هل تفضل المرأة الشرقية “الرجل القصير”؟

أكد باحثون بولنديون أن قصار القامة ينجحون في الزواج أكثر من الطوال، حيث بينت دراسة أن الرجال قصار القامة أفضل بوصفهم أزواجاً من أقرانهم الطوال، في اعتراض شديد على المقولة المتداولة "من قرب إلى الأرض كثر شرّه"! ووجد الباحثون في جامعة وروكلاو جنوب غرب بولندا، أن السيدات هناك يجدن الرجال الطوال جيدين لعلاقة عابرة أو مؤقتة، بينما يرين الرجال القصار أفضل باعتبارهم شركاء مثاليين للحياة، وأكثر قدرة على توفير الأمان والاستقرار للعائلة.

 

وأشار الباحثون في دراستهم التي نشرتها مجلة "علم النفس البيولوجي" إلى أن النساء يرغبن في الرجال طوال القامة بصورة أكبر عند البحث عن علاقات عابرة، أو يرغبن في إنجاب طفل، لاعتقادهن بأن طول الرجل إشارة لشخصيته الرجولية وخصوبته وقدرته على إنجاب أطفال أصحاء، وتكوين أسرة سليمة، ولكن هذا الإعجاب الأولي سرعان ما يخبو ويتلاشى، بسبب سعي نساء أخريات وراء الرجل الطويل والوسيم، مما يجعله غير مستقر عاطفياً وعائلياً، الأمر الذي يلهيه عن زوجته وأطفاله.

 

وأوضح الباحثون أن الرجل الطويل والوسيم والجذاب غالباً ما يحصد اهتمام الكثير من النساء اللاتي يتنافسن على الفوز به، لذا فهو محط العلاقات العابرة، ولا يكون مثالياً لتكوين عائلة مستقرة. أما للعلاقات الدائمة التي تهدف إلى تكوين أسرة وإنجاب أطفال وتنشئتهم بصورة صحية وسليمة، فإن الرجال الأقصر هم الأنسب لذلك، لأنهم يتميزون بالطيبة والحنان ويمنحون عائلاتهم اهتماماً أكبر، فضلاً عن نقص الاهتمام بهم من قبل نساء أخريات، مما يجعلهم أكثر استقراراً مع زوجاتهم.

 

أزمة الكعب العالي

تقول منار أبو راس، عازبة، " لا يستهويني الرجل القصير أبداً، فأنا فتاة طويلة القامة واحتاج إلى رجل أطول مني، على الأقل حين ألبس الكعب العالي أن نكون بنفس المستوى"... وتقول مازحه: "الرجل طويل القامه عريض المنكبين هو أحد أهم شروط عريس المستقبل، طبعاً بالاضافة إلى الأخلاق والمستوى الاجتماعي المناسب".

 

أما ياسمين سليمان، متزوجة، تقول: "تزوجت برجل أقصر مني، وكنت غير مقتنعة وخائفة من نظرة وتهكم المجتمع، وفي فترة الخطوبة كنت امتنع عن لبس الكعب العالي، حتى في يوم زفافي، ولكن بعد زواجي تجاوزت هذه الأزمة، وأصبح الأمر عادياً جداً، فزوجي يعشقني بصدق ويمنحني كل الحب والاهتمام والتقدير، وبالتالي الاختلاف بالقامات لا تفسد للود قضية".

 

ممنوعون من الزواج!

لدى رشا أحمد، عازبة، مشكلة كبيرة مع الرجل القصير، وتقول: " انا فتاة طولي 172 سم، وكل رجل يتقدم لخطبتي كان أقصر مني بكثير، وأشعر بأن الرجال طوال القامة لا يلتفتون اتجاهي ابداً، مع العلم بأن الرجل القصير لا يستهويني أبداً". وحول أسباب رفضها لفكرة الارتباط برجل اقصر منها، تقول: " أشعر بأن الرجل القصير لا يليق به لبس البدلة الرسمية، وأن حجمه الصغير يجعله كلطفل مهما تقدم في العمر، والسائد في المجتمعات أن الرجل هو الأقوى والأطول من المرأة، وأنا مع هذا التوجه الذي لن أغيره أبداً".

 

القصير المكار

"كل قصير لا يخلو من الخبث" بهذه العبارة تعبر ابتسام عبدالمجيد، عازبة، وتقول: " انا فتاة متوسطة الطول وأحببت شخصاً كان بطولي ولكنه بالنسبة للرجال يعتبر قصيراً، وكان مكاراً للغاية وخبيث في تصرفاته، وكثير الشك والتدقيق في كل تصرفاتي، إلى أن أنهيت هذه العلاقة بعد اكتشافي صدفةً بأنه يخونني مع أكثر من فتاة وفي نفس الوقت"... وتضيف ابتسام: "الإنسان القصير بطبيعته يكون ذكياً وأشد خبثاً من الإنسان الطويل الذي يتصف بالطيبه، وفي حال فكرت بالإرتباط مجدداً بالتأكيد سوف يكون معيار الطول مهم جداً في اختياري".

 

تحقيق رنا إبراهيم

المزيد
back to top button