ضمن النسخة الخامسة من المنطقة الدولية للفنون في القاهرة، افتتحت آرت ديجبت بالتعاون مع كحّال 1871، المعرض الفني المعاصر الذي يستمر حتى 16 نوفمبر في قلب وسط المدينة. وهو يجمع بين أربعة فنانين عالميين، من بينهم الفنانة الأمريكية كاميلا فيشل، زوجة مايكل روبين، لإعادة ابتكار أعمال فنية معاصرة على شكل سجاد يدوي فاخر. مع الإشارة الى ان هذه الشراكة التي تشكّل واحدة من أبرز تعاونين رئيسيين في نسخة هذا العام، تحتفي بالمشهد الفني المعاصر المتنامي في مصر.
إذًا، هذا المعرض يعتبر صلة الماضي بالحاضر، تكريمًا للنزعة الإنسانية نحو التوثيق والتذكر والتخليد. إذ أن الفن فيه يتجاوز إطاره، منسوجًا ليس فقط في السجاد، بل في نسيج الوجود ذاته. وتتحوّل الأنوال إلى ألواح جديدة، والخيوط إلى نصوص جديدة، ويغدو كل سجادة أرشيفًا حيًّا للحضارة.
وفي هذا الإطار أكدت نادين عبد الغفار، مؤسسة آرت ديجبت التابعة لـ Culturvator:، إن التعاون الثاني هذا العام مع كحّال 1871 يشكّل فرصة جديدة ورائعة للاحتفاء بالفن واستضافة فنانين دوليين في قلب مصر. في خطوة نعزز معها الحضور العالمي للإبداع المصري، وفي الوقت نفسه إثراء المشهد الفني المعاصر في البلاد.
أما المدير العام لشركة كحّال ،1871 محمد الكحّال، فكشف ان العمل مع آرت ديجبت ومع هذا التنوع من الفنانين الدوليين شكل حوارًا ملهمًا بين الفن والحرفة. واضاف، في كحّال 1871، نرى السجاد كأنه لوحات حيّة، وهذا التعاون يحتفي بهذا المفهوم تمامًا، حيث يلتقي التصميم العالمي بالحرفة المصرية الأصيلة."
في نسخة 2025 من المنطقة الدولية للفنون في القاهرة، تعرض كحّال 1871 مجموعة فنية متميّزة بالتعاون مع أربعة فنانين دوليين: كاميلا فيشل، وأليكس بروبا، وراشد الشاشعي، وسام شندي، حيث يعيدون تخيّل الفن المعاصر من خلال حرفة النسيج اليدوي الخالدة.
أليكس بروبا، مؤسسة Studio Proba، فنانة متعددة التخصصات معروفة بجدرانياتها الزاهية وتركيباتها النحتية ومسابحها الفنية الشهيرة. تمزج في أعمالها بين التجريد الغرافيكي والتواصل العميق مع الطبيعة، لتحوّل الأماكن اليومية إلى تجارب غامرة ومفعمة بالبهجة.
أما كاميلا فيشل، فهي فنانة صاعدة معروفة بألوانها الجريئة المستوحاة من فن البوب وتكويناتها الديناميكية. تمتلك خلفية في الموضة وتدريبًا في العمارة، ما يجعلها تبني لوحاتها كأنها مناظر مسرحية نابضة بالحركة والدراما. تتناول أعمالها قضايا الهوية والأنوثة والضغوط الاجتماعية التي تواجه النساء، وتحوّلها إلى سرديات بصرية قوية.
راشد الشاشعي، فنان سعودي معاصر ومدير مركز المدينة للفنون، حاصل على ماجستير في التربية الفنية من جامعة أم القرى. يستكشف من خلال أعماله فلسفة الوجود الإنساني والديناميات الاجتماعية مستخدمًا مواد يومية غنية بالرموز الثقافية. تعكس أعماله هوية المملكة العربية السعودية المتطورة وتراثها العريق.
أما سام شندي، النحّات المصري المولود في بريطانيا، فيستكشف الجوهر الإنساني من خلال أشكال تجريدية ملونة. وهو خريج جامعة حلوان، ويُعرف بتحويله الفولاذ المقاوم للصدأ إلى أشكال انسيابية خفيفة تعبّر عن العاطفة والذاكرة.