّلة المكسيك، ٢٦ سنة
"أنا مؤمنة بشدّة بأنّ المباريات ونتائجها ترتكز على كثافة التدريب؛ تلك الميداليات ليست سحرية، بل هي كدٌّ خالص، وعرق متصبّب، وجهد يومي".
من هي؟
أليخاندرا حائزة على الميدالية الفضية والبرونزية (لندن ٢٠١٢ وطوكيو ٢٠٢٠ على التوالي). كان عمرها ١٥ عاماً عندما فازت بأول ميدالية أولمبية لها، لتصبح أصغر متبارية في تاريخ الغطس المكسيكي تفوز بميدالية على هذا المستوى، إلى جانب أبرز شخصية غطس المكسيكية، Paola Espinosa.
لماذا هي؟
تتميّز بالمرونة والالتزام بأهدافها، وقد استخدمت صوتها كمنصة لإلهام النساء الأخريات من ولايتها، حيث عقدت مؤتمراً في معرض Expo Guadalajara عام ٢٠٢٣. وباعتبارها رياضية عسكرية، حصلت على جائزة الاستحقاق الرياضي لنيلها ميداليتين ذهبيتين في دورة Pan American Games.
Gabriela Agùndez
الغطس المتزامن - ممثّلة المكسيك، ٢٣ سنة
"إنّ الألعاب الأولمبية هي بلا شكّ الإحتفال الأكبر في الرياضة، والتباري الأعلى مستوى على الإطلاق، الذي يطمح جميع الرياضيين بالمشاركة فيه والفوز بميدالية. وأعرف أنّه من الممكن تحقيق ذلك".
من هي؟
بدأت غابرييلا رحلتها الرياضية في سنّ السابعة. تحقّق حلم طفولتها بالمشاركة في الألعاب الأولمبية في طوكيو ٢٠٢٠ حيث حصلت على الميدالية البرونزية. وعام ٢٠٢٣، حصلت على ميداليتين ذهبيتين، حيث فازت بسباق الغطس ١٠ أمتار للسيدات، والغطس المتزامن ١٠ أمتار إلى جانب Alejandra Orozco في دورة Pan American Games.
لماذا هي؟
إنها تدعم بقوّة المساواة بين الجنسين، وتؤمن إيماناً راسخاً بأنّ كلاًّ من الرجال والنساء لديهم القدرة على تحقيق أي هدف يضعونه نصب أعينهم. غابرييلا هي أيضاً سفيرة Nike المكسيك، وهي ملتزمة بتشجيع شباب اليوم ليصبحوا عامل تغيير، وبخلق مستقبل مبني على مبدأ الشموليّة والعدل للرياضيين على الصعيدين المحلي والعالمي.
Ancuta Bodnar و Simona Radis
التجديف بمجداف مزدوج - ممثّلتا رومانيا، ٢٥ سنة و٢٤ سنة
"لقد أصبحت الرياضة التنافسية جزءاً منّا. ونظراً لكوننا فريقاً منذ عام ٢٠١٩، فقد تمكّنا من بناء مثل هذا التواصل القوي ونطمح إلى تحطيم رقمنا القياسي الأولمبي. نريد أن نكتب التاريخ ولن نتوقّف هنا".
من هما؟
المجدّفتان الرومانيتان قد سبق لهما ونالتا ميداليات ذهبية أولمبية بعد فوزهما في مسابقة التجديف المزدوجة في طوكيو بينما سجّلتا رقمهما القياسي الأولمبي. في ذلك الوقت، كانتا قد أصبحتا بالفعل من أكبر نجوم الرياضة الرومانية، بعد أن فازتا بالبطولة الأوروبية مرتين، في عامي ٢٠٢٠ و٢٠٢١، وحصلتا على الميدالية الفضية في بطولة العالم عام ٢٠١٩.
لماذا هما؟
تعتبر هاتان المرأتان الشابتان والمصمّمتان مصدر إلهام دائم. في السنوات الأخيرة، عملتا مع مبادرة أنشأها الاتحاد الروماني للتجديف The Romanian Rowing Federation، اسمها The Champions’ Forest حيث تساعدان في جهود إعادة التشجير في المناطق المتضرّرة جداً. كما شاركتا أيضاً في "تخضير" بحيرة سناغوف الشديدة التلوّث، والتي تعتبر قاعدة لممارسة الرياضات المائية وصيد الأسماك.
Mária Érdi
رياضة القوارب الشراعيّة - ممثّلة المجر، ٢٦ سنة
"أنا محظوظة لأنّني وجدت شيئاً في الحياة أحبّه بشغف وأسعى كل يوم إلى تحقيق هدفي".
من هي؟
ماريا هي بحّارة مجريّة متبارية بدأت كجزء من برنامج الأمم الناشئة للشباب في الإبحار العالمي عام ٢٠١٥، والذي تمّ تطويره لدعم الحياة المهنية للبحّارة القادمين من الدول التي لا تتمتّع بهذه الرياضة. لقد فازت بأول ميدالية ذهبية على الإطلاق للمجر في الفئة الأولمبية في بطولة العالم ٢٠٢٣ في لاهاي. عام ٢٠٢٤، فازت بأول لقب أوروبي لبلادها في بطولة ICLA 6 الأوروبية.
لماذا هي؟
ماريا هي إحدى أعظم الطامحات والأوفر حظاً في الإبحار المجري. عام ٢٠٢٣، حصلت على لقب أفضل رياضية مجرية لهذا العام ـ وكانت تلك هي المرّة الأولى التي يُمنح فيها اللقب لبحّارة. وستشارك ماريا أيضاً في كأس أوروبا وكأس العالم في مالوركا وفرنسا على التوالي.
Chiara Ferretti
ركوب الأمواج الشراعية - ممثّلة الأرجنتين، ١٦ سنة
"الحقيقة هي أنّني سعيدة جدّاً بهذا الإنجاز وهذا التقدير من مدينتي [...] ولم أستوعب بعد أنّني تمكّنت من التأهّل للألعاب الأولمبية".
من هي؟
تتدرّب كيارا في نادي Náutico Córdoba (في مسقط رأسها) منذ أن كانت طفلة. كانت أول مباراة لها منذ ما يقارب عشر سنوات، وفي مارس من عام ٢٠٢٣، سيطرت على قسم السيدات في بطولة العالم لركوب الأمواج شراعيّاً للشباب والماسترز.
لماذا هي؟
في نوفمبر ٢٠٢٣، تنافست كيارا في دورة Pan American Games، وبعد منافسة متقاربة للغاية احتلّت المركز الرابع، بفارق ثلاث نقاط فقط عن الميدالية البرونزية. وفي سنّ السادسة عشرة، كان هذا الأداء ضامناً لمكانتها في الألعاب الأولمبية في باريس في وقتٍ لاحق من هذا العام.
Cate Campbell
سباحة - ممثّلة أستراليا، ٣١ سنة
"أنا لا أحلم بأي منصّة تتويج أو بميدالية حول رقبتي، أنا فقط أركّز على ما يجب أن أفعله اليوم لكي أكون أفضل غداً".
من هي؟
حصلت كايت على الميدالية الذهبية الأولمبية ثلاث مرّات وهي حاملة الرقم القياسي العالمي الحالي لسباق التتابع ٤ × ١٠٠ متر مع فريق أستراليا، كما تحمل كايت رقماً قياسيّاً عالميّاً شخصيّاً في سباق ١٠٠ متر حرة. ومن خلال التنافس فيما قد يكون آخر دورة ألعاب أولمبية لها على الإطلاق، ستترك هذه الرياضة كأول سبّاحة أسترالية تتبارى في خمس ألعاب أولمبية.
لماذا هي؟
بعد تشخيص إصابتها بسرطان الجلد عام ٢٠١٨، أصبحت كايت سفيرة رسمية لمعهد سرطان الجلد في أستراليا. لقد كانت أيضاً صريحة بشأن صراعها حول لياقتها البدنيّة باعتبارها رياضية من النخبة، واستلهمت من كتاب مايكل فيلبس لطلب المساعدة من اختصاصي تغذية. بالإضافة إلى ذلك، فهي تدعم Nexus Care، وهي منظّمة غير حكومية تعمل على تحسين حياة الذين يعيشون تحت خطّ الفقر في مسقط رأسها Brisbane.
Macarena Ceballos
سباحة - ممثّلة الأرجنتين، ٢٩ سنة
"بالنسبة لي، لطالما كانت أمنيتي وحلمي أن أكون جزءاً من المنتخب الأرجنتيني [...] إنّه شعورٌ رائع".
من هي؟
ماكارينا هي بطلة سباحة أرجنتينية، وهي تدرس الصحافة الرياضية في جامعة Palermo. لقد سجّلت ثلاثة أرقام قياسية أرجنتينية وسجّلت واحداً في أميركا الجنوبية في كأس ماريا لينك في ريو دي جانيرو. في عمر ٢٨ عاماً، فازت بأول ميدالية لها، وكانت برونزية، في سباق ١٠٠ متر صدر للسيدات في دورة Pan American Games ٢٠٢٣.
لماذا هي؟
تحمّلت ماكارينا العديد من التحدّيات خارج نطاق رياضتها، أبرزها وفاة والدتها عام ٢٠٠٧ عندما كان عمرها ١٢ عاماً فقط، الأمر الذي كان له تأثير هائل عليها. وعام ٢٠٢١، خضعت لعمليّة جراحية في الكتف، وهي العمليّة التي حرمتها من المشاركة في أولمبياد طوكيو.
Ye Shiwen
سباحة - ممثّلة الصين، ٢٨ سنة
"أحبّ أن أكرّس نفسي لهدف وأن أركّز عليه بهدوء".
من هي؟
بعد أن سجّلت الرقم القياسي الأولمبي سابقاً لسباق ٢٠٠ متر متنوّع للسيدات في عمر ١٦ عاماً، بعد عامٍ واحد فقط، أصبحت Ye أول سبّاحة صينية تفوز في الألعاب الأولمبية، وبطولة العالم للاتحاد الدولي للسباحة (المسار الطويل والقصير)، وكأس العالم للسباحة، والألعاب الآسيوية، والألعاب الوطنية، لتصبح أول من يفوز بالبطولات الأربع الذهبية Golden Slam.
لماذا هي؟
أخذت استراحة من السباحة، بعد فوزها بالبطولة وهي في السابعة عشرة من عمرها، والتحقت بجامعة Tsinghua لدراسة القانون. وبعد سنوات، قرّرت العودة إلى السباحة والبدء من الصفر؛ هذه المرّة، كان ذلك بسبب التفاني والحبّ المطلق لهذه الرياضة. وعام ٢٠٢٣، وهي في السابعة والعشرين من عمرها، كانت تقف على قمة منصة التتويج في دورة الألعاب الآسيوية مرّة أخرى بعد تسع سنوات وتستعدّ لأولمبياد باريس.
فريدة عثمان
سباحة - ممثّلة مصر ، ٢٨ سنة
"إن كان لديك حلم، فضعي خطّة لتحقيقه وافعلي المستحيل لذلك”!
من هي؟
غادرت فريدة القاهرة بعد المدرسة الثانوية للدراسة والسباحة في جامعة كاليفورنيا، بيركلي. وعام ٢٠١١، أصبحت صاحبة الرقم القياسي العالمي للناشئين في سباق ٥٠ متراً فراشة، ممّا وضع مصر في الصدارة لأول مرة. عثمان هي أيضاً صاحبة الرقم القياسي القاري الأفريقي في سباقات ٥٠ متراً حرة، و٥٠ متراً، و١٠٠ متر فراشة. وعام ٢٠١٧، حصلت على لقب أفضل رياضية أفريقية للعام.
لماذا هي؟
إنّ مشاركة فريدة في ثلاث دورات أولمبية وكونها الرياضية المصرية والعربية والإفريقية الوحيدة التي حصلت على ميداليتين في بطولة العالم هي شهادة على تفانيها لهذه الرياضة. يعتبر نجاحها على الساحة الدولية بمثابة مصدر إلهام للرياضيات الطموحات ليس فقط في مصر ولكن أيضاً في جميع أنحاء العالم العربي وأفريقيا.
Siobhan Bernadette Haughey
سباحة - ممثّلة هونغ كونغ، ٢٦ سنة
"إن راودتني فكرة أنّ خصمي أفضل منّي، أكون قد خسرت نصف المعركة قبل أن تبدأ".
من هي؟
حصلت Siobhan على لقب "الأفضل على الإطلاق" في حفل توزيع جوائز هونغ كونغ سبورتس ستار لعام ٢٠٢٢، وهي أول سبّاحة من هونغ كونغ تفوز بميدالية أولمبية وذهبية في دورة الألعاب الآسيوية. بعد فضيتين في ألعاب طوكيو ٢٠٢١، حصلت على لقب Overall Winner بسبع ميداليات ذهبية في كأس العالم للسباحة عام ٢٠٢٢. وعام ٢٠٢٣، حطّمت الرقم القياسي لكأس العالم في سباق ٢٠٠ متر حرة للسيدات وحصلت لاحقاً على ميداليتين ذهبيتين في بطولة أميركا المفتوحة.
لماذا هي؟
بصرف النظر عن إنجازاتها الرياضية العديدة، خصّصت وقتاً للعمل الخيري، بعد أن شاركت في سباحة خيرية في هونغ كونغ لصالح منظّمة Splash Foundation غير الربحية. دعمت السباحة التتابعية التي يبلغ طولها ٤٥ كيلومتراً المجتمعات المحرومة في هونغ كونغ لتعلّم رياضة السباحة.
Sarah Sjöström
سباحة - ممثّلة السويد، ٣٠ سنة
"أنا أحبّ السباحة لأسباب عديدة. الجماعة، والسفر، والتحدّيات التي أواجهها من خلال الرياضة. إنّ القيام بالعمل والتدريب المطلوب للمباراة (مع أو بدون نجاح) يخلق شعوراً بالرضى".
من هي؟
بعد أربع سنوات فقط من بدايتها كسبّاحة في الرابعة عشرة من عمرها، فازت سارة باللقب الأوروبي في سباق ١٠٠ متر فراشة وظهرت لأول مرة في أولمبياد بكين. إنّها واحدة من أعظم الرياضيّات وأسرعهنّ على الإطلاق في حوض السباحة، حيث فازت بأول لقب أولمبي للسويد على الإطلاق في سباق ١٠٠ متر ذبابة في أولمبياد ريو ٢٠١٦. وفي نفس الدورة، حصلت أيضاً على الميدالية الفضية في سباق ٢٠٠ متر، والبرونزية في ١٠٠ متر.
لماذا هي؟
حصلت Sjöström على لقب أفضل رياضية سويدية للعام للمرة السادسة عام ٢٠٢٣، وفازت بميداليتها الحادية والعشرين في سباقات بطولة العالم الفردية، متجاوزة الرقم القياسي لمايكل فيلبس البالغ ٢٠ وحقّقت ثاني أسرع وقت في سباق ٥٠ متراً حرّة.