تختلف بعض صيحات السفر لعام 2025 عن تلك التي كانت شائعة في العام الماضي الذي كانت الكثير من الأمور المثيرة للاهتمام فيه محور عشّاق السفر، ومنها ما زال كذلك في العام الجاري، في حين أنّ أخرى، مثل المتعلّقة بالألعاب الأولمبيّة في باريس، لم تعُد كذلك. وليس المقصود عند التطرّق لموضوع الصيحات في هذا المجال الوجهات السياحيّة وحسب، بل أيضًا الممارسات التي تحظى بإقبال كبير، مثل السفر بانفراد من دون اصطحاب أحد. وفي ما يلي، سنخبرك عن أبرز ذلك.
السفر إلى وجهات غير مزدحمة
في حال لم تمتلكي منزلًا صيفيًّا في أحد الوجهات الشهيرة، مثل ميكونوس، سيقلّ اهتمامك بزيارة الجزر الشهيرة التي كانت تمضية الأوقات على شواطئها من خططك سابقًا. فهي تشهد ازدحامًا كبيرًا، حالها كحال المدن الشهيرة، مثل ميلانو، وباريس، وروما، ومدريد، الأمر الذي يجعل تجربة السفر أقلّ روعة ممّا تخيّلته. فأنت تريدين تمضية عطلتك في مكان لا تضطرين فيه للانتظار في طوابير طويلة لزيارة معلم معيّن، والتقاط الصور فيه من دون وجود الكثير من السوّاح في اللقطات. ولذا، ستتغيّر اهتماماتك هذا العام، حيث ستجذبك أكثر، الأماكن غير المكتظّة بأعداد كبيرة من الزائرين.
السفر إلى الوجهات الباردة
في السابق، كان مَن يعيشون في الدول الباردة يتوجّهون إلى الأماكن الحارّة لتمضية عطلاتهم، في حين اعتاد سكّان الخليج على زيارة الدول الأوروبيّة التي تمتاز بطقسها البارد. ولكن بسبب التغيّرات المناخيّة التي نشهدها أخيرًا، والمؤديّة إلى ارتفاع درجات الحرارة بنسبة غير مسبوقة في تلك الأوروبيّة، وكذلك في الحارّة أساسًا، يزداد اهتمام عشّاق السفر أخيرًا بالوجهات المتّسمة بأجوائها الباردة، مثل لابلاند في السويد، وألاسكا، وتقلّ تدريجيًّا الرغبة بزيارة الوجهات المشمسة.
السفر بمفردك
لقد ارتفع عدد الأشخاص الراغبين بالسفر بمفردهم كثيرًا في الأشهر الأخيرة، إذ اكتشف الكثيرون أنّ القيام بذلك فيه متعة أكبر، وله إيجابيّات كثيرة، مثل عدم القلق بشأن زيارة فقط الأماكن التي يجب أن تتّفقي ومَن معك على اهتمامك بها، ولا بشز٫ الوقت الذي تخصّصينه لكلّ مهام.
زيارة الأماكن التي تعزّز العافية
لقد أصبحت صيحة السفر إلى الأماكن التي تعزّز العافية، أمرًا مثيرًا للاهتمام أكثر من السابق، إذ يزداد الإقبال على زيارة الوجهات التي تمتلك ميزات تتوافق مع ذلك، مثل التزام القيّمين عليها بمعايير الاستدامة البيئيّة، وتوفي فرصة المشاركة في نشاطات بيئيّة مثل إنبات المحاصيل أو حصدها، والتعرّف أكثر على الطبيعة، وممارسة أنواعًا مختلفة من تمارين التأمّل.
