واقعية المرأة عبر الفضاء الافتراضي

نساء عبر الفضاء الافتراضي شعارهن: "قليل من الصدق كثير من الوهم".

هن نساء يغردن في فضاء الافتراض، لكل واحدة منهن هويتها وشخصيتها التي تظهر بها، فمنهن يظهرن بأسماء حقيقية وأخريات اشتهرن بأسماء مستعارة، فما هي طبيعة علاقة المرأة العربية بمواقع التواصل الاجتماعي، وما مدى واقعيتها ومصداقيتها عبر الفضاء الافتراضي؟

بدايةً، تقول زينب العطار، هاوية تصوير، أنها تستخدم الأنستغرام بشكل كبير كونها تحب التصوير، ومن الأمور التي تنشرها على مواقع التواصل، هي صور رحلاتها التصويرية والمناسبات والسفرات الخارجية، في المقابل تمتنع العطار الكشف عن حياتها الشخصية عبر مواقع التواصل، وتقول: " لا أحب الكشف عن نفسي عبر المواقع، وأرفض نشر صور الأطفال، لأني أعتبر هذا الشيء خاص، وكذلك أرفض نشر صوري، رغم أن اسمي واقعي عبر جميع مواقع التواصل". تشير العطار أنها بدأت باستخدام الفيسبوك وبعدها انتقلت إلى تويتر، ولكنها وجت شخصيتها عبر الأنستغرام.

 

وتهتم الإعلامية ديانا النابلسي، بنشر نشاطاتها الإعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتقول: " أستخدم الفيسبوك وأنستغرام، وأنشر من خلالهما نشاطاتي الإعلامية ومنها حضور فعاليات واحتفالات ولقاءات إعلامية، وأكتب بعض من الخواطر، وأناقش مواضيع متنوعة منها الصحية والقضايا الاجتماعية". تؤكد النابلسي أن طبيعة عملها كإعلامية يتوجب عليها التواصل مع المصادر والجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي من خلالها استطاعت التواصل مع الفنانين وكبار الشخصيات، وتقول النابلسي أن عبر مواقع التواصل الاجتماعي قربت البعيد وساعدتها في التواصل مع شخصيات كانت في السابق صعب الوصول إليها. من جهة أخرى تشير النابلسي إلى أن مواقع التواصل أثرت سلباً على العلاقات الاجتماعية، وتقول: " نحن في المنزل الواحد بتنا نتحدث مع بعض عبر مواقع التواصل، وبسبب هذه الوسائل تفشت أمراض كثيرة كالسمنة وأمراض المفاصل والرقبة". وبحسب تعبير النابلسي أن عصا السلفي لا تفارقها عند خروجها من المنزل، وتقول بأنها واقعية لدرجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سواء من ناحية الصور والمعلومات التي تنشرها، وتقول بأنها تعرضت لحادثة تقمص شخصيتها عبر الفيسبوك، ولكن بمساعدة أصدقائها تمكنوا من عمل بلاغ على الصفحة وإغلاقها من قبل إدارة فيسبوك.

أما بيان السطري، صحافية، تستخدم تويتر وفيسبوك وانستغرام وحالياً نشطة على تويتر، تقول: " لا أستخدم مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الشهرة، ولكني أعبر عن خواطر وأفكار معينة، وأرى أن في هذه المرحلة لا أرغب بمشاركة الأشخاص أفكاري، ولا يوجد لدي دائرة كبيرة من الأصدقائ، ورغم ذلك كل معلوماتي صحيحة، وأضع اسمي وصوري بشكل صريح".  

  

أسماء وهمية مهددة بالحظر!

قد ينقلب السحر على الساحر عند استخدام الأسماء الوهمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هذا ما أكد عليه الدكتور معتز كوكش الخبير في تقنية المعلومات والباحث في مواقع التواصل الاجتماعي، ويقول: " حالياً يقوم فيسبوك بعمل فلتره لجميع حسابات المستخدمين، والتي من خلالها يكتشف عن الأسماء الوهمية، وبالتالي قد تتعرض الحسابات الوهمية للحظر، ويطلب فيسبوك من مستخدم الحساب الوهمي إرسال صورة عن الهوية من أجل تفعيل الحساب، وشخصياً أعرف مستخدمين خسروا حسابهم على فيسبوك بعد 4 سنوات، بسبب أسمائهم الوهمية".

 

من جهة أخرى، يرى كوكش أن كتابة الاسم وتاريخ الميلاد الحقيقيين مهمة جداً عند فتح حساب على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى المستخدمين تجنب كشف هويتهم كاملة، ومنها؛ محل العمل ومكان الإقامة والتاريخ الدراسي، وفيما يتعلق بنشر الصور الشخصية، يقول كوكش: " نشر الصور مكفوفة بالمشكلات، فالكثير من المستخدمين يحملون صورهم الشخصية مباشرة من الهواتف النقالة، وهذا يعني انعدام الخصوصية، عدا عن ذلك يجب على المستخدم تحديد الفئة والأشخاص المسموح لهم بمشاهدة الصور، أي لا تكون الصور عامة وللجميع". 

 

تحقيق رنا إبراهيم

المزيد
back to top button